مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أمام الأحداث التي تمر بها المنطقة تبرز شخصيات مناوئة لمشاريع الارتهان والخضوع لقوى الاستكبار، وأخرى مؤيدة لها، فأمام الاستهداف الذي يتعرض له الشعب اليمني منذ أن انطلقت الحملات الهادفة الى إسكات صوت الحق بشن الحروب الظالمة على أبناء صعدة مرورًا بما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان، كان للشهيد الرئيس صالح الصماد دور مشهود في المواجهة.

 

المشروع القرآني نهج للصماد:

المبدأ العظيم الذي صنع من صالح الصماد شخصية مجاهدة استطاعت أن تواجه بحكمة كل تحركات العدو سواء في مراحل الاستهداف التي تعرضت لها محافظة صعدة، أو أثناء مواجهة العدوان السعودي الأمريكي، هو المشروع القرآني الذي أطلقه الشهيد القائد؛ فقد نهل الصماد من ذلك الفكر الذي يربي النفوس على العيش الكريم، ويحيى فيها روحية البذل والعطاء في سبيل الدفاع عن المستضعفين وقضايا الأمة أمام الهجمة العدوانية الشاملة والشرسة التي تقودها أمريكا، فقد عُرف عن الشهيد الرئيس بأنه الشخصية الثقافية التي عملت على توعية المجتمع بخطر أمريكا ومشاريعها، والشخصية التي شهد الميدان حضورها في كل منعطف مرت به اليمن وهي تواجه العدوان السعودي الأمريكي، والهامة السياسية التي استطاعت بعملها أن تغرس حبها في أوساط الشعب؛ لأنه انتهج نهجًا انطلاقتُه من القرآن ورموزه أعلام قدموا أرواحهم في سبيل الله.

 

 

 

الصماد رجل الميدان:

 

بينما يسطر المجاهدون أروع البطولات في تصديهم لقوى الغزو والاحتلال وعملائهم في مختلف الجبهات، كان للشهيد صالح الصماد حضور من خلال زياراته المتواصلة للجبهات، وتخريج الدفع العسكرية التي مثلت رافدا للمرابطين في الميدان. وأمام كل خطوة كانت تقدم عليها قوى العدوان في أي منطقة، كان الصماد حاضرا في ميدان تلك المنطقة وموجها لاتخاذ الخطوات المناسبة سواء من قبل الجيش واللجان الشعبية، أو من قبل الشعب، أو من قبل النخبة السياسية؛ العامل الذي أدى إلى إسقاط كل الأوراق التي استخدمها العدوان التي كان يراهن عليها في إضعاف الجبهات، وزعزعة الأمن، وتفكيك الجبهة الداخلية.

 

 

 

"يد تحمي ويد تبني" مشروع نهضوي شامل:

 

انطلاقًا من شمولية الاستهداف التي يتعرض لها الشعب اليمني في المجالات المختلفة، جاءت الضرورة لمضافرة كل الجهود لمواجهة العدوان، فأطلق الرئيس الشهيد في ذكرى ثلاثة أعوام من الصمود في وجه العدوان السعودي الأمريكي مشروعه النهضوي "يد تبني ويد تحمي". فإلى جانب ما يسطره رجال الرجال في ميادين الدفاع عن الأرض والعرض، كان لزامًا تفعيل مختلف القطاعات بهدف النهوض في كل المستويات في خطوة نحو طريق الاكتفاء الذاتي، وكلها عوامل تعزز من حال الصمود في وجه العدوان، وهذا ما سعى من أجله بإطلاق هذا المشروع. وقد أصبح اليوم توجهًا لاستنهاض كل الجهود في مختلف المجالات إيمانا بشمولية المشروع التحرري المناهض للعدوان، وللسياسة الأمريكية ككل وتوجهها العدواني ضد الشعب اليمني وشعوب المنطقة.

 

 

 

الشهيد الرئيس رجل السياسة:

 

أمام المنعطفات السياسية التي أعقبت تشكيل المجلس السياسي الأعلى برز الشهيد الرئيس كهامة سياسية ترأست بكل حكمة المجلس الذي ضم القوى المناهضة للعدوان السعودي الأمريكي، واستطاع إفشال كل المؤامرات التي كانت تهدف إلى شق الصف الوطني المناهض للعدوان. وبالنسبة لمسارات التفاوض التي كان يخوضها الوفد الوطني، فقد كان الصماد يتابع مجرياتها ويدعم قرارات الوفد المفاوض الذي يعبر عن إرادة الشعب وتوجهه، ولم يتخذ الصماد من منصبه مغنما للكسب الشخصي كما يفعل السياسيون في العادة، فهو القائل "إن مسح الغبار من نعال المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا"، وترجم ذلك فعلا من خلال تقديمه كل ما يملك في سبيل الله، وضحى بروحه ورحل وهو لا يملك منزلًا يأوي أبناءه.

 

 

 

دواعي استهداف الشهيد الرئيس:

 

بوصفه سياسيًّا استطاع الشهيد الرئيس صالح الصماد أن يبدد كل مؤامراتهم الهادفة إلى الالتفاف على إرادة الشعب وتآمرهم على الصف المواجه للعدوان، وبوصفه عسكريًّا أسقط بتحركاته ترسانة الأعداء، وبوصفه اجتماعيا استطاع حل قضايا المجتمع ودعا إلى جعل الأولوية لدى الجميع هي مواجهة العدوان، فلم تبقَ مشاكل مجتمعية تخدم المعتدي. وبوصفه ثقافيًّا حذر من المؤامرات الهادفة الى استهداف الهوية والقيم والمبادئ الأصيلة. كل هذا جعل من قوى العدوان تسعى لاستهدفه بأي طريقة حيث مثّل عقبةً أمام القوى الغازية التي لم تستطع أن تحتمل وجوده في الميدان، ولاعتقادهم بأن استهدافه سيضعف من المستوى المناهض لهم، فاستهدفته طائرات الحقد الأمريكية وهو في محافظة الحديدة التي كان السفير الأمريكي قد قال بأن أبناءها سيستقبلونهم بالورود، فكان الرد من الشهيد الرئيس بأننا هنا وسنستقبلكم بفوهات البنادق التي عجزتم عن مواجهتها بكل ترسانتكم العسكرية، ودعا قبل استشهاده الى مسيرة البنادق في مدينة الحديدة ردًّا على تصريحات السفير الأمريكي، فاحتضنت المدينة مسيرة كبرى تُرجمت بنود بيانها على الأرض يوم صدت قوات الجيش واللجان الشعبية أكبر الزحوف الغازية وفاءً لدماء للشهيد الرئيس. 

ــــــــــــــــ 

بقلم / عبدربه الحاج

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر