مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إذا كان الرهان على مجلس الأمن، فمجلس الأمن كم قد عقد من اجتماعات، مئات الاجتماعات في تاريخ القضية الفلسطينية دون أي ثمرة ولا جدوى، خلال العدوان على غزة أكثر من خمسين اجتماعاً دون أي نتيجة.

الأمريكي، الذي له الدور الأساس في إفشال أي قرار، وإلغاء أي قرار، وإسقاط أي قرار، يكون ولو حتى في صيغته، ولو حتى لم يخرج إلى الواقع التنفيذي، لكن أن يصبح قراراً معتمداً في مجلس الأمن، الأمريكي يتدخل ويستخدم الفيتو كما يسمونه، استخدمه خلال هذه الفترة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأربع مرَّات، ضد قرار إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومرَّة ضد منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

مجلس الأمن لم ينصف العرب والفلسطينيين في الصراع مع العدو الإسرائيلي، في كل هذه المرحلة التاريخية التي قد مضت، صدر أكثر من تسعين قراراً من الأمم المتحدة، كل تلك القرارات لم تجدِ شيئاً، ولم تنفع القضية الفلسطينية بشيء أبداً، وهي قضية واضحة، عادلة، مُحِقَّة، لشعبٍ معتدىً عليه ومستباح منذ قرنٍ من الزمان، لم تُعِد للفلسطينيين أيٌّ من حقوقهم الإنسانية والشرعية لهم في أرضهم، ولم تحفظ تلك القرارات دماءهم، الأمريكي وقف عقبةً كؤوداً، وعمل لتعطيل وتجيير أي دور للأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية، واستخدم حق النقض لما يقارب ثمانية وأربعين مرَّة ضد قرارات تدين العدو الاسرائيلي.

في العام ثلاثة وسبعين من القرن الماضي، عرقل الأمريكي أول قرار، يشجب بقوة استمرار احتلال العدو الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتلها في العام سبعة وستين، والأمريكي مستمرٌ في هذا السلوك، وهذا الأسلوب، في عرقلة أي قرار يقضي بوقف إطلاق النار، وتسهيل الوصول الفوري للخدمات الأساسية، والمساعدات الإنسانية في غزة.

فعلى ماذا يراهن البعض في السلطة الفلسطينية، عندما يقومون بموقفهم السلبي جداً والعدائي، ضد أي عمل مقاوم ومجاهد يتصدى للعدو الإسرائيلي؟ هل ينتظرون [ترامب]؟ [ترامب] ما الذي يريده [ترامب]؟ [ترامب] يعوِّل الإسرائيليون عليه لأن يضم لهم الضفة، أو أكثر الضفة بشكلٍ نهائي، ويتحدثون عن ذلك، [ترامب] الذي يستصغر الرقعة الجغرافية التي قد احتلها العدو الإسرائيلي، ويعلن منذ البداية أنه يريد توسيعها، يعني: يريد توسيع الاحتلال الإسرائيلي، والمصادرة للأراضي الفلسطينية والعربية، هذا ما هو حاصل، ليس هناك أي أفق لمسار سياسي، أو لمسار بعنوان السلام، في إطار الدوري الأمريكي، وفي إطار الأمم المتحدة، أو مجلس الأمن، أي أفق بعيداً عن المقاومة فهو لا يتضح أنه واقعي أبداً، الأطماع الإسرائيلية كبيرة، تمتد إلى البلدان العربية الأخرى.

هذا فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين؛ ولـذلك ينبغي أن يكون هناك مساعٍ جاد، لوقف اعتداءات السلطة الفلسطينية على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والزجر لها عن هذا الانحراف، في المساندة للعدو الإسرائيلي، وفي القتال معه، والتذكير لها بكل ما قد قدمته من تنازلات كبيرة جداً فيما قد مضى، دون الوصول إلى نتيجة، الذي يبقى فعلاً، وله أفقه، وله ثمرته، وهو حقٌّ مشروع، هو: الجهاد في سبيل الله، والتصدي للعدو الإسرائيلي، والمقاومة للعدو الإسرائيلي، وهو حقٌّ مشروع، كيف يقال عنهم، من يتصدى العدو الإسرائيلي يقال عنه: بأنه خارج عن القانون؟!

فيما يتعلق بلبنان: لا يزال العدو الإسرائيلي مستمراً في خروقاته واعتداءاته، بما يشهد على ضرورة المقاومة؛ لأن العدو الإسرائيلي يتقدم إلى قرى لم يتمكن من التقدم إليها أثناء المواجهة، دون اكتراث بالجيش اللبناني، ولا بالاتفاق، ولا باللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق؛ ولـذلك هو فيما يقوم به من تصرفات عدوانية، من تدمير ونسف للقرى والمساكن، وتجريف للمزارع، وتجريف للطرقات بطريقة دنيئة، تُبَيِّن مستوى الحقد والدناءة لدى العدو الإسرائيلي، الذي لا يقاتل بشرف، يتصرف تصرفات عدوانية دنيئة، ويستمر في عربدته وطغيانه.

في سوريا: يواصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته، سواءً في غاراته الجوية، وبدأ يستهدف بها المواطنين السوريين (الأهالي)، كما حصل في بعض الغارات التي استهدف بها المواطنين، المراحل الماضية كانت مركَّزةً على كل القدرات العسكرية لسوريا، والآن ما بعد القدرات العسكرية التي دمَّرها ونسفها بالكامل، بدأ يتَّجه بالغارات حتى لاستهداف الشعب السوري.

يستمر أيضاً بالقضم للأراضي، بجرائم القتل للأهالي، بطرد أي موظفين حكوميين، ممن كانوا يتواجدون في بعض المدن وبعض المناطق، ويحاول أن يعزز من سيطرته وقبضته على ما قد احتله وسيطر عليه من الأراضي، يعامل أبناء الشعب السوري في تلك المناطق التي قد سيطر عليها بامتهان، ومن ذلك أنه يفتش حتى المخابز، مخابز الخبز يوقفها عن العمل، ويقوم بتفتيشها بحجة البحث عن السلاح، يحاول أن يُجَرِّد أبناء الشعب السوري حتى من السلاح الشخصي، ألَّا يمتلكوا أي سلاح أبداً، ويستمر في شتى معاملته السيئة لهم، والإذلال، وفرض القيود على حركتهم من منازلهم ومن قراهم... وغير ذلك من الممارسات.

في هذا السياق، كان هناك إعلان لأحد المجرمين، من كبار المجرمين ممن يسمون بـ [الوزراء]، يسمى بـ [وزير الاتصالات الصهيوني]، قال فيه، وهو يتحدث ويُعبِّر عن الأطماع الإسرائيلية، التي هي ضمن المشروع الصهيوني في الأساس، قال: [مستقبل أبواب القدس، التي تنير دربنا، هو أن نصل حتى أبواب دمشق]، وكلامه هذا جاد بالفعل، يعني: يُعبِّر عن أطماع، وعن توجهات، وعن مشروع صهيوني، يعمل عليه الصهاينة، ويهيئون له الظروف من جوانب متعددة، هم يعرفون كيف يعملون في الواقع العربي، كيف يفككون الشعوب، كيف يدفعون بأبناء شعوبنا وأبناء أمتنا إلى الصراعات تحت مختلف العناوين، وكيف يعملون- في نهاية المطاف- على استثمار كل النتائج.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة

الخميس 2 رجب 1446هـ 2 يناير 2025م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر