عندما يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا} (البقرة من الآية104) لماذا لا يأتي الخطاب لليهود؟ يا أيها اليهود اسكتوا أو اتركوا استخدام هذه الكلمة؟ ((لأن مفتاح أن يضرك العدو، أن يهينك العدو، أن يهزمك العدو هو من عندك أنت)) ذلك عدو يهودي نصراني كيفما كان إذا كنت مستقيماً تسير على هدي الله على كتاب الله فلن يضرك العدو وستهزمه مهما كان {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً} (الفتح22).
هذه القضية في القرآن مؤكدة هنا توجه الخطاب إلى المؤمنين كلهم، الإمام علي بن أبي طالب ملزم هو أن يترك كلمة {رَاعِنَا} وهل يمكن أن الإمام عليا سيستخدم كلمة {رَاعِنَا} في المعنى اليهودي الذي يستخدمه اليهود؟ لا، لماذا؟ لأنه لا يمكن أن يقفل المجال على اليهود فلا يتمكنون أن ينطقوا بهذه الكلمة أي تحبط مؤامرتهم ـ اعتبرها أحبطت مؤامرتهم ـ إلا بأن تقفلوا أنتم هذا المجال من عندكم وإن كنتم لا تستخدمونها بنفس المعنى الذي يستخدمه اليهود، ((إقفال المجالات التي فيها ثغرات للأعداء تأتي من عند المؤمنين)).
ولهذا حاولنا نقدم هذه الآية فيما يتعلق بالجانب الأمني، الجانب الأمني عندما نقول [نفتشك] أنت الأخ الصديق الموثوق به بنسبة 100% نفتشك أو نقول تكون متيقظاً تكون منتبهاً كل الإجراءات التي هي تمثل إقفال مجال يجب أن تكون أنت أول من يعملها، المسألة هي إقفال مجالات إقفال منافذ.
عندما نقول نترك [المصافحة] ونحن إخوة وكل واحد يحب أن يقبِّل الآخر كم مرات أليس هذا إقفال مجال؟ إقفال مجالات؛ لأنه سيأتي يهود أو عملاء يهود ونمط [المصافحة] لدينا بالشكل الخطير وفي الأخير الزيدية هؤلاء يكفيهم عشرة، عشرين وكفاهم سوف ينهونهم مع تمكنهم من استخدام أشياء دقيقة جداً نحن لا نستطيع حتى أن نكتشفها ولا أن نعرف كيف نقاومها، إقفل المجالات على الأقل عندما يأتي أحد يقول لك لكن يا خبير أنا أخ وصديق أعرف فلان أو نحن أصحاب يعني هو شاك فيَّا؟ لا، ليس شاكاً فيك هل كان رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) يشك في الإمام علي عندما يقول له أسكت عن استخدام كلمة {رَاعِنَا} لا، أو يشك في الآخرين ربما قد لا يكون هناك ولا مسلم واحد ولا مسلم واحد إلا إذا هم منافقون من تلك النوعية السيئة سيستخدمونها بالمعنى اليهودي، لكن اسكت يا علي، اسكت يا أبا ذر، المقداد، سلمان، عمار، كلكم اسكتوا، وفاطمة فلتسكت، والكل فليسكتوا عن استخدام كلمة {رَاعِنَا}.
إذاً فهذه القضية هامة إقفال المجالات يأتي من عند الناس هم، هم، المخلصون الصادقون المؤمنون بالقضية التي هم فيها لم يكن هناك مجال أن يقول الإمام علي مثلاً لكن أنا سأستخدمها وليس عندي نية سيئة والله المستعان لماذا توقفني؟ هل يعني أن لديك شك فيّ؟ ما حصل هذا هم فاهمون خاصة عندما تعطيهم صورة رهيبة جداً.
هذه الآية تعتبر شهادة فيما يتعلق بالمقاطعة الإقتصادية ألم يحصل هنا مقاطعة للكلمة؟ قاطع المسلمون في أيام رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) كلمة؛ لأن استخدامها يمثل ماذا؟ دعماً لليهود، إذاً فأنت قاطع بضائعهم؛ لأن بضائعهم تشكل دعماً مادياً كبيراً لهم وتفتح عليك مجال لأن تتقبل كل ما يريدون أن يوصلوه إلى بدنك إلى جسمك من سموم أو من أشياء لتعقيمك حتى لا تعد تنجب أو تورث عندك أمراضاً مستعصية أشياء كثيرة جداً مع تقدمهم العلمي يعتبرون خطيرين جداً، سيطرتهم على الشركات التي تعتبر متطورة في صناعات أشياء خطيرة من المواد السامة عناصر كثيرة تستخدم قد أصبحوا يستخدمون عناصر تؤثر نفسياً تقتل عندك الإهتمام تصبح إنساناً بارداً لا تهتم ولا تبالي.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
[الدرس السادس من دروس رمضان]
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ 6رمضان 1424هـ
الموافق 30102003م
اليمن ـ صعدة