مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الأولى من شهر صفر 1447هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:(نهج الهداة) 
التاريخ: 7/ 2/ 1447ه‍
الموافق: 31 / 7/ 2025م
الرقم: (6)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
نقاط الجمعة 
1- أعلام الهدى من أهل البيت هم أكثر الناس ألما على واقع الأمة وتحركا في إصلاحه وهم وصية رسول الله للأمة. 
2- عمل ولاة الجور على تمزيق نسيج المجتمع اليمني وإفساده وظلمه وساءت الأحوال كثيرا في أواخر القرن الثالث الهجري فكان قدوم الإمام الهادي بدعوة من اليمنيين لإصلاح ذلك الواقع. 
3- عرف الإمام الهادي كغيره من أعلام الهدى باستعداده حتى للتضحية بنفسه لكي يصلح واقع الأمة، وتميز بالعلم والجهاد والتواضع والعدل والرحمة والإخلاص لله. 
4- من أشهر ما عرف عن الإمام الهادي بنود بيعته التي تدل على فهم للسلطة أنها مسؤولية أمام الله لا طمع له فيها، وقد شهد للإمام الهادي بالفضل كل من عرفه.
5- لو عرفت الأمة القرآن وقرناء القرآن لما كان حالها كما نرى من التولي لليهود والنصارى والسكوت عن جرائمهم. 
6- موقفنا مع فلسطين نعمة وتوفيق من الله، ومسؤولية وواجب ديني، ويجب أن يستمر ويتصاعد، والخروج الجماهيري من أهم جوانب الجهاد في سبيل الله نصرة للمستضعفين ومواجهة للطغاة المستكبرين.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹ثانياً:  خطبة الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي تَجَلَّى لِلْقُلُوبِ بِالْعَظَمَةِ، وَاحْتَجَبَ عِنِ الأبْصَارِ بِالْعِزَّةِ، القائل في كتابه الحكيم: {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، والْحَمْدُ لِلَّهِ الذي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَمَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ، وَمَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ، وَمَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ.
ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، ونَشْهَدُ أنَّ سيدنا محمدًا عبدُهُ ورسولُه، أرسلَه بأمرهِ صادعاً، وبِذِكرهِ ناطقاً؛ فأدَّى أمِيناً، ومضَى رشيداً، وخَلَّفَ فينا راية الحقِ، من تقدَّمها مَرَقَ، ومن تَخَلَّفَ عنها زَهَقَ، ومن لَزِمَهَا لَحِقَ، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها الإخوة المؤمنون:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله الذي قال في كتابه الكريم: {{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}، والقائل: {وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}.
عباد الله:
*الإنسان - بما فطره الله - مشدود* نحو الكمال، وهو يبحث عن القدوات والنماذج العظيمة ليقتدي بهم، وقد أمر اللهُ باتباع الهدى وجعل له أعلامًا وأئمةً يقتدي بهم الناس في علاقتهم بالله وحركتهم في الحياة، وفي هذه الأمة جعل الله أعظم القدوات من أعلام الهدى من أهل البيت الذين هم وصية رسول الله للأمة بأمر الله كأعلام للدين لكل الأمة، وهم يتحركون على أساس القرآن فقط، ولا يعتمدون على غيره، وهم قرناء القرآن وترجمانه.
*وبالعودة إلى الماضي* والتأمل في الحاضر نجد أنّ لديهم الحكمة والعلم والهدى والبصيرة، ونجد العزة والكرامة والحرقة والألم على واقع الأمة، ونجد الحركة والنصيحة للأمة والتربية لها، والألم على واقعها والغضب على أعدائها، بل نجد لديهم الاستعداد الكامل للتضحية من أجلها، ورغم ذلك لم يسلم أحد منهم من التشويه بالزور والبهتان من قِبل الأعداء، كما لم يسلم قبلهم الأنبياء الذين هم أزكى الخلق وأطهرهم.
*وهكذا تجد الباطل وأهله يعملون* على تشويه الحق وأهله بكل وسيلة، أو يحاولوا أن يؤطروه ويحصروه في فئة وجماعة، بينما هم أعلامٌ يتحركون بالقرآن العظيم، ولذا وجب على الإنسان أن يُفعل مداركه وحواسه وينظر في القرآن وفي الحياة وفي الناس بتأمل؛ ليكون من الموقنين.
عباد الله:
*مرّت بنا ذكرى ثورة واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ثم* ذكرى ثورة واستشهاد الإمام زيد عليه السلام، وها نحن نعيش ذكرى عَلَمٍ آخر من أعلام الهدى من أهل البيت (عليهم السلام)، هذه الذكرى هي ذكرى قدوم الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم إلى اليمن، وكل أعلام الهدى تجد كأنهم طلاب مدرسة واحدة ولو كان بينهم مئات السنوات، ولذا نريد أن نبحث عمن هو الإمام الهادي؟ وكيف عاش وقضى حياته؟ وهل عاش على مسار الحسين وزيد وعلي في نهج رسول الله من أجل الأمة إرشادا وتربية وجهادا وتضحية؟

وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه أشار إلى اليمن وقال: ((سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحيى الهادي يحيي الله به الدين))، وقد نشأ الإمام الهادي من صغره في بيئة نقية بعيدا عن المدنية ومؤثراتها، ونشأ في بيئة صحيحة لم تلوثها الأفكار السلبية، ولا ثقافة التدجين للطغاة، وبدأ حياته في جبال الرس جوار المدينة المنورة في بيت يملأه الهدى والإيمان، والعلم والمعرفة، والعزة والشجاعة، وروح المسؤولية، ونشأ عالما حافظا صحيح البدن والفؤاد، وشجاعا عزيزا يحمل هما كبيرا من أجل الأمة، ويستشعر مسؤوليته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي عمّ بلاد المسلمين، ويتمنى العمل على توحيد الأمة وتربيتها وهدايتها.
أيها المؤمنون:
*كان اليمن في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري يعيش* أوضاعا سيئة، وكان فيه الكثير من الإشكالات التي سببتها الأنظمة الجائرة من الأمويين والعباسيين الذين كانوا غالبا يختارون لليمن أسوأ الولاة الذين عملوا على إفساد كل شيء، وفي عام280 هـ وصلت أوضاع اليمن إلى مرحلة سيئة من التناحر والظلم والفوضى، وآنذاك ذاع صيت الإمام الهادي إلى الحق (يحيى بن الحسين)، وانتشر خبر علمه وورعه وشجاعته وتواضعه وكرم أخلاقه؛ فأرسل اليمنيون وفداً من العلماء ووجوه القبائل يطلبون منه الخروج إلى اليمن لإصلاح واقعها واستصلاح أهلها، وألزموه أمام خالق السماوات والأرض القيام بأمر الله تعالى؛ فاستجاب الإمام الهادي (عليه السلام) لأمر الله وقال: ((والله الذي لا إله إلا هو وحق محمد ما طلبت هذا الأمر، وما خرجت اختياراً وما خرجت إلا اضطراراً لقيام الحجة عليَّ) ثم قال: (ناظرت نفسي فيه طويلاً فلم أجد إلا الخروج أو الكفر بما أنزل على محمد)؛ فخرج معهم إلى اليمن وحين حصل من البعض مخالفة لبعض الأوامر الشرعية ورفضوا إقامة الحد عاد إلى المدينة المنورة قائلاً: (هل هي إلا سيرة محمد أو النار، والله لا أكون كالفتيلة تضيء غيرها وتحرق نفسها).
*وبعد خروجه أقبلت على اليمن فتنة القرامطة؛ فعمّ البلاء* وانتشرت الفتن، وانقطع الغيث وساءت الأحوال؛ فتحرك مرة أخرى وفدٌ من مختلف قبائل اليمن يحملون الكتب إلى الإمام الهادي ويسألونه الرجوع ويعطونه بيعتهم؛ فتوجه الإمام الهادي إلى اليمن مرةً أخرى، ووصل في السادس من صفر عام284 هـ؛ فأصلح واقع اليمن في تلك المرحلة التي كان الظالمون من ولاة بني العباس قد عملوا على تمزيقه وتفريقه، ونشر العصبية والعرقية بين أبنائه؛ فانتشرت أعمال التقطع والنهب والسلب والفساد، وانتشرت العقائد الباطلة والثقافات المغلوطة، مثلما تفعل أمريكا والصهيونية اليوم بكل المسلمين من تفريق وتمزيق وتضليل وإفساد.
*وحين جاء الإمام الهادي عمل على إصلاح ذلك الواقع،* وألّف بين القبائل والعشائر والمناطق اليمنية، وجمع شملهم، وآخى بينهم، وسعى في محاربة العقائد والثقافات الباطلة، وعمل على نشر العلم والوعي بين الناس، وبناء المدارس العلمية والمساجد، وإنشاء برك المياه وإصلاح الطرقات وتأمين السبيل ونشر العدل بين الناس وغيرها من الأعمال التي أصلحت واقع اليمنيين بعد عناء وشقاء، وفي فترة وجيزة استطاع أن يصلح بين الناس، ويوزع دعاته في طول البلاد وعرضها؛ لينشروا الدعوة، ويقيموا حكم الله، ويصلحوا ما أفسده الظالمون، *وقد تميز الإمام الهادي بغزاره* علمه فألّف عشرات الكتب في مختلف المجالات، واشتهر بتواضعه فكان يكلم الصغير والكبير ويقضي حوائجهم، وعرف باهتمامه بالفقراء والمساكين والأيتام حتى كان يطعمهم بيده ويأكل معهم، كما عُرف بعبادته وشجاعته وعدم خوفه إلا من الله.
عباد الله:
*من أعظم ما يميز أعلام الهدى* من أهل البيت عن غيرهم هو الألم الكبير على حال الأمة، والعمل بكل وسيلة على إعادتها إلى القرآن والرسول، والاستعداد الكامل للتضحية في سبيل الله من أجل صلاحها، وها نحن نجد الإمام الهادي يقول: ((لوددت أنّ الله أصلح هذه الأمة وأني جعت يوما وشبعت يوما))، وكان يقول: ((والله لوددت أن الله أصلح الإسلام بي وأن يدي معلقة بالثريا ثم أهوي إلى الأرض فلا أصل إلا قطعا)).كما يتميز أعلام الهدى بالإخلاص لوجه الله؛ فهذا الإمام الهادي كان يقول: ((اللهم ألهمنا الصبر وأعظم لنا الأجر وتقبل منا عملنا واجعله خالصاً لك لا يشوبه عمل لغيرك يا أرحم الراحمين))، *وكان يقول لأصحابه:* ((اتقوا الله في سركم وعلانيتكم، وعاملوا الله تعالى، وإن فعلتم شيئاً فاجعلوه خالصاً، إن أصلحتم سلاحاً فتكون نيتكم أنه لله، وإن علفتم دابة تقدموا النية في ذلك أنه لله، وإن مشى أحد منكم في جهة من الجهات فقدموا النية في ذلك لله، فإنما أنتم في جميع ما فعلتم في جميع الأمور في صلاح الإسلام))، وكان يقول: ((والله ما هو إلا الحكم بكتاب الله تعالى أو الخروج من الإسلام، والله لو قام حدٌ على بني القاسم لأخذته منهم))، وكان يقول لغلامه: ((أوصل إليّ كل ضعيف ولا تحرقني وتحرق نفسك بالنار، فقد فسحت الأمر من عنقي إليك)).

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، إنه تعالى جواد برٌ رؤوف رحيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
*حين نرجع إلى أقوال العلماء* الذين عرفوا الإمام الهادي وهم ممن يخالفه فكريا نجد أنهم شهدوا له بما كان عليه؛ فهذا الحاكم الجشمي يقول عن الإمام الهادي: (كان جامعا لشروط الإمامة، ويُضرب به المثل في الشجاعة، وابتلي بحرب القرامطة، وكان له معهم ثلاثٌ وسبعون واقعة)، وقال عنه أحمد زيني دحلان مفتي الشافعية في مكة المكرمة في نهاية القرن الثالث عشر الهجري: (الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بويع له في اليمن وكان إماما عالما وله تصانيف في الفقه وخُطب له في مكة سبع سنين وتوفي باليمن سنة 298هـ)، وقال عنه الدكتور المصري محمد أبو زهرة: (عكف على الفقه يدرسه من كل نواحيه وفي كل مصادره، وقام هاديا مرشدا يدعو إلى الله سبحانه وإلى صراط مستقيم، وكان مرجعًا في الدين من كل الطوائف الإسلامية والأمصار المختلفة يسألونه ويستفتونه وهو يرد عليهم برسائل قيمة أُثرت عنه يدافع فيها عن القرآن والسنة، ويبين الحق الذي يرد زيغ الزائغين).
عباد الله:
*أعلام الهدى من أهل البيت هم* من يربون الأمة تربية يتبين فيها عشقهم للحق، وحبهم للأمة، ونظرتهم إلى أنّ السلطة هي مسؤولية تجاه الأمة أمام الله، وأنها ليست أوسمة ومقامات فخرية، ولا مقامات للتسلط والاستئثار والطمع، *وفي بيعة الإمام الهادي نجد الأهداف المقدسة، حيث وقف يدعو الناس* قائلا: ((أيها الناس إني اشترط لكم أربعاً على نفسي: الحكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، والأثرة لكم على نفسي فيما جعله الله بيني وبينكم، وأن أقدمكم عند العطاء واتقدمكم عند اللقاء، واشترط لنفسي عليكم: النصيحة لله ولي في السر والعلن، والطاعة لأمري في كل حالاتكم ما أطعت الله فيكم؛ فإن خالفت طاعة الله عز وجل فلا طاعة لي عليكم)، {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ})).
*وهكذا هم أهل بيت رسول الله* صلوات الله عليه وآله في كل زمان ومكان يربون الأمة التربية الإيمانية، والتربية على العزة والكرامة.
المؤمنون الأكارم:
*المباينة للظالمين ومقاطعتهم* ومواجهتهم هي منهجية القرآن التي لا يتخلى عنها قرناؤه، ولذا نجد أنّ الإمام الهادي يقول: ((والذي نفس يحيى بن الحسين بيده ما يسرني أني أَمِنت الظالمين وأمنوني ليلة واحدة، وأن لي ما طلعت عليه الشمس، لأن ذلك لو كان ركونا إليهم، وموالاة لهم، وقد حرّم الله ذلك على المؤمنين))، *وهذا المنهج هو مما تحتاجه الأمة اليوم؛ لأن أمريكا وإسرائيل تقتل أبناء* فلسطين بالصواريخ والقنابل وبالحصار والجوع وهي آمنة من أي ردة فعل من قبل المسلمين، وتلك وحدها موالاة؛ لأن غزة اليوم تعيش بين المجرم القاتل، وبين المتخاذل المشارك للظالم في ظلمه وللمجرم في إجرامه؛ لأنّ الأمة ضيعت القرآن، وابتعدت عن قرناء القرآن الذين يشدونها إلى الله وإلى القرآن، ولا يريدون إلا هدايتها وعزتها ونجاتها في الدنيا والآخرة.
واليوم من فضل الله علينا أنّ العدو غير آمن منا؛ فيمن الإيمان حمل الإيمان والجهاد في سبيل الله دفاعا عن الدين والمستضعفين، بينما تتفرج الأمة على أسوأ مأساة حلّت بها، وتحمل أكبر عار بين الأمم والشعوب بموقفها المتفرج على أبنائها الذين يموتون جوعا، والكثير فيها يشكون التخمة والسمنة، والله المستعان.
وختاما: نحمد الله على الخروج الكبير والغير مسبوق والاستثنائي في مرحلة استثنائية في مسيرات *ومظاهرات الجمعة الماضية، كما* نؤيد الخيارات التصعيدية التي أعلنتها قواتنا المسلحة.
*ولذلك ندعوكم بدعوة الله* والمستضعفين للخروج في كل جمعة جهاداً في سبيل الله القائل: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}.
فلا بدّ من الخروج كباراً وصغاراً، والحذر الحذر من التفريط والتكاسل والتخاذل؛ فإخوانكم يموتون جوعا؛ فكيف لمسلم أن يسكت أو يتخاذل، وأنتم الأنصار لله ورسوله وللمؤمنين المستضعفين وللمقدسات، وأنتم حزب الله الغالبون ولو كره الكافرون.

هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة ولبنان واليمن، وانصر مجاهدينا في البر والبحر وفي كل الجبهات والثغور والميادين، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
---------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر