على كُلٍّ الحادثة هذه في تلك الليلة بدايةً، العدوان أيقظ شعبنا بكله وبات الأمر واضحاً أننا معنيون في كُلّ حساباتنا في كُلّ اعتباراتنا في كُلّ اهتماماتنا وعلى المستوى الثقافي على المستوى السياسي على المستوى الفكري على المستوى الاستراتيجي في كُلّ تفاصيله في كُلّ تشعُّباته معنيون أن نبني حاضرَنا ومستقبلنا بن
على كُلٍّ الحادثة هذه في تلك الليلة بدايةً، العدوان أيقظ شعبنا بكله وبات الأمر واضحاً أننا معنيون في كُلّ حساباتنا في كُلّ اعتباراتنا في كُلّ اهتماماتنا وعلى المستوى الثقافي على المستوى السياسي على المستوى الفكري على المستوى الاستراتيجي في كُلّ تفاصيله في كُلّ تشعُّباته معنيون أن نبني حاضرَنا ومستقبلنا بناءً على هذا الأَسَـاس، بناءً على أننا شعب يواجه تحديات كبيرة بهذا المستوى الذي نواجهه اليوم، بهذا المقدار الذي نراه اليوم ونعيشه اليوم، معنيون في مناهجنا الدراسية في الجامعات والمدارس، في نشاطنا التوعوي، في نشاطنا الاقتصادي، في مسارات حياتنا بكلها أن ننطلق من هذا المنطلق، هذا ما لا بد منه، وهذا أَكْبَـر وَأهم درس نستفيده من مفاجأة تلك الليلة بهذا العدوان الظالم والإجْــرَامي والوحشي، ثم هذه المناسبة أَيْضاً فرصة لشحذ الهمم والتذكير بالمسؤولية، البعضُ من الناس مع طول أَمَـد العدوان وتعاقب الأَيَّـام والشهور، البعض من الناس يصابُ بالممل وتغلُبُ عليه الغفلة ويعيش حالة الأماني والأوهام ويصيبه الفتورُ، والبعض قد يصيبه الوهنُ، الناس متفاوتون في وعيهم، في عزمهم، في يقينهم، في بصيرتهم، في همتهم، وحتى في إدْرَاكهم للمسؤولية ومستوى إحساسهم بالمسؤولية، فالتذكير في مثل هذه المناسبة مهم جدّاً وإيقاظُ النائمين والغافلين مهم جدّاً، مناسبة مهمة في هذا الجانب، المناسبة هذه أَيْضاً فرصة لمسألة في غاية الأَهَميَّة، فرصة للمراجعة للأداء الداخلي ولتقييم الأداء لمواجهة هذا العدوان والتصدّي لهذا العدوان، نحن في هذا البلد في كُلّ المكونات، وبالذات المكونات التي لها موقفٌ شجاع وحر ومسؤول ضد هذا العدوان وفي التصَـدّي لهذا العدوان، وتتحَـرّك من واقع الشعور بالمسؤولية، الجميع معنيون أن نراجع أدائنا العملي وأن نقيّم أداءنا العملي في كُلّ المجالات ونحن نتصدى لهذا العدوان؛ بهدف تلافي كُلّ جوانب القصور؛ وبهدف التطوير لمستوى الأداء والتحصين لمستوى الأداء والارتقاء بمستوى الأداء؛ حتى نكون أَكْثَــر فاعلية وأَكْثَــر تأثيراً في أدائنا العملي في كُلّ الميادين في كُلّ المجالات ونحن نتصدّى لهذا العدوان.
أَيْضاً مرورُ عامين منذ بداية هذا العدوان يحمل دلالة مهمة، هذا العدوان الذي على رأسه أَمريكا وشمل الكثيرَ من القوى الإقْليْمية وأذيالها، هذا العدوان عدوان كبير استخدمت فيه أفتك أَنْوَاع الأسلحة وأحدث التقنيات الحربية والعسكرية، وتحَـرّك فيه المعتدون بكل ثقلهم وإمكانياتهم الهائلة، وعدوان وحشي وإجْــرَامي لم يتقيد بأيٍّ من الضوابط الشرعية والإنْسَانية والأَخْـلَاقية، عدوان أنفلت وتحلل من كُلّ القيم والأَخْـلَاق والضوابط والاعتبارات الإنْسَانية والشرعية، فعل كُلّ شيء في سبيل أن يحسِمَ المعركة، استخدم حتى السلاح المحرّم دَولياً في أن يتحققَ له ذلك، ارتكب أبشعَ الجرائم في سبيل أن ينجح في ذلك، فعل كُلّ المحظورات وكل المحرمات في سبيل أن يتحققَ له ذلك، لم يألُ جُهداً، وفعل كُلّ شيء ومع ذلك فشل وكانت حساباته التي بنى عليها ترتيباتُه العلمية أنه سيحسم هذه المعركة في أُسْبُوْعين أَوْ في خلال شهر أَوْ خلال شهرين، ثم كان يعيشُ الوهم أنه في هذا الشهر سأحسم المعركة، في الشهر القادم سنحسم المعركة، في يوم كذا سنكون في مدينة كذا أَوْ سنكمل معركتنا هنا، أَوْ إلى غير ذلك، ووجد نفسه فعلاً غارقاً في الوحل وضائعاً في الوهم ويعيش في السراب، يتخبط من شهر إلى شهر من وقت إلى وقت ويكلفه هذا العدوان ثمناً باهضاً وكلفة كبيرة وعالية.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.