مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أمتنا الإسلامية عاشت مشاكل كبيرة جداً، وانعكست آثار وتبعات الابتعاد عن القرآن الكريم وعدم التعامل معه كمصدرٍ أساسيٍ ورئيسيٍ للمعرفة وللعلوم وللثقافة بشكل شقاءٍ تعيشه في واقع حياتها، وانتكاسة كبيرة جداً على مستوى المفاهيم الصحيحة، على مستوى المعرفة الحقيقية، وانتشرت الكثير من المعارف الهامشية، والمصطلحات البعيدة عن واقع الحياة، وكثيرٍ من الاهتمامات التي تبعد الإنسان عن مهامه الرئيسية في هذه الحياة، وتغرقه في تفاصيل شكلية هنا أو هناك، ثم فُتِحَت الأبواب والنوافذ لكل فئات الضلال؛ لتستهدف أبناء هذه الأمة، وتقدِّم تحت عنوان العلوم الشرعية والدينية، وتحت عناوين هنا أو هناك، تقدم إلى الناس الكثير والكثير من الظلمات، ظلمات متراكمة بعضها فوق بعض، عززت الأمِّيَّة من نوعٍ جديد في واقع الأمة، الأمِّيَّة التي لا تتجه إلى مسألة الكتابة والقراءة، وإنما الأمِّيَّة في المفاهيم، الأمِّيَّة تجاه الوعي، الأمِّيَّة في النظرة، الأفكار الكثيرة المغلوطة، والثقافات الخاطئة، والرؤى الخاطئة التي تجعل الناس يتخبطون في شؤون حياتهم، أثَّر هذا سلباً على الأمة في واقع حياتها، زادت فيها حالة الفرقة والشتات والاختلاف والتباين والتنازع، ثم أثَّرت عليها- أيضاً- في شتى مجالات الحياة، حتى تفوَّقت عليها الكثير من الأمم في كثيرٍ من شؤون الحياة.

 

الأمة التي ورد في كتابها (القرآن الكريم) الحديث الواسع الذي يحثنا على أن نعي مسؤوليتنا في هذه الحياة كبشر استخلفنا الله في الأرض، وأن نعي معنى التسخير، أنَّ الله سخر لنا ما في السماوات وما في الأرض، وماذا يعنيه هذا المفهوم (التسخير)، كانت هي الأمة التي ابتعدت عن هذا المجال بأكثر من غيرها من الأمم، واتجهت الأمم الأخرى بأكثر منها لدراسة ظواهر هذه الحياة، والتأمل فيما أودع الله فيها، والتأمل في السنن والقوانين التي بنى الله بها هذه الحياة، وما أودع فيها من خصائص، وما أودع فيها من نعم مهيأة للإنسان للاستفادة منها بأشكال متعددة وتلامس شؤون حياته... وهكذا ما من مجال في مجالات الحياة إلَّا ونرى الأمة خسرت، خسرت، لماذا؟ لارتباطها ببدائل عن القرآن بأكثر من ارتباطها بالقرآن الكريم، ثم نرى ثمرة الارتباط بالقرآن الكريم؛ لأن القرآن الكريم هو نور يقدِّم المعارف الصحيحة، الأشياء المهمة، العلم النافع، الهداية الحقيقية، الحلول الصحيحة التي تترك أثراً طيباً في واقع حياة الإنسان، ثم هو صلة بيننا وبين الله "سبحانه وتعالى"، إذا اهتدينا به؛ نكسب من الله معونته، رعايته... تدخُّله بأشكال كثيرة من أشكال الرعاية التي يرعانا بها حسب وعده في القرآن الكريم، ثم يتحقق للأمة الكثير من النتائج في واقع الحياة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

للمشاركين في إقامة المراكز الصيفية 1440هـ -3-7- 2019م.

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر