وأقول لشعبنا العزيز في الجزيرة العربية، سكان المنطقة الجنوبية بالمقدمة، في جيزان في نجران، في عسير، في المنطقة بكلها، أنتم إخوة لنا، جيران لنا، أشقاء لنا، بيننا وبينكم روابط الإسْـلَام، روابط الجيران، نحن لا نستهدفكم، نحن ندرك أنكم أنتم مظلومون كذلك، الظلم لكم على كُلّ المستويات، حتى عسكرياً، الكثير من منازلكم في الحدود دمرها النظام السعودي، جرفها بالجرافات، عشرات القرى، بل مئات المساكن، جرفها بالجرافات من مساكنكم، جرف عليكم المزارع، عطل وفرغ الكثير من مناطقكم وحولكم إلى مناطق أُخْـرَى، هو يستهدفكم بذلك، وأنتم تدركون مدى الاستعلاء والتكبر، والغطرسة عليكم، كيف يتعامل معكم كمواطنين من الدرجة الثانية، ويتعامل مع إخوتنا في المنطقة الشرقية كغيرِ مواطنين، أَوْ كمواطنين من الدرجة العاشرة المائة يعني، ما هناك أي مواطنة، ما هناك أي تحسيس بالقيمة الإنْسَانية ولا بقيمة المواطنة ولا بأي اعتبار، وتعامله هكذا مع معظم الشعب في الجزيرة العربية، وبالتالي، مشكلتنا مع هذا النظام أنه نظام متسلط، معتد، أنتم تعرفونه جيداً، نحن لا نحمل لكم كشعب في الجزيرة العربية إلا كُلّ معاني الإخاء والمحبة والتقدير، نحن مستعدون أن نمد أيدينا لكم وأن نعينكم وأن نكونَ إلى جانبكم، لتكونوا أنتم أَيْضاً متحررين من طغيانه من تسلطه، من جبروته من تلاعُبِه، من أسلوبه الاستعلائي، والتكبر العجيب جداً عليكم، نحن نعرف مدى تكبره عليكم وعلى سائر الناس، أساساً هو سمى المملكة بكلها، الدولة بكلها، سماها باسم أسرته، لم يعطيها حتى اسماً، إما جغرافياً أَوْ شعبياً عاماً، لا، تسمية أسرية حتى للبلد بكله، وحتى للشعب بكله، ولذلك نحن نطمئنكم كُلّ الطمأنة، كونوا مطمئنين، حتى حالات الغضب التي قد تسمعونها أحياناً أَوْ التعبير، هي موقف من النظام وليس منكم أنتم، لا أنتم مستهدفون ولا ممتلكاتكم، ولا أي شيء، كونوا مطمئنين كُلّ الاطمئنان نحن نعتبركم إخوة لنا. وأقول في هذه المناسبة العزيزة، نحن معنيون كشعب يمني مسلم، وأمتنا بشعب عام أن نتوكل على الله سُبْحَانَه وتَعَالَى، أن نتولاه، أن نعتمد عليه، أن نثق به، أن ننطلق بمبادئنا التي هي مبادئ عظيمة جداً إذا تمسكنا بها، وقيمنا عظيمة جداً، قيمنا الإسْـلَامية، قيمنا القرآنية، في مبدأ الولاية نتولى الله سُبْحَانَه وتَعَالَى، ونتوكل عليه ونعتمد عليه، ونتمسك برموزنا العظماء، وديننا القيم وقيمنا وأخلاقنا العظيمة ومنهجنا القويم، ونتحرك بكل مسؤولية، لنرى كيف سيتغير الواقع نحو الأفضل، وكيف ستكون العاقبة للمتقين، والذل والهوان للمعتدين والباغين والمجرمين والضالين والمفسدين والمتكبرين. نسألُ اللهَ سُبْحَانَه وتَعَالَى الشفاءَ للجرحى، ونسألُ اللهَ الرحمةَ للشهداء والفِكَاكَ للأسرى، والنصرَ لشعبِنا المظلومِ وأُمَّتِنا المظلومة. السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب/السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي:
بذكرى يوم ولاية الإمام علي/ 1437 هـ / والذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر.