مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عندما تجد مثلاً الموقف الحق الذي يدعو إليه القرآن الكريم، يأمر به الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم، يوجِّه إليه الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم، فيه آياتٌ بيِّناتٌ واضحاتٌ، مئات الآيات فيه (في القرآن الكريم)، وترى من يأتي ليشطبه بالكامل، ألم يأتِ من أبناء الأمة الإسلامية من يشطب الجهاد في سبيل الله بمفهومه القرآني الصحيح، يشطبه بالكامل، يلغيه نهائياً، يعطِّله تعطيلاً كاملاً، وكأنه ليس من الإسلام، ويقدِّم الإسلام منقوصاً، إسلامٌ بلا جهاد، ولا أمر بمعروف، ولا نهي عن منكر، ولا مباينة للطغاة والظالمين، ولا موقف من أعداء الإسلام، ولا إعانة للمسلمين ونصرة لهم في مشارق الأرض ومغاربها، ولا تضامن مع المسلمين في فلسطين، ولا تبني لقضايا الأمة الكبرى… ولا أي شيء من هذه، كل هذه شُطِبَت، وهي مدعومةٌ في القرآن بمئات الآيات القرآنية المتنوعة: ما يحسب ذلك شرطاً في الإيمان، ما يعتبره من فرائض الله الواجبة، ما يعتبره شرطاً في دخول الجنة…إلخ. ألم يأتِ من يَشطِب المسؤولية على الأمة الإسلامية في العمل على إقامة العدل، وإقامة القسط والعدل في الحياة، ويشطب هذا من ضمن مسؤوليات الأمة، فلا يتحدث به في عظة، ولا كتاب، ولا تدريس، ولا تعليم، ولا إرشاد، وكأنه ليس من مسؤوليات الأمة الإسلامية نهائياً، إقامة القسط في الحياة، إقامة العدل في الحياة، شَطَب جانب المسؤولية، قدَّم الدين طقوساً محدودة فقط، فيما يساعد على ماذا؟ على انتشار المظالم في داخل الأمة، على قيام الظلم، على هيمنة الطغاة والجبابرة وأعداء الأمة بكل ما يمثلونه من خطورة على الأمة. أكبر دعمٍ للباطل والظلم، أكبر سببٍ لانتشار الظلم، أكبر عاملٍ في تمكُّن الطغاة والظالمين والجبابرة، هو الافتراء على الله كذباً؛ ولهذا كان المفترون على الله كذباً هم أظلم عباد الله، أظلم الناس للناس، والأظلم في تضييع الحقائق المهمة والأسس المهمة.

 

عندما تنظر إلى الدين الإسلامي كمنظومة متكاملة، فيه جانب رئيسي هو جانب المسؤولية: العمل على إقامة القسط، على إقامة العدل، على إقامة الحق، منهج الله -سبحانه وتعالى- هو منهج لإقامة العدل في الحياة؛ لأن العدل- قبل كل شيء- هو فكرة، هو رؤية، هو قاعدة، هو تشريع، العدل هو تشريعٌ إلهي، تعليمات إلهية، نطبقها في واقع الحياة فيتحقق لنا العدل، تلك التعليمات الإلهية التي يقوم بها العدل في واقع الحياة عندما يشطب أكثرها، عندما يشطب أهمها، عندما يلغى أكثرها من قائمة الدين، من قائمة التعليم الديني، من قائمة الخطاب الديني، من قائمة الإرشاد الديني، ثم يأتي البديل عن ذلك ليحل محلها، وهو الطغيان، والظلم، والجبروت، والفساد، والمنكر، هذه كارثة، هذه مصيبة، هذا أمر رهيب جدًّا.

 

نجد أيضاً أن الافتراء على الله كذباً هو الوسيلة التي تستخدم لإضلال الناس، الإضلال عن نهج الحق، عن نهج العدل، وهذا ينسف البنيان الأساس الذي يقوم عليه العدل في واقع الحياة، ويعتبر كذلك ظلماً لما يسببه للضالين، الذين يتبعون أولئك الذين أضلوهم، ما يسبب لهم من خسران وضياع في الدنيا والآخرة، يعتبر ظلماً، فهو ظلمٌ من جوانب كثيرة.

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة الرابعة عشرة 1441هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر