مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الطوفان حقق نجاحاتٍ كبيرة، لا ينكرها إلا الخونة، والمتصهينون، والمنحطون، والأغبياء الجاهلون، وكاد العدو لإسرائيلي أن يغرق تماماً، وأن ينهار كلياً، لولا محاولات الإنقاذ الغربية والعربية، وعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، والمخططات التي كان العدو الإسرائيلي وداعموه من الغرب والعرب قد حاكها، فشلت وافتضحت بشكلٍ كامل.

أعاد طوفان الأقصى الحياة لثقافة الجهاد في سبيل الله في أوساط الأمة، وبدون أي ضعفٍ أو استسلام، مهما كانت التضحيات، طوفان الأقصى أنهى حروب العدو الإسرائيلي الخاطفة، وأدخله في معمعة حروب الاستنزاف والمواجهة الطويلة، وأنهك العدو وداعميه الغربيين.

ثم أطماع العدو الصهيوني، في واقع الحال لا تقف أبداً عند فلسطين، بل تمتد إلى بقية العرب، إلى بقية الدول المجاورة لفلسطين، وكذلك برغبة السيطرة وطمع السيطرة على المنطقة بكلها، أطماع العدو الإسرائيلي في الأرض العربية ليست سرديات وروايات تحكى، هي مشاريع ماثلة، يجري العمل عليها على الأرض، وتوفر لها إمكاناتٌ ضخمة، تشهد عليها الحروب العدوانية، التي شنتها وتشنها العصابات الصهيونية، واحتلال بلدان عربية، ويُنَظَّرُ لها، وَتُدَرَّس في مناهجهم وكتبهم، التي يذكرون فيها تلك الأحلام والخيالات بكل وقاحةٍ وصراحةٍ ووضوح.

حمل المجرم [نتنياهو] خريطةً أمام العالم، في الأمم المتحدة، تلغي كلياً الدولة الفلسطينية المنقوصة، ويحمل الجنود الصهاينة خريطةً لما تُسمَّى إسرائيل الكبرى على ذراعهم، يتبجح القادة الصهاينة بتلك الأطماع، وسط حالةٍ من التخاذل والهروب العربي من الواقع،

المجرم الصهيوني، الذي يسمَّى عندهم بـ[وزير المالية] في حكومة العدو وقف على منصة، وأمامه خريطة تضم (فلسطين، والأردن)، كان ينبغي لتلك الخطوة أن تُحَرِّك النظام الأردني، وأن تثير حفيظته، وأن تُحَرِّك وتثير قادة الأنظمة العربية، الذين يتبجحون بالعروبة، ويتحدثون عن الحضن العربي.

المجرم [نتنياهو] أعلن صراحةً عن معركته، التي يسعى من خلالها لتغيير وجه الشرق الأوسط، وذلك الإعلان يوضح حقيقة تلك الأطماع. تقارير غربية فَسَّرت أماني المجرم [نتنياهو]، بعد اغتيال سماحة السيد الشهيد/ حسن نصر الله "رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ"، بتغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، بالتركيز على عدة نقاط، ملخصها:

  • تغيير موازين القوى في المنطقة لصالح العدو الإسرائيلي.
  • والقضاء على حركات المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة.
  • والقضاء أيضاً على مشروع الدولة الفلسطينية.
  • والسيطرة على عدة أنظمةٍ عربيةٍ، وتجنيدها وتجنيد جيوشها لخدمة العدو الصهيوني، والقتال في سبيله، ومواجهة من يعادون، وكذلك تحت عنوان [المواجهة لإيران].
  • وضمان بقائها (بقاء العدو الإسرائيلي) القوة العسكرية المهيمنة في الشرق الأوسط.
  • وإعادة تشكيل الحدود، والهيمنة الإقليمية، (إجراء تغييرات، وضم بلدان، وتقسيم بلدان... وغير ذلك).
  • واستغلال الانقسامات الداخلية في العالم العربي، وذلك من أجل المزيد من بعثرة هذه الشعوب وتفكيكها، وإيصالها إلى أدنى مستوى من الضعف والعجز، والانهيار التام.
  • وإعادة تعريف قواعد الاشتباك، مما يسمح للعدو الإسرائيلي بتوجيه ضربات مؤلمة وقاتلة ومدمرة في أي بلدٍ عربيٍ أو إسلامي، دون الحاجة إلى حرب، ودون ردة فعلٍ أو اتخاذ موقف.
  • وإعادة هيكلة التحالفات الدولية.
  • وتعزيز علاقات إسرائيل مع القوى العالمية الكبرى، فضلاً عن توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع القوى الناشئة، مثل: الصين، والهند. وهذا التحالف مع القوى العالمية الكبرى، يمنح العدو الإسرائيلي نفوذاً استراتيجياً عالمياً.

خلاصة المسألة: أنَّه يريد لكيانه المعتدي، الغاصب، المجرم، أن يكون هو المهيمن والمسيطر على المنطقة بكلها، ثم أن يوظِّف سيطرته تلك لتشكِّل نفوذاً عالمياً له في بقية العالم، وأمام بقية دول العالم، وأن يكون هو المسيطر، والمهيمن، والمتحكم في وضع المنطقة بكله، والمستأثر به فيما يخدم مصالح العدو الإسرائيلي، ويفيده لتحقيق نفوذ عالمي، هذا هو المقصود، وهذا هو الحال، وهذا هو التحدي، وهذه هي الآمال التي يسعى العدو الصهيوني لتحقيقها في الواقع العربي، وعلى حساب الأمة الإسلامية بكلها

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي

بمناسبــة تمــام عــام منــذ عمليــة طوفــان الأقصـى

الأحد 3 ربيع الثاني 1446هـ 6 أكتوبر 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر