مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وقدم النماذج التي ارتقت من النساء, ترتقي نماذج، فتصل إلى مستويات عالية، لا يصل إليها الكثير من الرجال، المستوى الذي وصلت إليه الصديقة الطاهرة مريم العذراء -عليها السلام- مقام عالٍ جدًّا، اصطفاها الله -سبحانه وتعالى- وطهرها، خاطبتها الملائكة عن الله، {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ}[آل عمران: الآية42]، نماذج كثيرة في التاريخ من النساء ارتقت على المستوى الأخلاقي والإنساني والقيمي حتى وصلت إلى مراتب عالية جدًّا.

 

خديجة أم المؤمنين، زوجة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم– أم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء، هي كذلك من هذه النماذج العظيمة جدًّا، والتي ارتقت في سلم الكمال الإنساني والأخلاقي إلى مستويات عالية، وبلغت في مرتبتها الإيمانية مرتبةً أن بعث الله إليها بسلامه مع جبريل -عليه السلام- فيما روي عن رسول الله –صلوات الله عليه وعلى آله– الله -جلَّ شأنه- يبلغها سلامه عبر جبريل إلى محمد، ويبشرها ببيتٍ في الجنة، ليقول: أن السمو، أن الكمال للرجل وللمرأة هو بالسمو الأخلاقي والإنساني والقيمي، وأنه الذي يتيح للإنسان (رجلاً أو امرأة، ذكراً أو أنثى) ليؤدي دوراً إيجابياً وبناءًفي هذه الحياة، فالإنسان- ذكراً أو أنثى- يسموا، يشرف، يكون له دورٌ إيجابيٌ وصالحٌ في هذه الحياة، بقدر ما يرتقي على المستوى الإنساني، على المستوى الأخلاقي، على المستوى القيمي، المرأة لا تصبح مهمة وذات دور مهم وإيجابي في الحياة بقدر الابتذال، بقدر السفور، بقدر العلاقات الفوضوية، بقدر السقوط الأخلاقي. |لا|، هذا هوان، هذا انحطاط وسقوط، لا يمثل بأي نسبة لا عن أهمية، ولا عن كرامة، ولا عن دورٍ بناء… ولا عن أي شيء أبداً، الإنسان من واقع إنسانيته، من واقع أخلاق وقيم ومبادئ عظيمة يمكن له أن يكون له دور إيجابي ومفيد في هذه الحياة، وأن يكون له منزلة عظيمة عند الله، كون مريم -عليها السلام- أو خديجة، أو أم موسى، أو امرأة عمران، كون فاطمة الزهراء -عليها السلام- امرأة، كونها أنثى لم يحُل بينها وبين أن يكون لها منزلة عظيمة جدًّا عند الله، ومرتبة متقدمة في الواقع البشري على المستوى الأخلاقي، على المستوى القيمي، على مستوى المنزلة عند الله، فتتفوق حتى على الكثير الكثير جدًّا من الرجال في ذلك.

 

على المستوى المعرفي، على مستوى الدور الإيجابي في هذه الحياة، كل هذا يأتي من خلال رسالة الله، وفي ظل أنبيائه. قدم الإسلام، وقدمت رسالة الله مع كل الأنبياء التشريعات والتعليمات والتوجيهات التي تصون المرأة، وتحافظ عليها، وتتيح لها هذا الارتقاء في سلم الكمال الإنساني والأخلاقي، والقيام بدور إيجابي في هذه الحياة.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة 1440هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر