بدأ العدوان على بلدنا وشعبنا، استهدف هذا البلد بحملة عسكرية وهجمة شرسة، أراد فيه أن يدمر كل شيء، وأن يصل بشعبنا إلى الاستسلام التام والانهيار التام؛ ليسيطر عليه بشكلٍ كامل، ويغير فيه كل شيء، يريد أن يكون هذا البلد بلداً يتجه ضمن سياساته، يطبع مع إسرائيل، يخضع لأمريكا، يتجند أبناء شعبه تحت العناوين التي تقدمها أمريكا وإسرائيل للفتنة بين الأمة، وأيضاً لخدمة الأعداء، وأن يبقى وضعه ساحةً مفتوحةً أمام كل المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية، لا يكون أمامها أي عائق، ولكن العدو فشل، واتجه أحرار هذا الشعب، واتجه أبناء هذه المسيرة ومن معهم من أحرار هذا الشعب في الصمود والثبات، والاعتماد على الله “سبحانه وتعالى”، ليصلوا إلى مستوى متقدم.
اليوم بات العدو الإسرائيلي يقلق أشد القلق، ويعبر عن قلقه الكبير من مستوى القدرات التي وصل إليها هذا الشعب، وعندما وصل القصف الصاروخي الدقيق إلى أبو ظبي، ولم تتمكن التقنية الأمريكية والإمكانات الأمريكية من اعتراضه، ولا من منع وصوله، كم كان قلق العدو الإسرائيلي بالغاً، تلك المسافة البعيدة التي تمكن هذا الشعب من أن يقصف عبرها، وأن تصل صواريخه بالرغم من مداها البعيد، وتلك الدقة، وفشل تلك التقنيات من إعاقتها، ومن إعاقة وصول ذلك الصاروخ، وتلك الصواريخ التي وصلت.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد 1443هـ