مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

يجب- في ظرفٍ كهذا- أن نتحلى بالمزيد من الوعي، إنَّ الله قد أعان على الكثير، وإننا بحاجة- في هذه المرحلة بالذات- إلى أن نسعى إلى المواصلة والاستمرار في التصدي لهذا العدوان، والعدو قد تعب بأكثر مما يمكن أن يكون الناس قد تعبوا، وقد كلفه هذا العدوان الكثير والكثير والكثير، وفضحته هذه الأحداث، اليوم سمعة النظام السعودي في العالم هي أسوء سمعة، ولربما من يتابع ويتحقق ويتبين يدرك أنه ليس هناك في الدنيا بكلها سلطة أو طرف أو جهة أسوء سمعة في الدنيا بكلها من السلطة السعودية والتكفيريين، فُضِحوا في العالم بأسره، وباتوا يتعبون جدًّا جدًّا وهم في محاولة للتغطية أو للتخفيف من الحالة التي قد وصلوها، في حالة الفضيحة والخزي والسمعة السيئة، والانكشاف لحقيقة ما هم عليه من إجرام ووحشية وسوء وظلم وطغيان وعدوانية، باتت هذه سمات عرفوا بها في كل الدنيا، باتوا معروفين بالوحشية، وباتوا معروفين بالكراهية، بالعدوانية، بالإجرام، باتت أبرز جرائمهم في هذا العدوان معروفة في كل العالم، وباتت وصمة عارٍ تقلدوها مخزيةً لهم، ولذلك هم يحاولون- في المقابل- أن يشوهوا أحرار هذا البلد وشرفاءه الذين يتصدون لعدوانهم، وأن يشغلوا الناس بافتعال قضايا هنا أو هناك… أشياء كثيرة يحاولون فيها التهرب مما وصلوا إليه، كلفهم عدوانهم على مستوى سمعتهم ما لم يكونوا يتوقعونه، ولا يتخيلون أن يصلوا إليه أبداً، كلفهم على المستوى الاقتصادي، على المستوى العسكري بنفسه.

 

معنيون اليوم، وبعد كل هذه التضحيات العظيمة من الشهداء الأبرار، أن نحرص على أن نزداد عزماً وثباتاً وصموداً حتى يتوقف هذا العدوان، نحن في موقف الحق، ونحن المعتدى علينا، ونحن الذين لم نكن من بدأ الحرب على الآخر، ولا من تصرف أي تصرف يبرر للأخر بحق أن يفعل ما فعله أبداً.

 

فإذاً، مظلوميتنا، وما نحن عليه من الحق في موقفنا، وتوجيهات الله لنا، وانتماؤنا للإسلام، للدين الإسلامي، للهوية الإيمانية، يفرض علينا أن نستمر في صمودنا مهما استمر هذا العدوان، وإذا توقف المعتدون علينا، نحن دائماً من نمتثل أمر الله: {وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ} [الأنفال: من الآية61]، نحن حاضرون دائماً للسلام المشرف، نحن من أثبتنا هذا في الحوار في السويد- مؤخراً- وفي كل الجولات الماضية، ونحن الذين نؤكد أن موقفنا هو موقف الدفاع المشروع، المكفول بحق في شريعة السماء، وقوانين الأرض، وأعراف أهل الدنيا، الموقف الفطري الطبيعي المشروع بكل الاعتبارات والمقاييس، هذا هو موقفنا، ونحن نقول للآخرين: أنَّ الأولى لهم أن يكفوا عن عدوانهم.

 

اليوم بعد كل هذه التضحيات معنيون أن نواصل المشوار في التصدي لهذا العدوان، وهو يتجه إلى التصعيد في كثيرٍ من الجبهات، ومعنيون على المستوى الداخلي أن نكون أوفياء لهذه التضحيات في كل شيء، في: المبادئ، والقيم، والأخلاق، والاستقامة… إن شهداءنا ليسوا مجرد شهداء صراع، إنهم شهداء ينتمون إلى مبادئ، إلى قيم، إلى أخلاق، والجميع معني في هذا البلد أن يكون وفياً لتلك المبادئ، لتلك الأخلاق، لتلك القيم.

 

معنيون جميعاً أن نهتم بأسر الشهداء، أن نلتفت إليهم التفاتةً جادة، الاهتمام بهم على المستوى التربوي، على المستوى الإنساني، على مستوى التعليم، على مستوى الرعاية الاجتماعية والرعاية التربوية، وأسر الشهداء- أنفسهم- معنيون أن يجعلوا من شهدائهم أسوة في الثبات على الحق، في الاستقامة على طريق الحق، في الاستقامة على المستوى السلوكي والعملي والأخلاقي، في أن يكونوا لبنات في هذا المجتمع تزيد هذا المجتمع صلاحاً، وأن يكونوا كما كانوا في قوة موقفهم وتماسكهم قدوةً في أوساط هذا المجتمع في استقامتهم وصلاحهم، وأثرهم الطيب في الساحة من حولهم.

 

اليوم على مستوى المسؤولية في كل مواقع المسؤولية: الدولة، والمسؤولون، والوجاهات الاجتماعية، والعلماء، والشخصيات… الكل معنيٌ أن يواصل إسهامه بجدية، باستشعار للمسؤولية، بتوجه جاد، وبشكل كبير، حتى يكتب الله الفرج، والله خير الناصرين، إن الله -سبحانه وتعالى- لم يتخل عن شعبنا، لقد أعان عوناً عظيماً، وأيد تأييداً كبيراً، ولقد بات موقف شعبنا بعد اتضاح مظلوميته في كل أقطار العالم، في الساحة العالمية بشكلٍ عام وإنصافه، بات في الموقف الأعلى، من موقع المظلومية، ومن موقع الثبات.

 

معنيون اليوم بالاهتمام على مستوى كل المجالات: على مستوى التحرك التوعوي، على مستوى التحريض، على مستوى النشاط في الساحة، على مستوى العمل الخيري، على مستوى التكافل الاجتماعي، كما نحن معنيون على المستوى العسكري والمستوى الأمني أن نتجه هذا الاتجاه الصحيح، الذي يعزز الصمود والثبات والتماسك، ويعزز من حالة الروابط والتآخي والتعاون، هذا المطلوب منا، وهذا الذي تمليه علينا المسؤولية، يمليه علينا انتماؤنا وهويتنا الإيمانية.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1440هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر