الشيء الصحيح، الشيء الطبيعي في هذه الأمة بشكلٍ عام: أنه منذ نشأ العدو الصهيوني في فلسطين، واحتل فلسطين في بداية الأمر، أنَّ الأمة بقيت في نفير عام، في حركة مستمرة، حتى في المراحل التي حدثت فيها إخفاقات في بعض المواجهات العسكرية، في بعض المراحل من جانب بعض الأنظمة والجيوش العربية، حتى في تلك المراحل، لم تكن تلك الإخفاقات لتبرر حالة الانكسار، والصمت، والتنصل عن المسؤولية، واللا مبالاة التي سادت في أوساط الكثير من أبناء هذه الأمة، فوجود العدو الإسرائيلي الصهيوني اليهودي محتلاً لجزءٍ من البلاد الإسلامية، مهدداً بشكلٍ مباشر لجزءٍ من المقدسات الإسلامية، مضطهداً لشعبٍ من شعوب الأمة الإسلامية، يحتم علينا أن نبقى في حالةٍ مستمرة هذا بحد ذاته بحد ذاته كافٍ في أن تكون علينا جميعاً مسؤولية أن نسعى، وأن نتحرك، وأن نعمل بشكلٍ مستمر، وأن يكون هناك نشاط واسع في داخل أمتنا، في مختلف شعوب أمتنا لإنهاء هذا التحدي، لتخليص شعبنا الفلسطيني الذي هو جزءٌ منا، جزءٌ من أمتنا، من كياننا الكبير الإسلامي، لإنقاذه من هذا العدو، لدحر ذلك العدو الصهيوني من تلك الأرض، ولطرده مما يشكِّله من تهديد لمقدسات هي من مقدسات هذه الأمة، هذا هو الشيء الصحيح، الشيء الطبيعي.
فالحالة التي هي غير طبيعية، هي ما ساد لدى الكثير من ركود، وجمود، وتنصل عن المسؤولية، والشيء الأسوأ من ذلك، والأكثر قبحاً، والذي يجب أن يستفز الجميع، وأن ينتقده الجميع، وأن يكون للجميع منه موقف، هو حالة العمالة للعدو الإسرائيلي والأمريكي، هو حالة التعاون مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، هو الوقوف جنباً إلى جنب مع الأمريكي والإسرائيلي في هذه الحالة الإجرامية التي اعتدوا بها على هذه الأمة، واحتلوا جزءًا من أبناء هذه الأمة، ومن أرض هذه الأمة، ومن مقدسات هذه الأمة، فما بالك والأمر أنَّ هناك استهدافاً يشكِّل خطورةً مباشرة على كل هذه الأمة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 1442هـ