مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هنادي محمد

إنّ أكبرَ ميدان يمكنُ أن يكشفَ مدى نجاح العدوّ أَو فشله عسكريًّا هو السّاحةُ الإعلامية بمختلف تقسيماتها وأنواعها، وأمام النقلات الميدانية المتسارعة لتقدمات خُطَى مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة التي دفعت بالعدوّ للوراء ورَكَلته بعتاده نحو مرمى الهزيمة والفشل الواضح، تحوّل هؤلاء المهزومون ميدانيًّا والمهزوزون نفسياً إلى ترجمة حالتِهم التي باتوا يعيشونها كمتلازمةٍ عجزوا عن إيجادِ حَلٍّ لها إلى أُسلُـوب التَّضليل الممنهج الذي يصُبُّ سُمَّه لعدّةِ اتّجاهات والتي تمثّلت في التشكيك في المنهجِ والقيادة وأهدافِ القضيّة المتبنَّاة والتي يؤمن بأحقيتها الفرد كفردٍ والجماعات كجماعات فَالمجتمع ككل، وعن طريق خلق شائعات مكذوبة وافتراءات مذمومة ومستنكرة وصناعة أحداث من نسج الخيال الجهنَّمي وكتابة سيناريوهات هزيلة لم تكتمل فيها أركان الفيلم الدرامي، ناهيك عن أن تكونَ انعكاساً للواقع، كُـلُّ هذا بهَدفِ إحداث حالة من التَّراجع والوهن وإضعاف الرّوحية الجهادية العالية وخفض مستواها وتليين الصلابة والتجلّد الحاصل في واقع المؤمنين.

 

مع أنّهم في كُـلّ مرةٍ يأتون بجديد قديم إلّا أنهم وكما يفتضحون وتتعرى بشاعتهم وسقوطهم في كُـلّ مرة أمام مرآة الحقيقة، ستضمحل في كُـلّ مرحلة أكاذيبهم وتذوب وساوسهم أمام الوعي اليماني الذي استطاع تجاوز مختلف المكائد والمؤامرات على مدى ست سنوات من العدوان.

 

والأهم التنويه في هذا الموضوع بأن علينا في معركة الحرب الناعمة والباردة هو الرّفع من منسوب الوعي ومواكبة المستجدات حتى لا نقع في شباكهم الشّيطانية حينما وضعنا لأنفسنا حدًّا مرسومًا فاعتقدنا أننا في مربع الأمان من السقوط، فالثباتَ الثباتَ بالهدي والكتاب.

 

والعاقبةُ للمتّقين. 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر