شعبنا يتجه لإحياء هذه المناسبة من واقع الشعور بالمسئولية، بدافع إنسانيته، بدافع قيمه، بدافع أخلاقه، وهو يعبّر بهذا عن أصالته، هو ينطلق وهو يحمل ذلك الرصيد العظيم من: القيم، والمبادئ، والأخلاق، التي لا يستطيع الآخرون إزاحته عنها مهما عملوا، ومهما فعلوا، ومهما كانت جرائمهم، ومهما بلغ عدوانهم.
شعبنا اليمني في اليوم السابع بعد المائة من هذا العدوان الذي لم يرع أي حرمه، وطال كل شيءٍ في هذا البلد: الإنسان بكل مقدرات هذا الإنسان: الأطفال، والنساء، والصغار، والكبار، ومنشئات الحياة والمرافق الخدمية بكلها، لكن شعبنا اليمني العظيم إنما يزداد وعياًـ إنما يزداد ثباتاً على مبادئه، وتمسكاً بقيمه وأخلاقه، وإدراكاً لمسئوليته، وهو يعي- أيضاً- أن كل ما يحصل سواءً من خلال هذا العدوان الذي يستهدف هذا البلد بشكلٍ مباشر، ومن كل ما يجرى في المنطقة بكلها، في معظم الدول التي تشهد الكثير من الأحداث؛ نتيجة ما يقوم به التكفيريون، الذين هم مشروعٌ لا ينفصل بأي حالٍ من الأحوال عن إسرائيل، وعن خدمة إسرائيل، وعن مصلحة إسرائيل.
التكفيريون اليوم في المنطقة بكلها، سواءً في ما يقومون به في بلدنا، من خلال ما تقوم به داعش والقاعدة وأخواتها، ومن خلال ما يحصل في بقية البلدان العربية: في سوريا، وفي لبنان، وفي العراق، وفي مِصر، وفي تونس، وفي ليبيا، وفي غيرها… هُم والنظام السعودي الذي يمثل هو البؤرة الرئيسية والأساسية لنشوء هذه التيارات الإجرامية، وهذه الأدوات الإجرامية يمثل النظام السعودي المنشأ لها، ويمثل الأب والأم، ويمثل المصدر الأساسي والرئيسي والأهم في تمويلها، وتحريكها، وتغذيتها، وتنشئتها، ونشرها، وإيجاد البيئة والمناخ اللازم لها، إنما يقومون به- بالتأكيد- في المنطقة بكلها إنما هو في المحصلة يخدم إسرائيل، ويفيد إسرائيل، وإسرائيل هي المستفيدة بالدرجة الأولى من كل ذلك، وبالتأكيد مِن وراء إسرائيل أمريكا وغير أمريكا، ولذلك تتجلى مع الأحداث هذه الحقائق، وتتضح للجميع، أصبحت الأحداث بالشكل الذي يكشف بما لا مزيد عليه، بالشكل الكافي لكل الناس، يكشف هذه الحقائق: أن كل ما يحصل، كل ما يقومون به في المنطقة يخدم إسرائيل حتماً، ومن جوانب كثيرة، من هذه الجوانب: إغراق الأمة في مستنقع الصراعات والحروب والفتن، تحت عناوين كثيرة ومتعددة، بما يترك إسرائيل هناك على جنب، لا خطر يستهدفها، ولا أحد يزعجها، ولا أحد ينشغل بها، الكل منشغل وغارق في ما يعانيه، في ما يواجهه من أخطار وتحديات ومشاكل.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي: 1436هـ.