مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

على كلٍّ، هذه الهمجية، وهذا الطغيان، تعني: أنَّ [ترامب] الذي حمل في رئاسته الأولى عنوان: [صفقة القرن]، انتقل في رئاسته الثانية إلى [جريمة القرن]، [جريمة القرن] التي تورَّط فيها الأمريكي مع الإسرائيلي في العدوان الهمجي، الوحشي، الإجرامي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مرتكباً جرائم الإبادة الجماعية، ومرتكباً أبشع وأفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، من: تجويعٍ، وتدميرٍ شامل، وتعذيبٍ واضطهاد للأسرى وغيرهم... وغير ذلك من الجرائم الفظيعة، من: قتلٍ متعمَّدٍ للأطفال والنساء، وسعيٍ لإبادة الشعب الفلسطيني، انتقل من صفقة القرن ليتوِّج هذه الجريمة: جريمة القرن، التي كانت عدواناً إجرامياً بإبادةٍ جماعية على مدى خمسة عشر شهراً، فشل من خلال ذلك العدوان في تنفيذ هذا الهدف، الذي هو: التهجير للشعب الفلسطيني عن أرضه ووطنه وبلده، فحاول أن يقدِّم العنوان من جديد بشكلٍ مكشوفٍ تماماً، بدون مواربة، بدون غطاء، وأن يسعى لإقناع الأنظمة العربية التي تخاذلت عن نصرة الشعب الفلسطيني، وفرَّطت في واجبها الإنساني، والديني، والأخلاقي، والذي له علاقة أيضاً بأمنها القومي، فرَّطت تفريطاً كبيراً، ها هو يحشرها في الزاوية، ويطرح عليها إملاءاته لتنفِّذ، لتنفِّذ، ليس بأسلوب الحوار، والإقناع، والتفاهم، يقول: [عليهم أن يفعلوا، وسيفعلون]، يقول هكذا هو، يعني: أنَّه يتخاطب معهم بلغة فرض الإملاءات، بلغة إصدار الأوامر والتوجيهات، يتجرأ عليهم إلى هذه الدرجة، فهو يريد أن يتوِّج جريمة القرن بهدفها؛ لأنها جريمة رهيبة جداً، جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني على مدى خمسة عشر شهراً، وما جرى فيها من الفظائع، وما ارتكبه الإسرائيلي بمشاركةٍ أمريكية من الفظائع والجرائم الرهيبة، يريد أن يتوِّجها بتحقيق هدفها في التهجير للشعب الفلسطيني من أرضه.

الأمريكي عندما يطرح مسألة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، ومن الضفة الغربية أيضاً، الأمريكي واضحٌ في توجهه أنه يريد ذلك، فمعنى ذلك: أنَّه يسعى لتصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ كامل، ومعنى ذلك: أنَّ ما يقوله الأمريكيون سابقاً في خداعهم وجرِّهم للعرب إلى مسارات تحت عنوان السَّلام، وحلِّ الدولتين، أنَّه مجرد خداع، الأمريكيون أنفسهم يتنكَّرون لكل الاتِّفاقيات التي عقدتها السلطة الفلسطينية مع العدو الإسرائيلي، في مسألة حلِّ الدولتين، بإشرافهم وتحت رعايتهم، يتنكَّرون هم لما تمَّ عندهم، وباسمهم، وتحت رعايتهم، وهذا يكشف أنهم كانوا يعتمدون فقط الخداع في كل المراحل الماضية؛ أمَّا توجههم فهو: في إطار المشروع الصهيوني نفسه، والهادف إلى السيطرة التامة على فلسطين، وتصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ نهائي، وحرمان الشعب الفلسطيني من كل حقوقه، والعمل على تهجيره بالكامل من فلسطين، ثم التوسع أيضاً؛ لأن الموقف الأمريكي واضحٌ أيضاً في دعم التوسع الإسرائيلي في السيطرة على بقية البلدان العربية، في السيطرة على الأردن، في السيطرة على لبنان، والخرائط واضحة، والمشروع الصهيوني معروف، في السيطرة على كل ما يستطيعون، المسألة عندهم متعلِّقة بالتمكن، وتهيئة الفرص والظروف، وتحقيق العمل على مراحل، والتهيئة للأمور أولاً بأول في واقع البلدان نفسها... إلى غير ذلك.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]   

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات والمستجدات 14 شعبان 1446ه 13 فبراير 2025

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر