بما أننا في هذه الأيام في إطار الذكرى السنوية للشهيد، التي يحييها شعبنا المسلم العزيز، بدءاً من بداية شهر جمادى الأولى، إلى التاسع عشر من شهر جمادى الأولى، نتحدث في محورٍ من محاور هذه الكلمة الأسبوعية عن هذه المناسبة العظيمة المهمة، والتي نحرص من خلالها في كل عام على عددٍ من الأهداف المهمة، مع أن مفهوم الجهاد والاستشهاد جزءٌ أساسيٌ من ثقافتنا، ومبادئنا، وعقائدنا، والحديث عنه حديثٌ مستمرٌ، ولاسيَّما في إطار التوجه الجهادي الإيماني لشعبنا العزيز، وكذلك نقدِّم الشهداء بشكلٍ مستمر، شعبنا العزيز في مسيرته الجهادية لا يكاد يمرُّ أسبوع بدون شهداء، والحديث عن الشهداء أيضاً هو حديثٌ مستمرٌ، في إطار هذا المسار الإيماني الجهادي الذي يتحرك فيه شعبنا العزيز، وهناك أيضاً هيئة معنية وجهات معنية بالاهتمام بأسر الشهداء، إضافةً إلى الاهتمام الشعبي في إطار المسؤولية العامة الإيمانية، ولكن في إطار هذه الذكرى عادةً ما يكون هناك تكثيف أكثر في هذه المناسبة، للتركيز على هذه النقاط الثلاث:
- ترسيخ مفهوم الجهاد والاستشهاد، وقيمة الشهادة في سبيل الله تعالى، وأهميتها، وما يترتب عليها.
- وكذلك الاستذكار للشهداء الأبرار، واستلهام الدروس العظيمة من سيرتهم، والتمجيد لعطائهم العظيم في سبيل الله تعالى.
- وكذلك البرامج المتعددة الهادفة إلى العناية بأسر الشهداء.
في هذه المناسبة، تأتي وهي في إطار هذه الأحداث والمتغيرات الكبرى، وموقف شعبنا العزيز في إطار النصرة للشعب الفلسطيني، والنصرة للشعب اللبناني، في مواجهة العدوان الهمجي الإجرامي الإسرائيلي، الذي يستهدف كلاً من فلسطين ولبنان، ويستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالإبادة الجماعية، وشعبنا العزيز في إطار هذا الموقف العظيم في (معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس) يُقدِّم الشهداء في سبيل الله تعالى، ويتحرك في كل المسارات: عسكرياً، وسياسياً، وبالإنفاق في سبيل الله، وأيضاً في الجبهة الإعلامية، يتحرك في اطار أداء واجبه للجهاد في سبيل الله تعالى، ونصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، والشعب اللبناني ومجاهديه الأعزاء.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة
الخميس 12 جمادى الأولى 1446هـ 14 نوفمبر 2024م