قال الله تعالى في القرآن الكريم: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}[الحج:39]، صَدَقَ اللهُ العَلِيُّ العَظِيم.
بمناسبة الانتصار التاريخي العظيم، الذي منَّ الله به على الشعب الفلسطيني، ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة، بعد خمسة عشر شهراً من الإبادة الجماعية، والعدوان الهمجي الإجرامي الوحشي الإسرائيلي، بشراكةٍ أمريكية، نتوجه أولاً: بالحمد والشكر لله تعالى، رب العالمين، ونصير المستضعفين، ومذل المستكبرين، وقاهر الجبابرة والطغاة الظالمين، الذي له الفضل والمِنَّة، فهو الذي أعان إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة، وثبَّت أقدامهم، وسدَّد رميهم، وأنزل السكينة عليهم، وربط على قلوبهم، وأيّدهم بنصره، وهو الذي أمدَّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالثبات والصمود، بالرغم من وحشية العدو وجبروته، وممارسته الإبادة الجماعية بكل وسائل الإبادة، والإجرام بمنتهى الإجرام.
ثانياً: نتوجه بأطيب التهاني والمباركة للشعب الفلسطيني، بكل فصائله ومكوناته في الداخل والخارج، بدءاً بمجاهديه الأعزاء في قطاع غزة، كتائب القسام، ومعها سرايا القدس، وبقية الفصائل المرابطة المجاهدة، المضحية، التي اتَّحدت وتعاونت مع كتائب القسام جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف، وقاتلت العدو الإسرائيلي، وتصدَّت لعدوانه الهمجي ببسالةٍ وتفانٍ وثباتٍ منقطع النظير، وكان لهذا التعاون القائم على قرارٍ حاسمٍ بالمواجهة للعدو، والتصدي لعدوانه، مهما كان حجم التضحيات، ومستوى التحديات، مع الصبر والاستبسال، كان لهذا التعاون القائم على هذا القرار أهميةٌ كبيرةٌ فيما منَّ الله به وتحقق من نتائج عظيمة.
وقد بارك الله تعالى ثبات إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة، وصبرهم، وجهادهم، وتضحياتهم، بما أمدهم به من سكينةٍ، وربطٍ على القلوب، وتثبيتٍ، وعونٍ، وتسديد، ونصر، فقد كانوا على مستوى الإمكانات يقاتلون بإمكاناتٍ بسيطةٍ ومحدودةٍ مع حصارٍ شديد، في مقابل ما هو بحوزة العدو، وما شارك به الأمريكي، وهو الكثير، من أفتك السلاح، ووسائل التدمير والقتل الأكثر تطوراً على المستوى العسكري.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الانتصار التاريخي للشعب الفلسطيني ومجاهديه في قطاع غزة
الإثنين 20 رجب 1446هـ 20 يناير 2025م