في المجال السياسي:
– يتجهون بالأمة إلى إزاحة هدى الله، وتعليماته بشكلٍ تام، من نظام حياتها، وإدارة شؤونها، وهذه ضربة قاضية على الأمة؛ لأن البدائل عن ذلك هي بدائل تتوِّه الأمة، تضيع بالأمة، وتخسر بسببها الأمة.
– يسعون إلى تمكين الطغاة، والسفهاء، من السيطرة على رقاب الأمة.
– يسعون إلى بعثرة الأمة، وتمزيقها، وتفكيكها، وإغراقها بالاختلافات السياسية؛ لإعاقتها من تحقيق أي نهضة حضارية إسلامية، ولإبقائها على الدوام في وضعية مأزومة سياسيًا: خلافات سياسية دائمة، نزاعات سياسية دائمة، مشاكل سياسية دائمة.
بينما هدى الله وتعليماته كانت ستؤمِّن الاستقرار السياسي للأمة، وفي نفس الوقت نظام حكيم، تصلح به الحياة، تُعمَر به الحياة، يبني الحياة، ويبني الإنسان، يبني الإنسان، يبني له إنسانيته بشكلٍ صحيح، في قيمه الفطرية المهمة.
في المجال الاقتصادي:
– حوّلوا الأمة الإسلامية إلى سوق استهلاكية لبضائعهم، تُدِرّ لهم الأرباح والدخل الهائل، وتسلِّمُهم المواد الخام بأبخس الأثمان، المواد الخام يأخذونها من أوطاننا بأبخس الأثمان، يأتون ببضائعهم بأغلى الأثمان، يكسبون الأموال الهائلة، والأرباح الهائلة جدًا، وجزءٌ منها يمولون به مؤامراتهم علينا، واستهدافهم لنا، من جيوبنا، من أموالنا، مما نقدمه نحن، بدلًا من أن نكون أمةً منتجة، تزرع، وتصنع، وتنتج احتياجاتها الأساسية.
– وادخلوا الربا في تعاملاتنا البنكية والمصرفية، ومعاملاتنا التجارية.
– وربطوا الأمة بالاعتماد على الدولار؛ لتكون الأمة الإسلامية، والدول العربية والنفطية، هي من أكبر من ساهم في ربط الاقتصاد العالمي بالدولار، وقدَّم بذلك خدمة كبيرة جدًا في الهيمنة الاقتصادية الأمريكية على الأمة.
– وهم يعيقون أي توجه خلاف ذلك، توجه لبناء الأمة اقتصاديًا، لأن تتحول إلى أمة منتجة، لأن تكون السياسات الاقتصادية سليمة، وصحيحة، وبنّاءة.
في مجال التعليم:
يعملون على أن يكون التعليم في بلداننا غير مفيد، ولا مثمر، لا في الدين، ولا في الدنيا، ولا في أثره في بناء الإنسان، وأن تكون مخرجاته لصالحهم.
في مجال الإعلام:
يسعون إلى السيطرة عليه، والتأثير عبره على الرأي العام، والسيطرة على التوجهات، والاهتمامات، والتصورات، وحتى الانطباعات والمشاعر، يسعون بشكلٍ كبير، ونشاطهم الإعلامي، وتأثيرهم الإعلامي واضح، القضايا التي تبقى في حيِّز الاهتمام بشكل كبير: القضايا التي يستهدفون بها الأمة، يبعثرون بها الأمة، يفككون بها الأمة، يحاربون بها قضايا الأمة، وحالة من العبث والضياع الكبير.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم-
من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة يوم القدس العالمي 1444هـ