في المقابل نحن كأمةٍ مسلمة، وكشعوب تواجه هذه التهديدات من أبناء البشر في مختلف الساحة العالمية، نجد أنَّ أمامنا ما يمكن أن نعتمد عليه لمواجهة كافة التهديدات والأخطار، وأنَّ المجتمع البشري بشكلٍ عام بحاجة ماسة إلى العودة إلى التعليمات الإلهية للضبط وتصويب مسيرة الحياة، عندما نجد بعض بني البشر إذا امتلكوا شيئاً من القدرات أو الإمكانات، ألحقوا الضرر بالآخرين مهما كان حجم هذا الضرر، هذا يعود إلى ماذا؟ إلى أزمة أخلاقية، إلى بُعد عن القيم والتعليمات الإلهية، من يؤمن بتعليمات الله، من يؤمن بالقيم والمبادئ الفطرية والإلهية، لا يمكن أن يرتكب مثل هذه الجرائم.
ولذلك نجد حتى في ساحتنا الإسلامية من يحسبون على الإسلام، من يحسبون من المسلمين إذا ابتعدوا عن تلك التعليمات الإلهية، إذا ابتعدوا عن تلك القيم، إذا ابتعدوا عن تلك التوجيهات التي أتى بها القرآن الكريم والدين الإسلامي؛ يفعلون كما يفعل غيرهم من بني البشر، يشكِّلون خطراً على الناس في حياتهم، في أمنهم، في استقرارهم، في معيشتهم… في كل شؤونهم. فعودة المجتمع البشري إلى التعليمات الإلهية عودةً صادقة، هو الذي يضبط ويصوب مسيرة الحياة الإنسانية، هو الذي يضبط لنا الحضارة، فيجعل الإنسان يتجه نحو ما ينفع، ولا يوظِّف الإمكانات والقدرات نحو ما يضر بالمجتمع البشري، نحو ما يؤثِّر على حياة الناس، على صحتهم، على أمنهم واستقرارهم.
الأمريكي والإسرائيلي ومن على شاكلتهم ومن يواليهم لا يتورعون أبداً عن ظلم البشرية بأي شكلٍ من أشكال الظلم، لا باستهداف البشرية بالفيروس، ولا بالجرثومة، ولا أيضاً استهداف بني الإنسان بالقنابل والأسلحة الفتاكة والقاتلة والمدمِّرة، ولا يتورعون عن إفساد حياة الناس بأي شكلٍ من أشكالها، لا إفساد البيئة، لا إفساد الاقتصاد، لا إفساد الأخلاق، لا إفساد كل عوامل صلاح المجتمع البشري وصلاح حياتهم، لا يتورعون عن فعل أي شيءٍ يضر.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد/1441هـ/ 21 مارس/ 2020م.