حالة التعاون من الجميع، يكون لها- في نهاية المطاف- الثمرة الطيبة، والأثر الإيجابي، وعندما نرى أبناء شعبنا العزيز، هذا الجيل الناشئ، جيلًا متميزًا في وعيه، في أخلاقه، سنرى دوره على مستوى العمل، على مستوى الإنجاز، في كل مجالات الحياة، ويمكن أن يحقق لشعبنا الكثير من الآمال المهمة، والطموحات الكبيرة، وأن يصنع تغييرًا كبيرًا جدًا في واقع هذا الشعب، هذه مسألة أكيدة؛ لأن واقع الشعوب يتغير: بالوعي، والمعرفة، والعمل الجاد، الذي يستند إلى المعرفة الصحيحة، والوعي الصحيح.
وهذا ما نأمله إن شاء الله: أن يكون للجيل الناشئ إسهام كبير جدًا، في تغيير واقع هذا الشعب نحو الأفضل، وفي تحقيق الآمال الكبيرة لشعبنا المسلم العزيز، وهذا الجيل الناشئ يستحق منا جميعًا هذا الاهتمام به، لا يبخل الإنسان بأي جهد، أو إسهام، يمكن أن يفيد، أن ينفع، أن يترك أثرًا إيجابيًا، هذه مسألة مهمة، شيء مقدس، وعمل عظيم، وعمل بنَّاء ومثمر، جديرٌ منّا أن نسهم فيه، أن نتعاون فيه، بكل ما يمكن.
كذلك بالنسبة للأنشطة التي تأتي مع الدورات الصيفية، سواءً أُمسيات، فعاليات، وغير ذلك، أن يكون هناك تفاعل، حضور، إحياء متميز لها؛ لأنها حياة للناس، حياة للناس.
هذا الاهتمام من جانب شعبنا العزيز، في ظل الاستهداف الكبير له، هو أيضًا يُقَدِّم رسالةً كبيرةً جدًا لأعداء هذا الشعب: أن هذا الشعب ثابت، ومستمر، وقوي، ويواصل مسيرته الإيمانية، على الرغم من أنوف أعدائه، وأنه لا يمكن أن ينكسر، لا بالضغوطات الاقتصادية، ولا بالحرب العسكرية، ولا بالحملات الإعلامية والدعائية، ولا بأي شكلٍ من أشكال الاستهداف، هذه مسألة مهمة جدًا، ونأمل من الجميع الاهتمام بها.
كما نلفت النظر، إلى أن الجهات الرسمية معنية بالإشراف على هذه الدورات الصيفية، وهذا مهم؛ لأن البعض قد يسعى للاختراق، لإقامة دورات صيفية، لكن بطريقة مختلفة، بعيدة عن الرعاية الرسمية، عن الاهتمام الرسمي، عن الإشراف الرسمي، والبعض لا تزال لهم ارتباطاتهم بتحالف العدوان، أو بمن هم جزء من تحالف العدوان، فينبغي أن يكون هناك حذر، وانتباه، واهتمام.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم-
من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة تدشين الأنشطة والدورات الصيفية 1444هـ