يقول السيد حسين رضوان الله عليه في الدرس السابع من دروس رمضان:
}وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ{[البقرة: من الآية125] أن يكونا خادمين لهذا البيت، نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل نبيان من أعظم أنبياء الله، مهمتهم رعاية هذا البيت، وتسهيل مهمة الطواف، والركوع والسجود، أي أن يكون هذا البيت بالشكل الذي يستطيع الناس أن ينالوه وبخدمات تتوفر لهم حتى يثوبوا إليه، ويقوموا بتفاصيل عبادية تؤدى نحوه.
}أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ{ وهو الذي قال لـه في آية أخرى }وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ{[الحج: من الآية27] أليس هؤلاء الناس وهم يتجهون إلى البيت الحرام، ويطوفون حوله، ويصلون حوله، يجعل من مهامه الرئيسية: أن يكون خادماً لهؤلاء، يحاول أن يكون خادماً لهذا البيت بالشكل الذي يسهل عملية العبادة عند هذا البيت، وأن يحج إليه الناس، ويثوبوا إليه.
}وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِنا{[البقرة: من الآية126] لأنه يعرف أن يكون هذا المكان هو مثابة للناس أن الجانب الأمني مهم، الجانب الأمني سواء من الجهة التي تعتبر نفسها قائمة عليه، أو فيما بين الناس أنفسهم، عندما تلقى من اعتدى عليك، عندما تلقى قاتل ابنك، أو قاتل أبيك، أو أي شخص ليس محلاً أبداً أن تنتقم فيه من أحد.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.