هم في عدوانٍ ليس له مبرر، لا في بدايته، ولا مبرر لاستمرارهم فيه، نحن في العام السابع، وهم يستمرون في عدوانهم، ويستمرون في حصارهم، ويستمرون في جرائمهم.
أمَّا الموقف الذي نحن فيه، فهو الموقف الحق، الموقف المشروع، الذي نمتلك فيه الشرعية بكل الاعتبارات، الشرعية الحقيقية: شرعية القرآن، شرعية الحق، شرعية الموقف الصحيح، حتى بموجب الأعراف والقوانين الدولية، لنا الحق المشروع أن ندافع عن أنفسنا، عن بلدنا، عن شعبنا، في التصدي لذلك العدوان، الذي بدأوه هم بغير مبرر، ثم هم يستمرون فيه بلا مبرر، كل العالم يقول لهم: أنتم قد فشلتم في عدوانكم، لا مصلحة لكم في استمراركم في هذا العدوان، لن تصلوا إلى تحقيق أهدافكم بهذا العدوان، لو كنتم ستصلون إلى أهدافكم وآمالكم ورغباتكم في الاحتلال لكل هذا البلد، والسيطرة على أبناء هذا الشعب، لكان ذلك قد تحقق فيما قد مضى، أمَّا اليوم فالمجريات بكلها تشهد بأنَّ ذلك أصبح من المستحيلات، أصبح في حكم المستحيل.
لماذا أصبح من المستحيل؟ لأن شعبنا- منذ البداية- وثق بالله، توكَّل على الله، اعتمد على الله "سبحانه وتعالى"، وانطلق من واقع رصيده وانتمائه الإيماني، ومخزونه القيمي والإنساني، الذي يأبى له القبول بالذل، والهوان، والاستسلام، والعبودية للطغاة والمستكبرين؛ لأن شعبنا بهويته الإيمانية، يأبى الله له أن يقبل بالذلة، يأبى الله له إلَّا أن يكون شعباً عزيزاً حراً كريماً.
قلنا لهم منذ البداية: حريتنا دين، حريتنا دين، كرامتنا إيمان، عزتنا إيمان، جزءٌ رئيسيٌ من مكوننا الأخلاقي والقيمي والإنساني والشعوري والوجداني، لا يمكن أن نتخلى عنه، يمكن أن تنزع الروح منا، من أجسادنا، دون أن تنزع العزة والكرامة من قيمنا وأخلاقنا ومبادئنا، هذا هو الشعب اليمني.
ولذلك استمرارنا في الدفاع عن أنفسنا، في الدفاع عن شعبنا، في الدفاع عن كرامتنا، في الدفاع عن حريتنا، في الدفاع عن استقلالنا، هو موقف حق، وقضيةٌ عادلة، وموقفٌ صحيح، وحكيم، ومعتبر، ومشروع بكل الاعتبارات، بكل الحيثيات.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1443هـ