عندما يبرز مثلا مجموعنا أو نصفنا علماء لكننا علماء لا نهتم بشيء سنكون وَبالاً على المجتمع؛ لأن المجتمع نفسه قد يصل به الحال إلى أن يُظلم، ويُضطهد، ويضيع، وتمسخ أخلاقه، وتفسد معتقداته ونحن صامتون. من المسؤولية عليه؟ أليست المسؤولية على من يحمل علماً؟ أليس واقع ذلك المسكين في المدن أو في الأرياف عامّة الناس من قد يضلون من حيث لا يشعرون، قد تفسد عقائدهم، تفسد أخلاقهم، يُظلمون، يضطهدون، وأنت يا من تحمل علماً وترتبط بكتاب الله ليس لديك أي موقف أن تهدي الآخرين، أن تبين للآخرين، أن تتبنى مواقف فيها إحسان إلى أولئك الآخرين.
ألم يَعُد الله سبحانه وتعالى الجهاد إحسانا عظيما عندما قال: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (العنكبوت:69) لماذا الجهاد إحسان؟ إحسان إلى من؟ أليس إحساناً إلى الأمة؟ أنت عندما تجاهد، تجاهد من أجل من؟ في سبيل الله والمستضعفين. أنت عندما تجاهد إنك تقدم أفضل وأحسن خدمة للمجتمع، تنقذهم من الظلم، من الفساد، من الضياع، تنقذهم من شرور كثيرة جداً، أليس هذا هو من الإحسان؟ الله يعِد بالهداية للمحسنين.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
مسؤولية طلاب العلوم الدينية
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 9/3/2002م
اليمن – صعدة