مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولهذا لا نجد القدر الهائل من الحماس والاستنفار في بعض المشاريع الطائفية التي تخدم العدو الإسرائيلي والأمريكي لا نراها تجاه الخطر الإسرائيلي ولا الأمريكي، نرى الفاعلية ونرى الطاقة، نرى الفعل، نرى التحرك، نرى الاستنفار، النشاط، فيتكلمون وينطقون ويتحمسون ويندفعون في المواقف الطائفية، في العداوات الطائفية، في إثارة الفتن الطائفية. لماذا لا تكونون بكل هذا الحماس، بكل هذا الفعل، بكل هذه القدرة، بكل هذه الإمكانيات هكذا في مواجهة الخطر الإسرائيلي؟ لا، يغيب ذلك.

إذاً هذه نظرة موجزة ورؤية موجزة عن طبيعة هذه القضية ببعض أبعادها، ما يهمنا جداً أن نذكِّر بأننا جميعاً كشعوب مسلمة نتحمل المسئولية، وواجبنا أمام الله سبحانه وتعالى يملي علينا أن نتحرك تحركاً جاداً مسئولاً لمواجهة هذا الخطر في كل مجالاته، في كل وسائله وأساليبه، المسألة واسعة، واسعة جداً، نتحرك على المستوى الإعلامي، كم لدى الأمة الإسلامية من قنوات فضائية، من صحف، من مواقع على الإنترنت، من وسائل وأساليب إعلامية، كم لديها من عاملين في الحقل الإعلامي؟ أين الأولوية للقضايا الكبرى للأمة في هذا العدد الكبير الهائل من القنوات والإذاعات والصحف والمجلات والمواقع؟ ما الذي يعطى زخم إعلامي كبير؟ الكتابات الأصوات المشاهد كلها في معظمها في الأعم الأغلب توظف بما يخدم العدو الإسرائيلي والأمريكي.

فلإذكاء فتنة طائفية أو مشكلة داخلية داخل شعب عربي مسلم، أو داخل دولة مسلمة، نسمع الكثير من الأصوات، وبحماسة وبزخم كبير، ترى الكثير من الكتابات، تقرأ الكثير من المقالات، التعليقات. إلى ما هناك.

لكن هذه القضية ما الذي تعطاه من هذا الكم الهائل من وسائل الإعلام؟ لا شيء. ما هو القدر الذي تسهم وسائل الإعلام العربية والإسلامية في معظمها في صناعة رأي عالمي ضد الانتهاكات الأمريكية والإسرائيلية؟ ضد الكيان الإسرائيلي؟ شيء طفيف جداً، يعني ليس هناك جدية للتحرك لمواجهة هذا الخطر الحقيقي على المسلمين، على العرب جميعاً، شعوب بالدرجة الأولى، الشعوب هي المتضررة في المقام الأول، ثم حكومات ولو أن الكثير يوظف نفسه في إطار المشروع الأمريكي والإسرائيلي.

بل تجد البعض يتحرك للسخرية والاستهزاء عندما يسمع البعض يتكلم عن قضية هي تعنينا جميعاً يسخرون ويستهزئون، وويل للساخرين والمستهزئين في مقام المسؤولية، ومسؤولية كبرى وقضية مهمة لكل فرد من أبناء الأمة المسلمة، ويل لهم يوم القيامة، ويل لهم مما توعد الله به الساخرين والمستهزئين فيما حمّلنَا إياه من مسؤوليات، من يتعاملون بسخرية واستهزاء حتى عندما يسمعون أي صوت، أو يرون أو يشاهدون أي تحرك، هم لا مسؤولون، لا إباليون، غافلون، جاهلون، مستهترون، والبعض منهم متواطئ وعميل، يسعى بإرادة وبقصد ومدفوع الأجر مسبقاً على أن يواجه أي تحرك، أي تحرك داخل الأمة، أي تحرك مسؤول أو صوت حر، إذاً نتحرك بمسؤولية وجدية، وأمامنا آفاق واسعة للعمل.

في مقدمة ما يجب أن تحرص عليه الشعوب المسلمة هو الوقوف مع المقاومة في فلسطين ولبنان، المقاومة في فلسطين، المقاومة في لبنان يجب أن تلتف حولها الشعوب العربية وتؤيدها وتناصرها على كل المستويات، على المستوى السياسي، على المستوى الاقتصادي المادي، المستوى المعنوي، في كل ما تحتاجه هذه المقاومة لرفدها لعونها، وفي المجال السياسي تحتاج هذه المقاومة لوقفة جادة معها.

تعرضت المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان لاستهداف كبير حتى من الواقع العربي من خلال بعض الحكومات، عمليات تشويه كبيرة، إساءات كثيرة، محاولة لتقديمها وكأنها حركات مجرمة، إساءة إلى رموزها، تشويه لمواقفها، التكلم سواء من بُعد طائفي أو غيره، ما تعرضت له المقاومة في فلسطين من حصار خانق على غزة ساهمت فيه إلى حد كبير دول عربية، مقاطعة كبيرة لحكومة حماس التي فازت في الانتخابات، وتعامل معها معظم الدول العربية بالمقاطعة إرضاء لأمريكا وطاعة لها واستجابة لما يخدم إسرائيل.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

 

من كلمة السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم القدس العالمي 1433هـ.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر