لطف البرطي
كلُّ نفسٍ ذائقة الموت، الله وحده الحي الذي لا يموت، حتى لو نبكي دمًا لا دمعًا على فقدانه، لكنّه استشهد وفاز، ارتاح من هذه الدنيا القذرة، واستراح بجوار أصحابه وأحبابه في جِنان الخُلد، لقي الله شهيداً مجاهداً حراً شريفاً شجاعاً، على أيدي العدوّ الصهيوني المجرم.
فسلام الله على روحك الطاهرة أبا هادي.
أما المقاومة والطريق المصيرية مُستمرّة مهما كانت التحديات، وستكون المقاومة شوكة في حلق الكيان الصهيوني الظالم، ونُصرة المظلوم باقية، وسيكون دمك حرارة في قلوبنا لم ولن ننساك أبداً، ولن نترك فلسطين.
كنت حاضراً معنا دوماً.. في وقت ظل العالم ساكتًا لم يتجرأ أحد للوقوف إلى جانب الشعب اليمني وقائدة أثناء الحرب العدوانية على اليمن، كنت رفيق دمعنا وَغضبنا وانتصاراتنا.
سنثبت لدمك ونهجك وصدق موقفك، وللعالم كله أن روحك وروح كُـلّ الشهداء في هذه المعركة المقدسة، أننا أكثر صلابة وعزيمة نحمل ثأرك ومعه ثأر الشهداء القادة والأبرياء من الأطفال والنساء ومستضعفي هذه الأرض في رقابنا، دين على عاتقنا.
أنت الصادق أيها الشهيد القائد نصر الله، حين قلت في خطابك الأخير لن نتخلى عن فلسطين حتى لو استشهدنا جميعاً، وقد قدمت روحك ودمك لأجل المظلومين فيها، ظنوا بقتلك أنّ نـور شمسـك ستغيـب ولكنّ الشّمس هذه حاضرةٌ بيننا وبنـورها نبصـر طريق المقاومةِ والنّصر ونبصـر بشعاعها نور الأقصى.
وفي الأخير نقول: أُمَّـة قادتها شهداء ستنتصر.
هنيئًا لسيّدنا سماحة السيد حسن نصر الله وسام هذا الشرف العظيم الشهادة في سبيل الله، هنيئًا لك حتى ولو انكسرت قلوبنا على فراقك.
فوالله والله عزيمتنا لم ولن تنكسر، وهذا هو الطريق سنُكملها، وسننتصر مهما كانت التحديات والمخاطر فأنت لم تمُت، فأنتَ حيٌّ فينا أبداً ما بقينا، سنبقى نردّد بأعلى الصوت، لبيك يا نصرالله.