إن المواقف هي من بداياتها، والناس يفهمون هذه، لو أننا نتصرف مع أعدائنا الكبار كما يتصرف الواحد منا مع عدوه من أسرته أو من أصحابه، ترى كيف التصرفات هنا تكون مبنية على المبادرة والحذر، والاحتمالات كلها لها أثرها، أليس الواحد منا إذا ما دخل في خصومة مع صاحبه يحاول أن يريه وجهه قوياً، وصفعته قوية من أول يوم؟ لماذا؟ قال: "لو أضعف أمامه ويرى أن كلامي رطيب، ويرى أنني هكذا أدَّاراه با يشتحنْ عليّ وما عاد يخاف مني من بعد" ما الناس يقولون هكذا؟ "فمن أول يوم أقلب وجهك له وخليه يراك قوي، وخليه يراك بأنه لا يمكن أن يقهرك".
أليس هذا هو التفكير الذي يحصل عند كل واحد منا في مواجهة خصمه على [مَشْرَب] أو على قطعة أرض أو على أي قضية من القضايا البسيطة؟ لكننا في مواجهة أعدائنا الكبار نقبل الاحتمالات: "عسى ما بَهْ خلة" والتبريرات أيضاً نركن إليها؛ لأننا لا نحب أن نعمل شيئاً، والتبرير الذي يعزّز قعودي سيكون هو المقبول.
لكن لاحظ أنك ستصل إلى حالة تتحسر فيها، يصل الشعب إلى حالة يتحسر فيها، وحسرة النادم هي حسرة من ضيع ضياعاً أصبح يرى نفسه أنه ليس بإمكانه أن يتلافى ما فرط.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
خطر دخول أمريكا اليمن.
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 21 من ذي القعدة 1422 هـ
الموافق: 3/ 2/2002م
اليمن – صعدة.