مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من الذي يعيش الآن يتلقى الضربات الموجعة من إسرائيليين؟ هل هم حزب الله أم الشعب الفلسطيني؟ لأن الشعب الفلسطيني كانوا كمثلنا يتوافد اليهود بأعداد كبيرة من كل بلد إلى فلسطين ولا يهتمون بذلك ولا يتدبرون عواقب ذلك.

كانوا كمثلنا، وما أكثر من يرى هذه الرؤية ولا يأخذ الدروس من الأحداث التي قد وقعت. كان الفلسطيني يبيع من‍زله بمبالغ كبيرة يدفعها اليهود، يبيع منزله ويراه مكسبًا، كما يبيع الناس هنا في بلدنا الكتب من تراثنا، يبيعون كتبًا من تلك الكتب الزيدية المخطوطات القديمة، يبيعها بمبلغ كبير من الدولارات. أليس الناس هنا مستعدون أن يبيعوا من ازلهم بمبالغ كبيرة؟ لا نتدبر العواقب.
الفلسطينيون كانوا يبيعون منازلهم ويبيعون أراضيهم. كان اليهود يتوافدون إلى بلدهم ولا يحسبون لذلك حسابًا كما يتوافد الأمريكيون الآن إلى اليمن ولا نحسب لذلك حسابه ولا نفكر في عاقبته، الحال واحدة. ما الذي حصل؟ تحول اليهود إلى عصابات وضربوا الفلسطينيين. 
إن كل من لا يرى أن عليه أن يتخذ موقفًا في بدايات الأمور فإنه قد لا يتخذ موقفًا حتى وإن أصبحت الأمور بالشكل الواضح، لو أصبح هناك ضَرْبٌ من الأمريكيين لليمن أو لمناطق في اليمن تحت مسمى أنهم يحاربون الإرهاب فسنجد أن هناك من يقول: (لا.. لا ينبغي لأي شخص أن يتحرك عندما تتحرك ستثيرهم أكثر). تبريرات لا تنتهي. 
لكن ماذا كان عاقبتها في فلسطين؟ عندما توافد اليهود بأعداد كبيرة من كل بلد، وكان الفلسطينيون صامتين، وكانوا هكذا يسيرون على هذه الحكمة التي تقول إن السكوت من ذهب [إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب]، هي حكمة! سكت الفلسطينيون فإذا بهم يرون أنفسهم ضحايا لعصابات اليهود، وإذا بهم يرون أنفسهم أيضًا مواطنين غرباء تحت ظل دولة يهودية، وإذا بهم في الأخير يرون أنفسهم كما نراهم اليوم على شاشات التلفزيون. 
أليس هؤلاء يضربون كل يوم؟ هل تظن أن الفلسطينيين ليس فيهم من يقاتل؟ فيهم الكثير ممن يمكن أن يقاتل، فيهم الكثير ممن يمتلكون الأسلحة، [منظمة التحرير] تمتلك أسلحة وتمتلك جيشًا، وتمتلك خبرات قتالية، كانت بعض الحركات في البلاد العربية تتدرب على أيدي الفلسطينيين، لكنهم يمسكون بهذه الحكمة: (السكوت من ذهب)، والجمود هو الحل، والسكوت هو الحل، والمطالبة بالسلام من أمريكا هو الشيء الذي سيحقق لنا السلام. هؤلاء يضربون يومًا بعد يوم.
لو تحرك هؤلاء كما تحرك [حزب الله] في لبنان، لو انطلقوا - وهم الآلاف وفيهم الشباب وفيهم من يعرف كيف يستخدم الأسلحة - لو انطلقوا كما انطلق [حزب الله] في لبنان لحققوا لأنفسهم السلام كما حققه حزب الله لبلده ولشبابه ولمواطني جنوب لبنان. أليس هذا هو ما نجده ماثلًا أمامنا؟ 
نحن علينا أن نأخذ الدروس ونحن في بداية الأحداث، لا يجوز بحال أن نسكت ونحن نسمع أن الأمريكيين يدخلون إلى اليمن. لماذا جاءوا؟ وماذا يريدون أن يعملوا؟ 
نحن أيضًا من نردد كلمات التبرير لدخولهم فنقول: [إنما جاءوا ليدربوا الجيش اليمني]. هل أن اليمن إنما تحول إلى دولة، وتحول إلى بناء جيش من هذه السنة؟ أم أن لديه جيش تكون منذ سنين، وتدرب الكثير منه في بلدان أخرى، ولديه هنا مراكز للتدريب؟! هل الجيش اليمني بحاجة إلى الأمريكيين أن يأتوا ليتدربوا؟ ومن أجل ماذا يتدربون لمواجهة من؟ الرئيس يقول: [هناك فقط ثلاثة إرهابيين ادعى الأمريكيون أنهم في اليمن ثلاثة إرهابيين]. هل مواجهة ثلاثة إرهابيين تحتاج إلى كتائب من الجيش الأمريكي وخبراء أمريكيين يدخلون اليمن؟‍‍! وهل ثلاثة إرهابيين في اليمن - كما يقولون - تحتاج إلى أن ترسو السفن الحربية في سواحل اليمن أم أن هناك نوايا أخرى؟! 
ونحن - لأننا قد اتخذنا قرار الصمت والجمود وإغماض الأعين - من ستسكتنا، من سترضينا، من سنتشبث بكلمة مثل هذه. لا يمكن أن تكون واقعية.
ثلاثة إرهابيين في اليمن نحتاج إلى جيش أمريكي يأتي ليدرب الجيش اليمني على مواجهة ثلاثة إرهابيين! ألم يدخل اليمن في حرب عام 1994م حرب الشمال والجنوب ألم تكن حرب شديدة هل احتاج اليمنيون للأمريكيين أن يدربوهم؟ لم نحتج إلى ذلك. 
إن دخول الأمريكيين إلى اليمن هو بداية شر، يريدون أن يعملوا قواعد في هذا البلد وإذا ما عملوا قواعد في هذا البلد فإنه سيكون قرار البلد بأيديهم أكثر مما هو حاصل الآن، سيحكمك الأمريكيون مباشرة، يؤتون الملك هنا من يشاءون وين‍زعونه ممن يشاءون - إن صح التعبير-، يسيرون الأمور في اليمن كما يشاءون. 
وهل نحن نظن بالأمريكيين خيرًا؟ هل يمكن أن نقول إن أولئك الذين قال الله عنهم أنهم ما يودون لنا أي خير، أنهم لا يحبوننا، أنهم أعداء لنا، أنهم سيأتون من أجل الخير لنا؟ ومن أجل مصلحتنا؟ إنهم لا يمكن أن يتحركوا إلا ضدنا وضد مصالحنا، وإفسادنا وإفساد نفوسنا، وشبابنا، وإفساد كل شؤون حياتنا. 

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم 
#الإرهاب_والسلام
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي 
بتاريخ: 8/3/2002م
اليمن - صعدة 
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر