كنا ندرك ولا زلنا ندركُ أن وَحدة الصَّفِّ في هذا البلد وأن تماسك الجبهة الداخلية في هذا البلد وأن تعزيزَ الموقف في التصَدّي للعدوان يحتاجُ إلى جهودكم أَيُّهَا الأعزاء، ويحتاجُ إلى الاهتمام من الجميع والعناية من الجميع والاهتمام المستمر من الجميع، ويحتاجُ إلى مراقبة مستمرة حتى تكون هناك جهوزيةٌ للتصَدّي لأيّة محاولة من محاولات تفكيك الجبهة الداخلية، وضرْبِ الصَّفّ الوطني والمساس بتماسُك الجبهة من الداخل، ولكن لم يكن البعض يرغب في هذا الدور، ولم تكن تتفاعلُ بعض القوى السياسيّة وبعض المُكَوّنات مع هذا الدور وهو دور طبيعي لا ينبغي أن يأنفَ البعضُ منه، ولا أن يستنكرَه البعضُ، ولا أن يشمئزَّ البعضُ منه، من الطبيعي جِدًّا أن يكونَ أَبْنَاءُ هذا البلد، رجاله وهاماته وقاماته وقياداته، ووجهاؤه، علماؤه، نخبه، أن يكونوا حاضرين، من الطبيعي جِدًّا ومن اللائق أن يكونَ لهم هذا الدور، ما الذي يبرر أن يتهرَّبَ البعضُ من إعطائكم في هذا البلد هذا الدورَ الذي نحتاج إليه جَمَيعاً ويحتاجُ إليه البلد، بل إنه حق طبيعي لأَبْنَاء هذا البلد جَمَيعاً، وفي المقدمة الوجاهات العُلمائية والأكاديميين والمَشَايخ ورجال المال والأعمال وكل الذين في صدارة الشعب وفي صدارة الموقف، الكل أَيْضاً معنيون من واقع المسؤولية؛ لِأَن على الجميع مسؤوليةَ أن ينهضوا بهذا الدور وأن يحملوا هذا الاهتمام وأن يتحلّوا بهذا الحرص.
من خطاب السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي
في لقاء حكماء وجهاء اليمن 19-08-2017