مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الشهادة في سبيل الله "سبحانه وتعالى" هي عطاءٌ عظيمٌ، وهي فيما يتعلق بالعطاء هي أسمى عطاء يجود به الإنسان، فالإنسان قد يقدم المال، وقد يقدم الكثير من الأمور مما يستطيع أن يفعله، أو أن يساهم به في إطار الموقف الحق، في إطار الموقف الصحيح، في إطار تجسيد القيم الإنسانية والأخلاقية والإيمانية، في إطار المواقف التي هي رضا لله، والتي هي أيضاً تنسجم كل الانسجام مع الفطرة الإنسانية، ولكن أي عطاءٍ يقدمه الإنسان ويبذله الإنسان لا يصل أبداً إلى مرتبة العطاء بالنفس، الجود بالنفس، أن يهب الإنسان روحه وحياته هو أسمى عطاء وأعظم عطاء، وهذا ينطبق عليه أنه عطاءٌ في سبيل الله، عندما تتوفر فيه عدة عناصر أساسية، بدايتها من المنطلق الذي يتحرك الإنسان فيه وهو حاضرٌ لبذل روحه، لتقديم حياته، كيف يكون منطلقاً سليماً، صحيحاً، سامياً، عظيماً، راقياً، وأسمى نية، وأسمى هدف، وأعظم مقصد، هو عندما يكون ذلك من أجل الله "سبحانه وتعالى"، استجابةً لله "جلَّ شأنه".

 

والله "سبحانه وتعالى" عندما يوجهنا ويأمرنا في القرآن الكريم إلى أن نقف المواقف التي قد نضحي فيها بحياتنا، ونبذل فيها أرواحنا، تحت عنوان الجهاد في سبيل الله، هو ليس بحاجةٍ منا إلى ذلك، ونحن عندما نفعل ذلك لا نقدم له شيئاً يحتاجه، أو نعينه في شيء، أو نقدم له شيئاً نعينه به، هو "سبحانه وتعالى" الغني الحميد، وهو المالك للنفس وللبشر، هو ملك الناس ومالكهم وربهم، ومالك السماوات والأرض، وهو رب العالمين، هو "سبحانه وتعالى" جعل لنا وسيلةً أساسيةً نحتاج إليها نحن في واقع حياتنا لدفع الشر عنا، لدفع الضر عنا، لدفع الأشرار والطغاة عن الهيمنة علينا، وعن السيطرة علينا، وعن الاستعباد لنا، وسيلةً لدفع الشر والأشرار، ودفع الطغيان والطغاة، ودفع الاستعباد والإذلال، وسيلةً للتصدي للمجرمين والأشرار.

 

وفي نفس الوقت كل ما يمكن أن يحصل لنا من عناء، أو أن نقدمه من تضحيات في إطار هذه الوسيلة التي نحظى فيها بعونه، بنصره، بتأييده، فهو محسوبٌ لنا عنده "سبحانه وتعالى"، عندما نتحرك وفق الطريقة التي رسمها، نمتلك القضية العادلة، نقف الموقف الصحيح المشروع، الذي يتوافق مع المعايير الإيمانية والدينية والأخلاقية، حينها عندما ينطلق الإنسان من منطلقٍ كهذا، في موقف الحق، وفق الطريقة التي رسمها الله "سبحانه وتعالى"، يكون كل عناءٍ يعانيه، وكل بذلٍ يبذله، وكل تقدمةٍ يقدمها، وكل عطاءٍ يعطيه، حتى على مستوى الخطوة الواحدة وهو يتحرك في الميدان، حتى على مستوى كل معاناة بكل أنواع المعاناة، على مستوى الظمأ، على مستوى الجوع، على مستوى النصب، على مستوى ما يبذله من مال، على مستوى ما يعانيه نفسياً، ثم على مستوى أن يصل إلى هذا العطاء الكبير، الذي يبذل فيه روحه وحياته، كل ذلك مكتوبٌ له عملاً صالحاً، يقابله الله بأجرٍ عظيم، في الدنيا نتائج لهذا الجهد، لهذا الصبر، لهذا العطاء، ثمرة لهذه التضحية، تكون في أرض الواقع، تطابق أهدافاً عمليةً ركز عليها الشهيد، ركز عليها من يتحرك في ميدان العطاء والجهاد في سبيل الله "سبحانه وتعالى".

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر