نحن كشعبٍ يمنيٍ مسلمٍ بحمد الله -سبحانه وتعالى- وبتوفيقه نتحرك في هذا المسار، في هذا الاتجاه التحرري، لا نبالي بالآخرين مهما وصّفوا هذا الموقف الذي نحن عليه كموقفٍ مبدئي؛ لأنه موقف الحق، ولا نتحرج من علاقتنا بأبناء أمتنا المسلمين، أن يكون لنا علاقة إيجابية مع الشعب الفلسطيني، مع مقاومته، مع مجاهديه، أن يكون لنا علاقة أخوية إيمانية إسلامية مع من تربط ما بيننا وبينهم رابطة الإسلام من أبناء هذه الأمة في أي قطرٍ أو في أي بلد، مع من يثبتون على هذا الموقف المبدئي، هذا الموقف الصحيح في إيران، أو في لبنان، أو في العراق، أو في سوريا… أو في أي بلدٍ وقطر من أبناء الأمة، لا نتحرج من ذلك، أولئك يحاولون أن يجعلوا من علاقة المسلم بأخيه المسلم ذنباً ووصمة عار؛ أما علاقتهم بأعداء الأمة، وخيانتهم لأبناء الأمة، وتآمرهم على أبناء الأمة، فيقدمونه على أنه هو الذي يمثل العروبة ويمثل الإسلام، وأنه الموقف الصحيح.
لسنا ممن تلتبس عليهم مثل هذه الحقائق وهذه الأمور كشعبٍ يمني، أبناء الأمة- بشكلٍ عام- يدركون هذه المسألة جيداً، الأمة الإسلامية معنية بالحذر من البقاء أو التأثر بكل مساعي التدجين لأبناء الأمة؛ لأن هناك مساران يعملان لصالح العدو في داخل الأمة: المسار الأول: مسار استقطابي للعمالة الواضحة والخيانة المكشوفة، والمسار الآخر: مسار تدجين وتجميد لأبناء الأمة، وكلاهما يعملان لخدمة العدو، وفي كلٍ من المسارين خدمة واضحة محققة للعدو.
علينا أن نعمل في الاتجاه الصحيح، علينا أن نستجيب لله -سبحانه وتعالى- في نداءاته وتوجيهاته الكثيرة في القرآن الكريم، علينا أن نحمل الوعي القرآني تجاه أعدائنا، الوعي الذي نتسلح به فنحصن ساحتنا الداخلية من كل أشكال الاختراق والتأثير في كل مجال من مجالات الحياة، علينا أن نكثف حالة التوعية في أبناء الأمة التي يترافق معها تحرك عملي في كل المجالات.
نكتفي بهذا المقدار، ونؤكد من جديد وقفتنا المبدئية والإيمانية والثابتة مع إخوتنا الفلسطينيين، مع شعب فلسطين، تمسكنا بهذه القضية مع الشعب الفلسطيني، بالمقدسات، بأرض فلسطين، إدانتنا ورفضنا لكل أشكال الخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي، وكل أشكال التبعية والولاء لأمريكا وإسرائيل، ونقول من جديد ونهتف من جديد:
الله أكـــــــــــبر
الموت لأمريكـــا
الموت لإسرائيـــل
اللعنة على اليهود
النصــر للإســــلام
سيظل هذا الشعار عنواناً رئيسياً لموقفنا الثابت والمبدئي.
أسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.
وَالسَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله
بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة
/24/ شوال1440هـ /30يونيو, 2019م.