مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ}، هم سيطروا على مكة لسنوات طويلة، وسيطروا على المسجد الحرام، وسيطروا على شعائر الحج، لكنها سيطرةً ظالمة، لا مشروعية لهم فيها، ليس لهم الولاية على بيت الله الحرام، ولا على شعائر الحج، ولا على مكة، ليس لهم أي ولاية مشروعة أبداً.

 

{إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ}، وهنا يقدم القرآن الكريم حصر الولاية للمتقين، حصر الولاية المشروعة على المسجد الحرام، وعلى إدارة شؤون الحج والمشاعر المقدسة هناك، حصرياً على من؟ المتقين، فهم من لهم الولاية المشروعة فقط المتقون.

 

أما غير المتقين إذا سيطر، فسيطرته باطلة وظالمة، وليس له أي ولاية شرعية أبداً مهما قدم نفسه، مهما حمل من عناوين، مهما فعل وصنع؛ لأنه ليس من المتقين، المتقون معروفون في القرآن الكريم بمواصفاتهم، بمواقفهم، بأعمالهم، بتوجهاتهم، وهم الذين يمتلكون الجدارة بهذه الولاية؛ لأنهم هم الذين سيحركون ويديرون هذه المقدسات وهذه الشعائر وفق توجيهات الله -سبحانه وتعالى- بما يحقق التقوى، بما يؤدي منها دورها المنشود والمأمول، وثمرتها المطلوبة في تحقيق التقوى في واقع الأمة، وفي تحقيق الهداية للأمة.

 

فالكافرون، والمشركون، والظالمون، والمفسدون، والضالون... كل الذين هم خارج عنوان التقوى في مفهومه الحقيقي لا ولاية لهم، مهما كانوا مسيطرين على المسجد الحرام، هم غاصبون، هم بحسب التوصيف القرآني غاصبون، ليس لهم ولاية؛ إنما اغتصاب، اغتصبوا المسجد الحرام، واغتصبوا شعائر الحج، واغتصبوا تلك المشاعر، واستغلوها، وظفوها وأداروها بطريقتهم، وبما يحلوا لهم، وبما يناسبهم، وليس وفق منهج الله -سبحانه وتعالى-، فالولاية الشرعية الحصرية في ذلك هي للمتقين حصراً، وأما الآخرون من كل الفئات الأخرى، خارج عنوان التقوى، فليس لهم أي ولاية شرعية، لا على المسجد الحرام، وعلى على مساجد الأمة، ولا على مصالح الأمة الدينية، ولا على الأمة بكلها، لا شرعية لهم في ولايتهم على الناس.

 

{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}، هناك جهل بهذه الحقيقة، حتى جهل بمن له الولاية الشرعية على المسجد الحرام على المصالح الدينية، على المساجد، هناك جهل لدى كثير من الناس، ولدى كثير من المسلمين حتى، لا يفهمون هذه الحقيقة، ولا يحملون هذا الوعي، وليس لديهم هذه النظرة الصحيحة وهذا الفهم الصحيح، هم بحاجة إلى أن يستفيدوه من القرآن الكريم؛ حتى لا تبقى لديهم أفكار خاطئة وتصورات مغلوطة،

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

يوم الفرقان (8) قوى الشرك والإجرام والصد عن المسجد الحرام.

 

المحاضرة الرمضانية الخامسة والعشرون: 1441هـ 18-05-2020م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر