مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ثم أيضاً أقول لكل القوى التي آثرت أن تقف بصف الأجنبي المحتل اليوم: عودوا إلى التاريخ قليلاً، والزمن لا يبعد كثيراً، يعني: نحن اليوم نتحدث مثلاً عن أحداث تاريخية بعضها لها أكثر من ألف عام، هذا لا، هذا قريب العهد مقارنة بأحداث تاريخية بعيدة، قريب العهد، ما الذي تختلفون اليوم فيه عن أولئك الذين وقفوا مع البريطاني؟ كل القوى التي هي اليوم في صف الإماراتي تحت راية الأمريكي، في صف السعودي تحت راية الأمريكي، ما الذين تختلفون فيه اليوم عمن وقفوا بصف البريطاني، وأنتم اليوم تلعنونهم ويلعنهم التاريخ، تعتبرون فعلهم خيانة، ويسجل التاريخ عليهم أنهم خانوا بلدهم، وخانوا شعبهم، وخانوا أمتهم، ما الذي تختلفون به عنهم؟ أنتم فعلتم نفس الذي فعلوه، وأنتم اليوم في نفس الموقع، بنفس التصرف، بنفس التوجه، بنفس السلوك، أنتم في موقع الخيانة والاشتباه، مهما حشدتم أو قدمتم من تبريرات زائفة لا تبرر للإنسان أن يخون بلده، وأن يقف بصف الأجنبي: خلافات داخلية، مشاكل داخلية، خلافات سياسية، أي مسائل مهما كانت ليست مبرراً صحيحاً وسليماً لأن تقف مع الأجنبي ليحتل بلدك، ويحتل أرضك، ويستعمرك، ويتحكم بك.

اليوم ما الذي يحدث في الجنوب مثلاً؛ استعمار بكل ما تعنيه الكلمة، سيطرة على البشر وتحكم بهم ومصادرة لقرارهم، ما هناك أحد في الجنوب، ولا هناك أحد ممن هم في صف العدوان من عند عبد ربه إلى أطرف شخص ممن هم في صف العدوان له قرار حر فوق قرار الإماراتي، أو فوق قرار السعودي في بلده أو شأنه، هل يمتلك عبد ربه أن يتخذ قراراً وله صلاحية فوق الإماراتي وفوق السعودي فيما يعني عدن، أو يعني الجنوب في أي منطقة من الجنوب، أو يعني الشمال في أي منطقة من مناطق الشمال؟ لا، فمعناه أنك مستعمر، مستعبد، مصادر القرار، لست حراً، لا تعيش حريتك، القرار فيك، في أمر بلدك، في كل شأنك بيد ذلك الأجنبي المعادي الذي أتى وارتكب أبشع الجرائم، وفعل الفظائع والقبائح والشنائع واحتل الأرض ثم هو يعزز حضوره.

ما هي الأولويات اليوم التي يشتغل عليها الإماراتي تحت المظلة الأمريكية وفي ظل الأجندة الأمريكية في الجنوب؟ هل لصالح أبناء الجنوب؟ هل الوضع يتحسن في الجنوب يوماً بعد يوم في كل الاتجاهات؟ هل هو يُمَلِّكْ أبناء الجنوب أمرهم وقرارهم ولا يتدخل ويترك الأمر لهم ويشتغل فقط يسرح يناصرهم، ويدافع عنهم، ويحارب ومدري أيش يعمل؟ لا، وللأسف الشديد البعض في الجنوب مع أن الكثير من أبناء الجنوب خيارهم مختلف، خيارهم حر، البعض فقط مشتتون مرتبكون نتيجة المشاكل السياسية في الماضي، ولكنهم لا يعيشون حالة الرضا عن هذا الواقع سيما بعد أن تجلت الحقائق، الأغلب في الجنوب اليوم، والأغلب في المناطق المحتلة في أي جزءٍ من أجزاء هذا البلد في شرقه أو في جنوبه أو في أي بقعة، الأغلب غير راضين عن الوضع القائم، يشاهدونه وتتجلى لهم الأمور وتتضح لهم الحقائق.

ولكن يجب الانتباه؛ لأن في الحالة الراهنة- دعك عن التاريخ وإلا ففي التاريخ ما يكفي ويفي، لكن حتى في الحالة الراهنة- ما يشهد ويثبت أن كل الاهتمامات والأولويات بالنسبة للقوى المحتلة هي لمصالحهم، لأطماعهم، لرغباتهم، لأهوائهم، ليست لمصلحة اليمنيين، ولا من مصلحة اليمنيين في شيء أبداً، المسألة مسألة احتلال، مصادرة قرار، سلب حرية، نهب ثروة، بدأوا بنهب الثروات، بدأوا يدخلون في عقود هي أشبه ما تكون بصكوك بيع على المناطق التي تتواجد فيها ثروات مهمة، بدأوا بعمل قواعد عسكرية في المناطق الاستراتيجية والمهمة والحساسة ومنها جزيرة ميون، بدأوا بالاستحواذ على سقطرى، وهكذا يفعلون، الهدف هو السيطرة على المواقع والأماكن والمناطق الاستراتيجية، وأن يجعلوا لهم فيها قواعد عسكرية يستفيدون منها للسيطرة على البلد، وعلى مستوى التأثير في واقع المنطقة بكله، النهب للثروات والخيرات الواعدة التي بقيت مجمدة في كل الفترات الماضية فيأتون هم لنهبها، الاستعمار للإنسان اليمني ليكون إنساناً لا قرار له، ولا حرية له، مجرد عسكري معهم يسرح يقاتل أينما أرادوه يقاتل في حدود السعودية وإلا في أي مكان يشلوه يسيروا يطرحوه يقاتل في اليمن وإلا في غير اليمن، هذا الهدف: أن يكون الإنسان اليمني مجرد عبد لهم، يكون اليمنيون عبيداً لهم يقاتلون بهم وين ما يشتوا .

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

في ذكرى استشهاد الإمام زيد1439هـ، 19 مارس, 2019 م.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر