العدو الإسرائيلي كان له أهداف معلنة واضحة، وهو: أنه يريد أن يستعيد أسراه من دون صفقة تبادل، بالقوة، وفشل في ذلك فشلاً ذريعاً، وكبيراً، وعجيباً، يعني: حتى في حالات الاجتياح للقطاع، في شمال القطاع، في وسطه، في جنوبه، العدو الإسرائيلي بالرغم مما يمتلكه من إمكانات استخباراتية، وما فعله عسكرياً، ومع ذلك يفشل، في ظل ظروف صعبة جدًّا على الإخوة المجاهدين في قطاع غزة، في مسألة إخفاء أسرى وعدم تمكين العدو الإسرائيلي من العثور عليهم، فالعدو الإسرائيلي فشل فشلاً واضحاً، ويعترف به الكثير من الإسرائيليين في تحقيق هذا الهدف.
فشل في إنهاء المقاومة في غزة، وكان هذا هدفاً معلناً، يريد أن يقضي على كل المجاهدين في قطاع غزة، ألَّا يبقى في قطاع غزة أي عمل مقاوم، ولا إمكانات مقاومة، ولا قدرات للمقاومة، ولا بنية للإخوة المجاهدين متماسكة على المستوى التنظيمي والحركي، للاستمرار في الجهاد والمقاومة، حشد لذلك إمكانات ضخمة جدًّا، فعل كل الجرائم، فعل ما لا يفعله غيره، مع دورٍ أمريكيٍ مشارك، وبثقلٍ كبير، الأمريكي دخل في المعركة، حتى في كثير من الأحيان يصبح الإسرائيلي أشبه شيء بواجهة، تصبح الحرب أمريكية بامتياز، العدوان يصبح أمريكياً بامتياز.
وفشل العدو الإسرائيلي في تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وهذا فشل واضح.
فالنتيجة التي وصل إليها الإسرائيلي والأمريكي معاً، بعد هذا العدوان بكل ما فيه، من إجرام، وطغيان، وهمجية، ووحشية، وتدمير، وقتل، هو الفشل، هم إذا كان يسمى نجاحاً بالنسبة لهم، ولا يعتبر نجاحاً بالفعل، هم حققوا عدة نتائج:
- التدمير الشامل للمباني والبنية التحتية في قطاع غزة، دمَّروا قطاع غزة بالكامل.
- وأيضاً ارتكبوا أبشع الجرائم لقتل المدنيين، لقتل أبناء الشعب الفلسطيني: قتلوا عشرات الآلاف من الأطفال، عشرات الآلاف من النساء، قتلوا النازحين في خيمهم، عملوا على تجويع النازحين، وهم أكثر من مليوني نازح.
هذا ما فعلوه، هذه النتائج التي حصلت، وهي عبارة عن جرائم، عن رصيد هائل من الإجرام الذي لا مثيل له، هذا ما تحقق لهم، في نطاقٍ جغرافيٍ محدود، نجحوا في إبادة نسبة مئوية من السكان، من الأطفال والنساء، والكبار والصغار، هذا يعتبر إجراماً، وليس نجاحاً عسكرياً؛ فالحقيقة هي الفشل، هذا الفشل- كما قلنا- يعود إلى صمود الفلسطينيين، صمود الشعب الفلسطيني، صمود مجاهديه، وصمود الحاضنة الشعبية معهم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
حـــول آخـــر التطـــورات والمستجـــدات الأسبوعيـــة
الخميس 16 رجب 1446هـ 16 يناير 2025م