عبدالفتاح حيدرة
في مشهد مليئ بكل انواع العزة والكرامة والنصر والتأييد لمن يعرف ماذا يعني حجم الخسارة ومقدار ألم الفقد ومعنى رحيل العقل والقلب والروح ، سوف يعرف أهمية المشهد اليوم الذي تطرق اليه خطاب السيد القائد - عليه السلام - بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد مؤسس المسيرة القرآنيه الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي - عليه سلام الله ورضوانه - وهو يشرح مشهد تطور وإنتصار المسيرة القرآنية وفق الثلاثة أسس التي أساسها الشهيد القائد والمتمثله ب(القرآن والشعار والمقاطعة) من الحرب الأولى وحتى حرب مساندة غزة..
الشاهد في هذا المشهد المتتالي والعظيم إني كلما قررت الصمت والاكتفاء بمحاولات النجاة من طوفان حقائق الوعي التي تفيض بها ملازم الشهيد القائد خطابات وكلمات ومحاضرات السيد القائد والتي تؤكد لي يوميا بما لايقبل مجالا للشك إيمان وطهارة ونزاهة ووطنية وشجاعة وعي وقيم ومشروع الشهيد القائد ، فكلما تراكمت أحداث اللغو التى تسبب الجهل والأحاديث التي لا تضيف جديدا لكتاب وناشطي ومسئولي المعرفة (السفري) سوى ان يقاطعوا في أنشطتهم وفعالياتهم ومنشوراتهم الحديث عن عظمة مشروع الشهيد القائد ، او رفض ومقاطعة الحديث و الكتابة عن وعي وقيم ومشروع الشهيد القائد، او الحديث عن ذلك من دون ان يعرفوا أو يقرأوا او يسمعوا بوعي كلمة او فكرة في مشروع وقيم الشهيد القائد ..
الشاهد اليوم في كلمة السيد القائد ان علينا واجب ومسئولية أن نكتب ونتحدث ونصرخ ، بل ونقاتل عن وعي وقيم ومشروع ذكرى استشهاد الشهيد القائد ، لنوضح للغافل والساذج والأرعن ما هو مشروع ووعي وقيم الشهيد القائد ، الذي سطر فى الواقع اليوم ماكان لمثله أن يفعل من انتصار للروح والعقل والقلب ، لنشرح للامه و للعالم ان الشهيد من طراز المقاتلين الذين آمنوا بحتمية الجهاد لنصرة المستضعفين، ولتحرير الأرض واستقلال القرار والدفاع عن الأرض والعرض، و النضال ضد المشروع الصهيونى وأدواته فى المنطقة ، لنكتب عن وعي الشهيد القائد ليبقى العقل والجسد والروح اليمني على خط الجهاد والقتال ضد الهيمنة الاستعمارية الصهيونية وحتى قيام الساعه..
المسألة اليوم بأختصار هي الشعور بالمسئولية والقيام بالدور لنشر وعي وقيم ومشروع المسيرة القرآنيه للأمة وللعالم حتى لا تذهب تضحية الشهيد القائد سدى ، ولا اخفيكم ان هذه المسألة تم تجاهلها كثيرا وأحيانا والعياذ بالله تعمدا، ألا يبدو لكم ان هناك خللا ، ام أني اصبحت أشعر بالوحدة وقد كل طاهر وشريف ونزيه تعرفت به وعرفته اصبح شهيدا، فلا يوجد هناك في الإعلام اليمني فقرات وترتيبات مبكرة للتهليل بوعي وقيم ومشروع الشهيد القائد ، لتوضح ما هو مشروع الشهيد القائد الجهادي وماهى مواقفه وبطولاته وافكار الجهادية التى أدت الى ان يبذل روحه ويضحي بنفسه من أجلها ، الا يوجد في جانب الإعلام اليمني والثقافه اليمنية ذرة واجب او مسئولية لعمل ندوات وحوارات عن فكره في ملازم الشهيد القائد او في خطابات السيد القائد، جربوا فضيلة الكتابة والحديث والقراءة والتفكير عن وعي وقيم ومشروع المسيرة القرآنيه قبل أن تكونوا في موقف الأطرش ، جربوا ان يكون هناك برنامج حواري وندوات وورش عمل مرئيه ومسموعه ومكتوبه تتحدث من منطلق قيم ووعي ومشروع المسيرة القرآنيه ومن ملازم الشهيد او أقواله او أفعاله او تحركه ومن خطابات ومواقف السيد القائد ..