مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الواقع العام للمسلمين شهد شهد بخطورة التقصير في الجهاد في سبيل الله، والتنصل عن المسئولية الجهادية في سبيل الله بالمال والنفس، واقع أطمع أعدائهم، حرك أعدائهم من أقصى الأرض، جاءوا من آخر الدنيا، أتى الكافرون والمشركون ويهود ونصارى أعداء الإسلام والمسلمين أتوا من آخر الدنيا، من أوربا من أمريكا من دول بعيدة متكالبين على هذه الأمة ومستهدفين لها، والمسلمون يدفعون ثمناً باهضاً نتيجة تقصيرهم في الجهاد في سبيل الله، وكل ما كانوا يتحاشونه من خلال الجهاد فتركوا الجهاد من أجله خوف من قتل أو دمار أو تضرر على دنياهم يحصل نفسه لكن بطريقة سيئة ومن دون نتيجة ايجابية، قتل يومي، سجن، هتك للأعراض، نهب للثروات، تدمير للبنية الاقتصادية، معاناة وشقاء بشكل شديد جداً، فلم لم يبق للمسلمين لا أمن ولا استقرار ولا كرامة ولا عزة ولا مهابة لدى الأمم الأخرى التي طمعت فيهم وتكالبت عليهم.

فالواقع يشهد أن الجهاد في سبيل الله يمثل حماية للأمة، وحفاظ على الأمة وحفاظ على مصالحها الحيوية، وحفاظ على أرضها وعرضها ودينها ودنياها وكل ما يتعلق بها ، أما عندما فرطت الأمة في الجهاد في سبيل الله، وأصبحت تشتغل فئات كثيرة في داخل الأمة لتركيع الأمة لأعدائها وفرض حالة الاستسلام والعجز والخضوع والخنوع لأعدائها أصبحت النتيجة خطيرة جداً، فالمسلمون يقتلون كل يوم، والمسلمون تنتهك أعراضهم وتهدر كرامتهم وتنتهب ثرواتهم وتحتل أرضهم وبحارهم وجوهم وما إلى ذلك، وتنتهك سيادتهم، ولم يحفظوا لأنفسهم دنيا ولم يبق لهم دين.

فالجهاد في سبيل الله فيه حماية للأمة حماية للأمة وحفاظ على الأمة، وحفاظ على كرامتها على مصالحها على دنياها على أرضها على أوطانها، ولكن المسألة كانت خطيرة جداً.. لماذا؟ في المسألة مثلما نبه السيد حسين (رضوان الله عليه) على خطورة التذاكي أمام الله، التذاكي أمام الله، يعني: من يحاول أن يكون ذكياً وبذكائه يحاول أنه من منطلق الذكاء خالف الله وعصى الله ولم يستجب لله، فالذكاء الذي هو في الواقع غباء شديد جعل الكثير من المسلمين يرون في الجهاد في سبيل الله أنه خطأ وغلط ومنافٍ للحكمة، وأن الخنوع والاستسلام والخضوع للأعداء لأعداء الأمة هو الموقف الحكيم والذكي والسليم وما إلى ذلك. هذا التذاكي ضرب الأمة ضرب الأمة وأهانها وأذلها، ولا يمكن للأمة أن تستعيد عزها ومجدها إلا إذا كان الله ورسوله والجهاد في سبيله أحب إليها من كل شيء، حينئذٍ سيبقى لها كل شيء، سيبقى لها كل شيء.

أما إذا أرادت في مقابل الأشياء الأخرى أن تبتعد عن الله ورخص الله في إيمانها به وعلاقتها به وطاعتها له في نفسها فلم تعد تعظم الله ولا تستجيب لأمره، وعظمت الأشياء الأخرى وجعلتها أكثر أهمية من طاعة الله، من الاستجابة لله، من الارتباط بالله، تخسر حتى تلك الأشياء نفسها، تخسر الآباء والأبناء والأقارب والممتلكات تخسرها كلها في غير سبيل الله وفي غير فائدة وفي غير نتيجة ولا يتحقق أي نتائج، هذا جانب.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

(دروس من سورة التوبة - الدرس الثالث)

ألقاها السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بتاريخ/12/رمضان/1434هـ

اليمن – صعدة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر