لأن الله هو الذي قال: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} ولاية الله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- هي ولاية الإله ولاية الله الذي نعبده ولاية الألوهية كإله لنا ولاية الربوبية كرب لنا نؤمن به نعبده نخضع له نطيعه نثق به نتوكل عليه نذعن لأمره نعتمد عليه نستهديه، ولاية هداية هو الهادي الذي يهدينا يأمرنا يوجّهنا يبصّرنا يعلّمنا يقدم لنا ويرسم لنا معالم الصراط المستقيم وطريق الفوز والنجاح والفلاح والعزة والخير يدلنا على كُلّ الخير على المصلحة على الخلاص على الحلول لمشاكل حياتنا يرعانا في كُلّ شأننا ينصرنا في مواجهة أعدائنا، فولاية الله ولاية الألوهية ولاية الربوبية ولاية الهداية ولاية المعونة وهكذا ولاية شاملة، ولاية الرب على المربوبين ولاية الإله على العبيد المتألهين العابدين له الراجعين إليه وهي ولاية الملك هو ملك الناس رب الناس وملك الناس وإله الناس ولاية الملك الذي له الحق بالتصرف في مملكته في عبادة يأمر ينهى يشرع يقنن يفرض يحلل يحرم؛ لأن هذا العالم بكله مملكته الناس والعباد مخلوقاته، وهو ليس فضولياً يريد أن يفرض نفسه على الجميع وأن يتدخل في شؤونهم الجميع عباده وعبيده ومملوكاته ومخلوقاته وَالجميع مربوبون له هو الرب والإله والملك والمالك والخالق والرازق والمحيي والمميت والمبدع والمعيد إلى غير ذلك، وهذا هو جوهر الإسْـلَام جوهر رسالة الله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- إلى العباد، وولاية الله هي ولاية رحمة يرحم عباده يتولاهم برعايته وحتى توجيهاته وحتى تعليماته من منطلق رحمته بهم فيما فيه الخير لهم يريد لهم العزة يمنحهم حتى من عزته {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8] يمنحهم الحكمة يريد لهم الكرامة {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70] يريد لهم الخير يريد لهم أن يكونوا أحراراً، وكل الأنبياء الذين أرسلهم كان من مهامهم الرئيسية تحرير الناس من العبودية للطواغيت الإنْسَان بين حالة من حالتين إما أن يكون عبداً لله أَوْ عبداً للطواغيت.
ثم ولاية الله -سُبْحَانَه وتَعَالَى- التي فيها كُلّ هذا الارتباط الشامل ترتبط بربك الله من كُلّ واقع حياتك في كُلّ شأنك في كُلّ أمرك في كُلّ واقعك في كُلّ ظروفك في سير حياتك مسير حياتك بكلها.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من خطاب السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي:
بذكرى يوم ولاية الإمام علي/ 1437 هـ / والذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر.