(يآأيُها الَناسُ قَد جآءتَكُم مُوعِظهُُ ُ مِن رّبِكُم وشِفآءُ ُ لِما فِي الصُُدُورِ وَهُدى وَرحٌمةُ ُ لِلمُومِنيِنَ . قُل بِفَضِل اللهِ وبِرَحمَتِه فَبِذالك فَلَيفرحُوا هُو خيرُ ٌُ مِما يِجمعُونَ )
ايُهَا الناس اُيها المُومنُون ايَها اليمانيون هَا قد جاءتَكم مَوعظهً من ربكم اﻵ وإنَها موعظهُ الِرسالَه والّنبوة . موعظه الهِدايه والَرحمه . موعظه الَفضل والَخير والَفوز العَظيم .نِعمةُ الشِفاء الاعَظم لما في الصُدور. نعمة من بهِ تُجلى القُلوب وتزكي النفُوس .
انها مناسبة المولد النبوي الاعظم مًولد قائد لوء المواجة والنصر والفتح المبين .
إن من خَلق السَموات والارض وسَخر ما فِيها للبشرية هو من جَاءها بما يُصلح وضعها ويوحد صفها ويَجمع شئنها ويزكيها ويُعلمُها وينذرها ويبشرها . من جَاءها بالحُلول الَعمليه والفِعليه لحَل مشاكلها بما يتتطابق مع وضعِيتها لِجميع مراحِلُها الزمَنيه الي قِيام الَساعه . هو من جَاءنا بما يُذهب عَنا كَدر العيَش والهَموم والاحَزان والَقهر والِحرمان والَظلم والطُغيان وحَلحَلت الاوضاع ومُتغِيراتَها ومشاكِلُها وظَلالُها وتِيهُها وانحِرافاتُها ويزيل عنها الاصر والاغلال والقَيود والاثَقال وتخَفيف اعَبائها وإرسَاء قواعد و عَوامَل وقِيم النهوض والهداية لتنال البشرية عِزها ومَجدها ونُصرها وشرفِها الخالد .
من اجَل ذلك الَفضَل ُوالعَطاء الالهي فانه يتوجب عَلينا انطلاقا من باب الشكر والعرفان لله تعالي علي هذة النعمه ان نتحرك بمسئوليه ونتفاعل بكل مصداقية بجوارحنا واموالنا وان نستشعر وندرك عظمة ذلك الفضل العظيم . لتكن مخرجاتنا واعمالنا وفرحتنا معبرة عن مَدى تَعلُقِنا وانِتمائَنا لهذا النبي الاعظم
ولتكن المُناسبة تَرجمة لما يحصُدة المومنون في الميَدان من إنتصارات عَظيمه يُسطرها المُجاهدون المتُولون للنبي الاعَظم في جميع الاقَطار الِعربيه والتي من اهما إسَقاط كِيد ومكر وغَطرسته وتَجبر آحفاد الاعَداء الرئسيين قَديما وحديثاً لِلرساله الَسماويه من الَيهود ومُشركي قُريش واحَفادهم
ان تخليد ذِكَري المولد النبوي عَبر الاعمال والافَعال الَفرائحية المُعبره عنها باﻹبتَهاج والَفرح المُجتمعي والَشعبي والحُضور الوجداني والَنفسي والعَقلي والَتعبودي وإلَتفاعل الجَسدي والحِسي والمَعنوي والروُحي تُعزز فيِنا معَني اﻹجلال والتَوقيِر للنَبي الاعَظم كمُنتهي للعشق الوجداني . وإظِهار مَدى تعلُق القُلوب به والتَفاخر بالانتساب ﻷُمته ولاهلَه ولالَه واتَباعة الَراشدين الَصادقين . فِببركة إحيائُنا للمَولد الاعظم للنبي الاكرم سَننال وسنَحظى بما يُشفي صُدورنا بما يَحويها من كدر الحياة والمُعاناة . كما وعدنا الله تعالى فسنة وفطرته لن تَكون الا عبر هذا المسار وفي هذا الاتجاة وعبر هذة البوابه فهي الَحل الامثَل ولا خِيار اخَر .
ولمن يريد مَعرفة صِفات ووضِعية من هم الذين يدركون عظمة هذة المناسبه ويتَفاعلون مع هذا الفَضل الالهي ومع هذا الحدث هم من وصف الله ذِكَرهم في سَياق هذة السُورة في الايات التي تلي مُقدمة المَوضوع اعَلا حيث سَماهم الله تَعالي باوليآءَ الله (أﻵ إن أوليآء الله لاخََوفٌ عَليهم ولا هُم يَحزنُونَ . الِذين امَنوا وكانوا يَتقون . لهُمُ الُبُشرى في الحَياة ِالُدُنيا وفي الاخِرَة . لاتبِديَل لِكَلماتِ الله ذالِك هُو الفوز ُالعَظيمُ . ولا يَحزُنك قٌولُهمُ ان الِعزة لِلِه جَميعًا ...)
فَبِقدر اسِتجابِتنا لله تعالي وتَلبيتُنا لاوامره وتولينا للنبي الاعظم والقيام بذلك الفرحه "فبذالك فليفرحوا "..سنكون اولياء لله من الذين (لاخَوف عِليهم) وهذا يعني انهُ سَيتم تَخويف وقِتال وحِصار وووو ...لاولياء الله ولكن مهما تَعاظمت قِوى الاستكبار علينا ومهما نَزل بِنا من تَهديد ومِحن وتخويف وحصار فاننا سِننال الِعَزةُ ُ وسيصحبنا الَنصر في كل مَواقفنا ومواجهتنا وسَتذهب الاحُزان عنا وستشفاء الصدور و سَنحصد بُشرى الَنصر واقعا عمليا . وسنجني ثمار صبرنا وبِشاراتُ إنجازاتنا واعمالنا وطموحاتنا في الدُنيا والاخَرة و سيتَحقق لنا ماهو اعَظم واكَبر واعَم واشَمل وآجَل من كل شي آلا وهو " الفوز العظيم " فصلوات ربي عليه وعلي اله في الليل اذ يغشي والنهار اذ تجلى..ولك الحمد يالله على منك وفضلك وكرمك ان اكرمتنا وجعلتنا من امه خاتم انبيائك وممن يحيون ذكري فضلك وجودك وكرمك .
والسلام عليكم ورحمة الله
ــــــــــــــــــــ
بقلم / امين الجنيد