مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أمام هذا العدوان الأمريكي، والبلطجة الأمريكية، كما قلنا: شعبنا العزيز له مسيرة طويلة في الجهاد في سبيل الله، نحن في العام العاشر، ونحن في ظل هذا الوضع، الذي هو وضع جهاد، ومواجهة للطغيان الأمريكي، ومواجهة لكل من يتحالف معه في العدوان على بلدنا، والشيء المهم بالنسبة لنا: أننا وصلنا إلى درجة المواجهة المباشرة فيما بيننا وبين الإسرائيلي والأمريكي، وهذا ما كُنَّا نحرص عليه خلال كل المراحل الماضية، كانت أُمْنِيَّتنا الوحيدة ولا تزال: أن يَكُفّ العرب، الذين يتعاونون مع الأمريكي والإسرائيلي، أن يَكُفُّوا عنَّا، وأن يتركونا في هذه المواجهة المباشرة بيننا وبين العدو الأمريكي والعدو الإسرائيلي، وهذه المعركة القائمة الآن هي معركة ما بيننا وبين العدو الإسرائيلي، الأمريكي هو جزءٌ من هذه المعركة، ليست معركته منفصلةً أبداً، هي بنفسها المعركة بيننا وبين العدو الإسرائيلي.

ونحن في كل يومٍ وفي كل ليلة، عندما نشاهد في التلفاز الجرائم الإسرائيلية البشعة، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، عندما نشاهد الأطفال وهم أشلاء، ونشاهد آخرين أيضاً من الأطفال وهم في حالة الصراخ والصياح غارقين بدمائهم، ونشاهد ما عليه الشعب الفلسطيني في غزَّة، من تجويع، وقتل، وتدمير، ومنع دخول الدواء والغذاء إليهم... وغير ذلك من الجرائم، عندما نشاهد قطاع غزَّة وهو مُدَمَّر بالكامل، ونشاهد أيضاً ما يفعله العدو الإسرائيلي في الضِّفَّة الغربية، عندما نشاهد الانتهاكات لساحات المسجد الأقصى، ولحرمة المسجد الأقصى، من المجرمين اليهود الصهاينة؛ نتذكر أننا في إطار هذا الموقف، الذي هو موقفٌ مُشَرِّفٌ أمام الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، نتذكر أننا نقوم بواجبنا، نؤدِّي مسؤوليتنا، ونستعين بالله على ذلك؛ ولـذلك نرى أنفسنا أننا لسنا في حالة الخزي، التي عليها معظم الأُمَّة، لسنا كما الذين يتفرَّجون على كل ذلك، ويسكتون تجاه كل ذلك.

نحن نؤدِّي مسؤوليتنا أمام الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"؛ لأنه يهمنا ذلك: يهمنا أن يرضى الله عنَّا، يهمنا أن ننجو من سخط الله، وغضب الله، ولعنة الله، وانتقام الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"؛ لأننا نؤمن بالوعيد الإلهي تجاه التفريط في مثل هذه المسؤولية، وفي نفس الوقت هذا يرضي ضميرنا الإنساني، ندرك أننا في موقف، أننا نعمل كلَّ ما نستطيع، ولا نتردد في أيِّ شيءٍ نستطيعه، مما هو في إطار مسؤوليتنا الدينية، وفي إطار التزامنا الأخلاقي، وفي إطار الضوابط الشرعية، لا نتردد في أي شيء.

هذا يرضي ضميرنا، يريح بالنا، نطمئن أننا نقوم بمسؤوليتنا، ونحن أكثر اطمئناناً على أساس ذلك، فيما يتعلق بأن نحظى برعاية من الله، بمعونة من الله، بنصرٍ من الله، بتأييدٍ من الله؛ لأن هذا في مقدِّمة أسباب التأييد، والرعاية الإلهية، والمعونة من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى": أن نتحرَّك لأداء مسؤولياتنا وواجباتنا المقدَّسة.

نحن نجاهد في سبيل الله تعالى، كلما نتلوا القرآن، ونقرأ فيه الآيات المباركة التي يأمرنا الله فيها بالجهاد؛ نجد أنفسنا أننا نجاهد، ثم نقول لِلأُمَّة من حولنا، لكل المنتسبين للإسلام، لكل الذين يتلون القرآن: متى ستجاهدون، إن لم تجاهدوا ضد الطغيان الإسرائيلي، ضد الإجرام الإسرائيلي، ضد الوحشية والهمجية الإسرائيلية؟! العدو الإسرائيلي عدوٌ لكم في دينكم ودنياكم، هو يدمِّر المساجد، يمزِّق المصاحف ويحرقها، يقتل الشعب الفلسطيني بكل وحشية، كباراً وصغاراً، نساءً وأطفالاً، يفعل كل أنواع الجرائم، يستبيح كل الحرمات، وهي عقيدةٌ له تجاهكم، وله مشروعٌ- كذلك- هو المشروع الصهيوني تجاهكم، مخططه هو نفس المخطط في فلسطين تجاهكم، متى ستستشعرون مسؤوليتكم؟! متى يمكنكم أن تستجيبوا لله؟! ماذا ستقولون لله يوم تلقونه يوم القيامة، يا أُمَّة الملياري مسلم، يا أيُّها العرب، أنتم بمئات الملايين، أُمَّة كبيرة، لها إمكاناتها على المستوى الاقتصادي، على المستوى العسكري... على كل المستويات، ماذا ستقولون لله؟!

فنحن نطمئن أننا نتحرَّك في إطار هذا الموقف، ونحن نثق بالله، لا ترهبنا أمريكا، ونحن لا نعتبر أنَّ أمريكا أصبحت مهيمنةً على العالم، وأصبحت بالمستوى الذي يمكنها أن تفعل ما تشاء وتريد، وتقرر في مصائر الشعوب ما تشاء وتريد، هي تنجح تجاه من يرضخون لها في ذلك؛ أمَّا من يعتمدون على الله، ويتوكلون على الله، ويقومون بمسؤولياتهم وواجباتهم، فالمسألة مختلفة؛ نحن نثق بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، نؤمن به، نتوكل عليه، لسنا معتمدين على مستوى قدراتنا، ولا إمكاناتنا، هي تأتي في إطار الأسباب فقط، اعتمادنا كُلِّيّاً هو على الله تعالى، ونحن نثق به، ونثق بوعده، وعده بالنصر: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ}[محمد:7]، ونحن في حالة انتصار، على مدى كل هذه العشرة أعوام، نحن في حالة انتصار، ولسنا في حالة هزيمة، وهذه نعمةٌ علينا من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة افتتاح الأنشطة والدورات الصيفية وحول آخر التطورات والمستجدات شوال 1446هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر