مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: من الآية91]، يعني: حتى الضعفاء والمرضى والمعذورين من الجهاد عذرهم في بقاءهم- مثلًا– مشروط، الإذن لهم مشروط بأن يكونوا ناصحين بالكلام الطيب، بالكلام المؤثر، بالتشجيع للجهاد، بكل ما يمتلكونه مما يستطيعون فعله في إطار إحياء الجهاد، والتشجيع عليه، والترغيب فيه… وما إلى ذلك.

{مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ}[التوبة: 91-92]، هذه الفئة التي لا تستطيع أن تموِّل نفسها، وليس هناك من يموِّلها لتتحرك في سبيل الله، وهي راغبة في الجهاد كل هذه الرغبة، إلى درجة { تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}[التوبة: 92-93]، يعني: فهم في حالة من الخذلان الرهيب، والتبلد الشديد والعجيب جدًّا.

فإذًا، مسيرة الإسلام- أيها الأخوة والأخوات- في حركة رسول الله، وعندما هاجر ركَّز عليها بشكل كبير جانبٌ رئيسيٌ فيها، هو التحمل للمسئولية، نحن أمة يجب أن نسعى لأن نكون أمةً متحرر، مستقلة، مجاهدة، تتحرك لمواجهة التحديات والأخطار، تواجه أعداءها ولا تخنع لهم، ولا تستسلم لهم، ولا تقف في حالةٍ من الجمود والعجز والاستسلام حتى يسحقها أعداؤها. لا، أمة حيَّة، أمة {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} [الأنفال: من الآية60]، أمة {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} [آل عمران: من الآية110]، الأمة التي رسولها ونبيها هو سيد المجاهدين، هو ذلك الرجل العظيم الذي كان يتحرك بشكلٍ لا مثيل له فيما يتعلق بالنهوض بالمسؤولية، لا مثيل له، ولم يشهد له التاريخ مثيلًا أبدًا، فهذا ما يجب أن نعيه جيدًا.

إن شاء الله نستمر في المحاضرات القادمة ونتحدث على هذا الأساس…

ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه عنا.

وَالسَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرابعة بمناسبة الهجرة النبوية 1440هـ – 4 – 4أبريل, 2019م.

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر