أصبحت هذه الأمّة متأثّرة ثقافيّاً ببني إسرائيل، إلى الدّرجة الّتي جعلتنا نقدّم لهم القرآن الكريم بين أيديهم يتحكّمون فيه، وفي مصطلحاته، ومعانيه، وآياته كما يريدون، فهم من يقرّرون الخطط لصياغة المناهج التعليميّة، والتربويّة، والتّثقيفيّة، ومن الأخطاء الرّهيبة الّتي وقعنا فيها هو الّتعاطي الثّقافيّ مع مصطلح الوسطيّة القرآني الذي هو في الأساس خطابٌ موجهٌ للعرب، يقول السيد حول هذه الآية:
(﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً﴾ [البقرة: من الآية143] هي خطاب للعرب في المقدمة وفي مقدمتهم أهل البيت وفي الأخير وإذا بالعرب أنفسهم يريدون أن يسلموا القرآن لبني إسرائيل يؤقلموه كما يريدون يخفون ما يريدون ويسترون على ما يريدون ويمنعون الناس عن قراءة ما يريدون في المساجد والمدارس وغيره بل في صحيفة من الصحف يقول عن العراق: - أعتقد صحيفة - [الشموعٍ] الحاكم الأمريكي في العراق منع أئمة المساجد عن قراءة الآيات التي تتحدث عن الجهاد في الصلاة!.
لاحظ الأمة هذه، ألم تصل إلى أن تسلم كتابها لبني إسرائيل والله يقول هنا كيف عملوا مع كتبه كيف كانوا يحرفون كتبه كيف كانوا يحرفون كلام الله من بعد ما يسمعونه ويعقلونه، ونأتي لنقدم لهم القرآن..؟! هنا قد أصبحوا يوجهون أوامر بأن: لا تقرؤوا الآيات الفلانية، لا تطرحوا في المنهج الآيات الفلانية، الخطيب لا يتحدث بالآيات الفلانية، ولا إمام المسجد، ولا أحد...!! أوامر من الحاكم الأمريكي بأن: لا يقرؤون آيات الجهاد في الصلاة نهائياً، وبالتأكيد ولا في المنهج وتصبح جريمة يعاقب عليها الحاكم الأمريكي عندما يسمعون شخصاً يقرأ آيات الجهاد في أي مكان من الأمكنة ومنافقون عرب يرفعون بأي شخص يسمعونه يقرأ: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ [التوبة:29].
معنى هذا سيحصل في العرب من ممكن فعلاً يصلون إلى هذه، بل وجدنا أشخاصاً هنا كم يحاولون من داخلنا يرفعون إلى محافظ أو إلى مدير أمن أو أي جهة حكومية هناك أناس يقولون: [الله أكبر الموت لأمريكا والموت لإسرائيل] يرفعون شعاراً هم هؤلاء عاقبهم! أمة فعلاً قد صارت مكسورة من وسط ظهرها حقيقة، إذا ما عادت إلى القرآن لم تعد إلا مثل الحمار عندما يكسر ظهره فلم يعد يعمل شيئاً لم يعد قادراً أن يحملوا عليه ولا أمكن يقتلوه ولم يعد له أي فائدة). دروس رمضان سورة البقرة الدرس السادس.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.