كما نتحدث عن أسر الأَسْرَى الذي هم أسرى لدى العدو والمعتدين والمرتزقة، هؤلاء لهم حق على الناس أن يعتنوا بهم وأن يهتموا بأمرهم، وكنا نتمنى من جانب المرتزقة والعملاء، ومن جانب قوى العدوان، أن تراعى الحالة الإنْسَـانية في هذا الشهر المبارك، وبركة هذا الشهر، وقداسة هذا الشهر، ولو شكلياً؛ لأنه لا تهمهم قيم الخير، ولا يهمهم أي شيء إيْجَابي، هم معتدون ومتجبرون ومستكبرون وظالمون، لكن ولو شكلياً، أليس يهمهم إعلامياً أن يتظاهروا بأن لديهم شيئاً من الخير، أَوْ فيهم شيء من الإنْسَـانية؟ كان من مقتضى الإنْسَـانية أن يشهد ملف الأَسْرَى انفراجاً مع قدوم شهر رمضان، وكان هذا لمصلحة الأَسْرَى من الطرفين، الأَسْرَى لدى المرتزقة وقوى العدوان، والأَسْرَى لدى الجيش واللجان الشعبية من أولئك، لقد كنا نحرصُ في ملف الأَسْرَى في الحوار في الكويت والمفاوضات في الكويت أن يشهد انفراجاً حقيقياً، وقدمنا الكثير من العروض على المستوى الكامل أن يكون هناك عمليةُ تبادل للأسرى بكلهم من الطرفين، أَوْ إذَا لم تستسغ دول العدوان والمرتزقة، إذَا لم يستسيغوا ذلك فعلى الأقل النصف أَوْ الثلث أَوْ أي عدد ممكن، يعني كنا على الدوام من جانبنا مستعدين ونتعاطى إيْجَابياً لحل هذا الملف بشكل كامل، وسعينا على المستوى الجزئي وعلى المستوى الشامل إلى أن يحدث انفراج، لكن أولئك الذين لا خير فيهم ولا إنْسَـانية لديهم لن يكونوا حريصين حتى على أسراهم لدى الجيش واللجان الشعبية، يعني ما عندهم مشكلة، ما عندهم إحساس ووجدان إنْسَـاني حتى يحرصوا ويستذكروا أن الأَسْرَى بشكل عام من هنا ومن هناك، لديهم أسر، لديهم أهالي ينتظرون عودتهم.
وأتوجه هنا إلى أسر الأَسْرَى أنه مهما يكن إذَا افترضنا ولم يتعاط أولئك بأي تفاهم، ولم يستجيبوا لنداء العقل والضمير والوجدان، فإن مسؤوليتكم هي الصبر، هناك أسرى للطرف الآخر لدى الجيش واللجان الشعبية، ومصير هؤلاء الأَسْرَى مرهون بمصير الأَسْرَى لدى أولئك، فكونوا مطمئنين، هناك أسرى حتى من الشخصيات المهمة لدى الطرف الآخر هم موجودون ومصيرهم مرتهن بالإفراج عن أسرى الشعب اليمني وأسرى الجيش واللجان الشعبية، كما أتوجه بالنصح لقوى العدوان والمرتزقة لمصلحة الحوار وللمصلحة العامة، وكذلك من باب الإنْسَـانية أن يحدث انفراج في هذا الملف، ما الذي يجعلكم متعنتين عن الاستجابة لحل هذا الملف؟! أليس هذا شاهداً على قلة الخير أَوْ انعدام إرَادَة الخير لديكم؟ على عدم مبالاتكم حتى بأُسَر أسراكم؟ فتصلبكم هذا ليس له مبرر لا إنْسَـاني ولا أَخْـلَاقي ولا حتى حربي، حتى لو افترضنا أنكم مصرون على استمرار الحرب، يعتاد الكثير أن يكون هناك عملية تبادل أسرى حتى في ظروف الحرب، فما بالك بظروف نفترض فيها أن هناك حواراً يهدف إلى حل المشكلة أن المصلحة بكل الاعتبارات والمقاييس هي بأن يكون هناك انفراج في ملف الأَسْرَى..
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك 1441هـ
شهر رمضان محطة التزكية والتعبئة.