مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لا يمكن أبداً أن يتحقق للأمة في واقعها الاتباع للقرآن الكريم والتمسك بالقرآن الكريم إلا على أساس الاستقلال؛ لأن القران الكريم يحدد للأمة مسارها في هذه الحياة بناء على مبادئ وقيم وأخلاق وتوجهات مستقلة تفصلها عن التبعية للقوى الأخرى في هذا العالم لا يمكن أن نكون أمة مسلمة متمسكة بكتاب الله وبنبي الله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- بما تعنيه الكلمة نهتدي بالقرآن، نستبصر بالقرآن نقتدي بالنبي محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- ثم نكون في هذه الحياة، هذه الأمة بكتابها ونبيها ومشروعها مجرد أمة تابعة لأمريكا، هذا أمر لا يصح نهائيا لا يمكن إطلاقا وأن يكون من يقدمون أنفسهم في داخل هذه الأمة أن يقدموا أنفسهم ولاة لأمرها هم اليوم مثلاً يقدمون أنفسهم قيادة النظام السعودي يقدمونها على أنها قيادة للأمة الإسلامية قيادة شرعية للمسلمين قيادة إسلامية للأمة الإسلامية، ولاة أمر للأمة الإسلامية، ثم يكون ولاة الأمر هؤلاء، هؤلاء القادة الذين يفترضون على الأمة أن تطيعهم طاعة مطلقة وأن لا تعصي لهم أمراً وأن لا تخالف لهم توجهاً وأن لا تحيد قيد أنملة عن توجهاتهم أن يكونوا هم إنما هم متبعون اتباعاً أعمى ومطيعون طاعةً مطلقة لأمريكا لقيادة أمريكا، فيأتي من يقدم نفسه ولي أمر المسلمين وحاكماً على المسلمين وقائداً للمسلمين ويفترض على المسلمين أن لا يعصوه أبداً وأن لا يخالفوا له أمراً ليكون ولي أمره ويكون قائده ويكون من يرسم له التوجهات ويعطيه الأوامر: البيت الأبيض، اللوبي الصهيوني في أمريكا، هذه كارثة هذه مسألة خطيرة جدًّا على الأمة.

 

فإذن الاتباع للقرآن الكريم يُبنى عليه استقلالية الأمة هذه مسالة جوهرية ومسألة محورية ومسألة أساسية.

 

نحن يا أيها المسلمون أمة يجب أن نعي حقيقة انتمائنا أنه انتماء يبني لنا استقلالاً ثقافياً، استقلالاً فكرياً استقلالاً سياسياً يبني لنا مشروعاً مستقلاً في هذه الحياة يفصلنا عن التبعية نهائياً لأي قوى أخرى في هذه الدنيا يفصلنا عن التبعية، ما نكون مجرد أمة تتجه سواء في اتجاهاتها السياسية أو في أي شأن من شؤوننا على أساس من التبعية لأي قوى أخرى في هذه الأرض، |لا|، أمة لها منهجها المستقل لها مبادؤها لها أخلاقياتها لها منهجها الشامل الذي تبني عليه توجهها في هذه الحياة لها مشروعها الحضاري العظيم الذي ينبثق من الرؤية القرآنية ويفترض أن تتحرك على أساسه في هذه الحياة وليس هناك ما يخجل هذه الأمة حتى تحاول أن تتهرب من ذلك ثم تترك القرآن الكريم كمنهج حياة تتركه هناك معزولاً وتكتفي منه ببعض الأشياء البسيطة ثم تذهب هنا أو هناك وراء أمة هنا أو أمة هناك شرقا أو غرباً، |لا|، ليس هناك ما يبرر للأمة هذا على الإطلاق.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

لعلكم تتقون رمضان 1438هـ: القرآن كتاب هداية

المحاضرة الثالثة / مايو 26, 2019م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر