مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فنحن عندما نأتي في هذا الزمن ونرى أننا بمجرد إصرارنا على أن نكون أحراراً في هذه الحياة، وأن لا يستعبدنا أحدٌ من دون الله -سبحانه وتعالى- ونريد أن نتحرك انطلاقاً من هويتنا كشعبٍ يمنيٍ مسلم، وهي هوية إيمانية (الإيمان يمان، والحكمة يمانية)، ونتحرك بناءً على المبادئ الإلهية التي علمنا الله -سبحانه وتعالى- كمسلمين أن نكون عليها في مسيرة حياتنا وفي مواقفنا، سواءً فيما يتعلق بواقع أمتنا من حولنا، أو على مستوى أعم وأشمل في حركتنا في هذه الحياة، ونجد أن قوى الطاغوت من جانب، قوى الاستكبار- من جانب- تتحرك، وتحرِّك علينا قوى الخيانة والعمالة من أبناء أمتنا، من: المنافقين، والذين في قلوبهم مرض، والفاسدين، الذين اختاروا أن تكون مسيرتهم في هذه الحياة قائمةً على الولاء لأمريكا وإسرائيل، وأن يتحركوا لتنفيذ أجندة قوى الطاغوت والاستكبار، نجد أن هذا الصراع وهذه الأحداث التي نعاني منها إنما هي امتدادٌ لما كان عبر الزمن في واقع المؤمنين فيما يعانونه، في واقع أتباع الأنبياء وفيما يعانونه، ومن جانب قوى الشر التي تتحرك في كل عصر وفي كل زمن بنفس التوجه، بنفس الدوافع الشريرة والمستكبرة والظالمة والعدوانية والإجرامية، وبنفس الممارسات وبنفس السلوك، الحالة ليست جديدة، نحن في هذا الزمن نعيش هذا الاختبار الذي عاشه من قبلنا من الأمم، من الأجيال، في هذه الساحة، على هذه الأرض، فنحن اليوم معنيون أن نعزز موقفنا- دائماً- بما يساعد على ثباتنا، من خلال الاستناد على مبادئنا الإيمانية، على توجيهات الله -سبحانه وتعالى- وما يقدمه في كتابه الكريم.

 

لربما من أسوء ما يؤثر على الإنسان سلباً في نظرته تجاه الأحداث، وتجاه الصراعات، وتجاه المشاكل والتحديات، في نظرته إليها، وفي موقفه منها، عندما ينظر إليها نظرةً منفصلة وبعيدة عن هذه الاعتبارات، وعن هذه الحيثيات، وعن هذه المسائل المهمة والاعتبارات المهمة؛ فيرى فيها مجرد أحداث طارئة في الساحة البشرية، ومجرد مشاكل لا يعرف ولا يفهم ما هي جذورها الحقيقية، وما هي أسبابها الحقيقية، وما هي آثارها على مستوى هذه الحياة، وما بعد هذه الحياة في مستقبل الآخرة، ذلك المستقبل المهم والأبدي والكبير.

 

الله -سبحانه وتعالى- يعلمنا كمسلمين أن ننظر نظرةً صحيحة، نظرةً قرآنية، نظرةً كما علمنا الله -سبحانه وتعالى- ننظر إلى هذا الواقع من جانب، وكذلك نتخذ الموقف بناءً على هذه النظرة الصحيحة السليمة، على هذه الرؤية الواقعية والحقيقية، الأحداث في حياتنا، والصراع في واقعنا له أثر واضح في الحياة، هذه مسألة لا جدال فيها، ولا شك فيها، معاناة كبيرة، أضرار كبيرة، وأشكال هذه المعاناة معروفة في واقع الحياة، عندما يحصل مثلاً حرب أو يحتدم الصراع تظهر الكثير والكثير من أشكال المعاناة: القتل، الدمار، الأزمات الاقتصادية، المجاعات، الفقر، المعاناة… كل أشكال المعاناة تظهر في واقع الحياة، وتكبر هنا أو هناك بحسب حجم الأحداث، ومستوى تأثيرها، وطبيعة الموقف منها، وهذا ما نعانيه نحن كشعبٍ يمنيٍ مسلم، ما تعانيه معظم شعوب المنطقة بشكل أو بآخر، بمستوى متفاوت من بلدٍ إلى آخر، والزمن هو آتٍ بالكثير والكثير في واقع الناس، بما لم يكن يتوقعه الكثير من الناس، بالذات من يسيرون في واقع هذه الحياة بعيداً عن فهم طبيعة هذه الحياة، وعن النظرة إليها من واقع الهداية الإلهية والتقييم الإلهي للواقع البشري، حسب ما ورد في القرآن الكريم، وفي تعليمات الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله-.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1440هـ/ 19/ يوليو, 2019م.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر