يعتبر موضوع المرأة موضوعاً مهمّاً وحسّاساً للغاية, ومن أخطر المواضيع في هذا العصر بالذّات, لأنّه بات مادةً يتحرّك ويعمل عليها العدوُّ فكريّاً, وثقافيّاً, وإعلاميّاً, وسياسيّاَ, وأخلاقيّاً لاستهداف الإسلام بمنظومته المتكاملة والشّاملة قيادةً ومنهجاً, ويسعى الغرب الكافر واليهود بكلّ وسائلهم الإعلاميّة المتعدّدة, ورؤاهم الفكريّة والثّقافيّة لتقديم صورة سلبيّة عن الإسلام, بدعوى أنّه هضم المرأة, وهمّشها, وانتقص دورها, ومكانتها, يأتي هذا الاستهداف ضمن مسلسل الحرب الشّاملة التي تُوّجه ضدّ الإسلام والمسلمين كذباً, وزوراً, وتضليلاً, وافتراءً.
بينما تُقدِّم كثير من الأطروحات والمناهج المتأثّرة بهذه النّظرة الغربيّة اليهوديّة المرأة عبارة عن عالم لوحدها، والرّجل عالم لوحده, فيقولون عالم الرّجل, وعالم المرأة, أو مقولة المرأة نصف المجتمع, وفي الجانب الآخر قد يكون مما ساعدهم على ذلك هي الرّؤية الأخرى المتشدّدة جدّاً تجاه المرأة الّتي تتبناها الجماعات التّكفيريّة المدعومة غربيّاً لتقديم صورة مشوّهة عن الإسلام والقرآن الكريم.
وأمام كلّ هذا فقد قدّم السّيد "حسين بدرالدين الحوثي" في الدّروس والمحاضرات الرّؤية والنّظرة الإسلاميّة القرآنيّة للمرأة, ودورها في الحياة, ومكانتها في الإسلام, متناولاً كلّ ما يطرح ويقال عنها وحولها محليّاً وعالميّاً من رؤى ونظريّات, مبيّناً أنّ الله الذي نزّل القرآن الكريم يعلم بما سيحصل في المستقبل من دعايات وشائعات حول موضوع المرأة, ففي سورة النّساء, الدّرس السابع عشر, يقول السيد في بداية الدرس: (هذه السورة المباركة عنوانها، اسمها سورة النساء, لا يوجد هناك سورة اسمها سورة الرجال, في هذه السورة كثير من التوجيهات والأوامر المؤكّدة المرفقة بالتهديد من الله سبحانه وتعالى لمن يخالف هذه الحدود التي رسمها، ومعظمها تتعلق بالنساء في مجالات متعددة، سواء في موضوع النكاح، وموضوع الطلاق، وموضوع الميراث، والمعاشرة بين الرجل وزوجته، مرفقة بإعطاء صورة عن واقع الإنسان بشكل عام، وتذكيراً للرجل بأنّ الرجل والمرأة هم أصلاً جنس واحد ومن نفس واحدة، من نفس واحدة. هذه القضية ملموسة في كثير من آيات القرآن الكريم، في موضوع الرجل والمرأة، أنّهم عبارة عن نوع واحد من مخلوقات الله، جنس واحد اسمه الإنسان، اسمه بنو آدم، قضية مؤكدة أعني: أن تترسخ في الذهنية هذه الرؤية في ثقافة الناس في أنفسهم هم, هم عبارة عن مخلوق واحد، جنس واحد بكل ما تعنيه الكلمة, الله سبحانه وتعالى الذي نزّل القرآن يعلم ما سيأتي في المستقبل على أيدي كثير من أعدائه، وبالذات اليهود ماذا سيعملون وكيف سيقدمون القضايا) سورة النساء الدرس السابع عشر من دروس رمضان.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.