ونحن في يوم القدس (يوم الكلمة الحق في وجه المستكبرين والجائرين) نؤكد على ما يلي:
أولاً: تمسكنا بموقفنا المبدئي والقرآني في العداء لإسرائيل، والتأييد لحركات المقاومة، وللشعب الفلسطيني، والنُّصرة للمُقّـدسات.
ثانياً: تمسكنا بتوجهنا الساعي لاستقلال بلدنا، وحرية أمتنا من هيمنة أمريكا وإسرائيل، كمسؤوليةٍ دينية، وكحقٍ إنساني.
ثالثاً: دعوتنا لكل أطياف الأُمَّـة إلى تقوى الله تعالى، والتوحد ضد الخطر الإسرائيلي الشامل على الأُمَّـة كلها، والذي لن يتردد حتى في التآمر على المتحالفين معه من أبناء الأُمَّـة حين الاستغناء عنهم، ولن يرعى لهم أبداً ما قدموه ويقدمونه له من خدمات، أو بالحد الأدنى لبعضهم الوقوف على الحياد، والكف عن استهداف قوى المقاومة والتحرر في الأُمَّـة.
رابعاً: دعوتنا إلى العمل على حل المشاكل الداخلية في الأُمَّـة والصراعات البينية بالتفاهم والحوار، والحلول العادلة والمنصفة، كمصلحة مؤكدة للأُمَّـة جميعاً، ومسؤولية لا ينبغي التفريط بها.
خامساً: أدعو شعبنا العزيز إلى العناية بتعزيز وترسيخ وتثبيت الوحدة الداخلية في التصدي للعدوان، والاستمرار من منطلق المسؤولية في التحرك الجاد على كُلّ المستويات، لمواجهة الغزاة والمرتزقة الساعين إلى احتلال البلد بكله، وإذلال الشعب اليمني واستعباده وقهره، وأُحيي بكل إعزازٍ وإكبار أحرار وأبطال اليمن في كُلّ الجبهات، الصامدين في الميدان في سبيل الله تعالى دفاعاً عن شعبهم وكرامته وحريته واستقلاله. كما أوجه النصح للمعتدين بوقف عدوانهم، بعد سقوط كُلّ المبررات والذرائع، وبعد كُلّ ما قدّمه الوفد الوطني في الكويت من حلول ومخارج وتنازلات حتى مجحفة، ليس بعدها إلا محاولة فرض الاستسلام والقبول بالهوان والاستعباد لصالح عبيد أمريكا وخدمة الصهاينة، وهو عين المستحيل الذي لا يمكن لشعبنا بحكم إيمانه وقيمه وأخلاقه وكرامته أن يقبل به، وأدعو الشباب، أحرار اليمن، رجال اليمن، الأوفياء لشعبهم، الغيورين على بلدهم، إلى دعم جبهات القتال للتصدي لأي محاولات جديدة لقوى الغزو- من شذاذ الآفاق ومرتزقة البلاد الخونة- للتقدم في البلاد.
سادساً: أدعو الوجاهات والشخصيات الاجتماعية إلى الاستمرار في التحرك الشعبي؛ استنهاضاً للقبائل، وحفاظاً على رجالها الشرفاء من دنس العمالة والخيانة وسعيا لإعادة المغُرَّر بهم من صف العدوان إلى حضن الوطن وصف الشعب.
سابعاً: أدعو جميع أبناء شعبنا- إلى جانب العمل والجهاد، والتكافل الاجتماعي، والعناية بأسر الشهداء وكافة المحتاجين- إلى الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، واغتنام بركة الشهر الكريم، وليلة القدر المتوقعة في الليالي العشر الأواخر، فيما تبقى أيضاً منها، مع تعزيز الأمل بالله تعالى والثقة به، والتركيز في الدعاء على خير الدنيا والآخرة، والعتق من النار، وبالفرج والنصر.
ثامناً: أوصي نفسي والجميع بالعناية للاستفادة من هذا الشهر الكريم، لتعزيز التقوى والوعي، والصلة الوثيقة بالقرآن والهدى، والعلاقة الإيمانية بالله تعالى.
تاسعاً: أدعو جماهير شعبنا اليمني العزيز إلى إحياء فعالية يوم القدس العالمي بشكلٍ كبير ومشرِّف، عصر الجمعة يوم الغد في العاصمة صنعاء؛ تعبيراً عن ثبات شعبنا في تمسكه بالقضايا الكبرى للأُمَّـة، مهما كان حجم الجراح والمعاناة؛ لأنه ينطلق من مبادئ وقيم وأخلاق، ولأنه شعبٌ حرٌ وعزيز، ولا ينكسر بفعل طيش التائهين وجبروت المستكبرين.
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ تعالى وَبَرَكَاتُهُ.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بمناسبة يوم القدس العالمي 1437هـ.