مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هناك طريقة رسمها الله سبحانه وتعالى في التّعاطي والتّعامل مع القرآن الكريم من حيث القراءة للآيات, ومن حيث التّدبر والتأمل فيها حتّى يتمكّن النّاس من الإهتداء الصحيح بالقرآن الكريم, فمن حيث القراءة والتلاوة للقرآن لها ضوابط ومحدّدات مهمّة جدّاً, فليس أيّ تالٍ, أو مقرئ للقرآن الكريم تكون قراءته وتلاوته مفيدة, فالإنسان من حيث قراءته هو للقرآن الكريم بتأمّل وتدبّر يحصل على معرفة واسعة, ويفهم أشياء كثيرة, وهناك أمور, ومعارف أخرى يحصل عليها الإنسان من خلال قرناء القرآن, وورثته الحقيقيّين الذين أوكل الله سبحانه وتعالى إليهم مهمّة قراءته وتلاوته على النّاس فيحصلون على الهدى الواسع, وتتحقّق لهم المعرفة الشّاملة التي يهتدون ويتحركون بها في الحياة, يقول السّيد: (تدلنا هذه الآيات التي سمعناها، قول الله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ﴾(الأعراف: من الآية204) فالإنسان إذا استمع إلى القرآن الكريم يجد أنه كتاب يفهم منه الكثير، أليس كذلك؟ يفهم منه الكثير وهو كما قال الله فيه: كتاب مبارك، أثره في النفوس أثر عظيم، أثره في النفوس مبارك، أثره في الحياة مبارك.

هذه الآية تعني: بأن كتاب الله سبحانه وتعالى فيه الهدى الكامل، هذه الآية هي شبيهة بالآيات الأخرى التي تقول بالنسبة للقرآن الكريم: ﴿فَاتَّبِعُوهُ﴾(الأنعام: من الآية155) هي تعني: أن هذا الكتاب شامل، وكامل، وآيات واضحات، وبينات واضحات، وبلاغ مبين. مطلوب من الإنسان أن يستمع، أن يتبع، كما نقول أكثر من مرة: أن هذه الآيات تعني: أن موضوع الهدى هو جاهز، هو جاهز، والإنسان عليه أن يستمع، وعليه أن يتبع. لكن هنا قال: ﴿وَإِذَا قُرِئَ﴾ والخلاف حول من يقرأ، مطلوب بالنسبة للإنسان هو عندما يقرأ، عندما يقرأ القرآن أن يتدبر، وأن يتذكر، كما قال الله في آيات أخرى, لكن بالنسبة للقرآن الكريم، موضوعه واسع جداً، أوسع مما يمكن أن تتناوله أنت فردياً، من أشياء تفهمها من ظاهر آياته, هناك كما هي سنة من سنن الله تعالى أنه ينزل كتبه إلى رسله، ثم بعد الرسل يورث كتبه من يصطفيه من عباده, ليتلوها على الناس، ليقرأها على الناس.

الله قال عن رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله): ﴿وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ﴾(النمل: من الآية92) أي أن يتلو القرآن، مع أنه إنسان أمي، وهناك قراء آخرين من أصحابه، هم قراء للقرآن، ويعرفون القرآن، باعتباره بلغتهم العربية، لكن لازم أن يتلوه النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) عليهم، كثيراً من هذه الصيغ التي تأتي بعبارة: المبني لما لم يسم فاعله، مبني للمفعول - كما يقولون - قُرِئ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾(الجمعة: من الآية9)، ﴿وَإِذَا قُرِئَ﴾ لا تعني بأن الفعل مبني للمجهول، نحن نقول: هذا من الصيغ النحوية التي تعتبر غير صحيحة أن يقال دائماً: مبني للمجهول، لا، مبني للمعلوم، إيكال على ما هو معلوم، وأنه سبحانه وتعالى يجعل من يقرأ، من يتلو، وفي موضوع الجمعة هو الذي يحدد كيف تكون الجمعة، وهو الذي يجعل من ينادي للجمعة, فإذا قال: ﴿إِذَا نُودِيَ﴾ ليس معناه أطرف مكبر، أو أطرف واحد يقرأ القرآن) سورة الأعراف الدرس الثامن والعشرون من دروس رمضان.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر