مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجهاد في سبيل الله أين ميدانه؟ هل أن هناك جبلاً جعله الله وسماه سبيله، يمشي الناس يطلقون الرصاص على هذا الجبل؟ أو ميدان العمل في سبيل الله؟ والجهاد في سبيل الله هو الناس أنفسهم، أن تعمل لإنقاذهم لهدايتهم؟ فإذا ما أحسست في نفسك بقوة علاقة بالله فلا تظن أن هذا هو كل شيء، وأن هذا هو المطلوب: أن أرى نفسي أكرر ذكر الله سبحانه وتعالى، وأرى قلبي ممتلئاً بحب الله ثم أرتاح لهذه الحالة.

 

افهم هذه الحالـة كل المطلوب من ورائها هو أن تنطلق في ميدان العمل لإنقاذ الآخرين، وهداية الآخرين. أين كان يتوجه إيمان رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؟ ألم يتجل كل ذلك في حرصه على الآخرين؟

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} (التوبة:128) أليست هذه الآية تتحدث عن اهتماماته الكبير بالآخرين؟ {جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}، هذه واحـدة يشـق عليـه أي شـيء يؤلمكـم، {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ}، أليسـت هـذه أيضـاً تتوجـه إلـى الناس؟

{بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} أليست هذه تتوجه إلى الناس؟ كل اهتمامه، كل نشاطه، كل حركته، متوجهة إلى الآخرين، هو لا يرضى لنفسه فقط أنه أصبح يرى نفسه مهتدياً، وأن قلبه ممتلئ بـالإيمـان بالله، والحب لله، ومعرفته بالله قوية، ثم يجلس منزوياً على نفسه ويتمتع بهذا الشعور في داخل نفسه فقط، هذا لا يحصل عند أولياء الله أبداً بدءاً من أنبيائه.

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ملزمة معرفة الله وعده ووعيده الدرس العاشر

‏ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي

بتاريخ: 29/1/2002م

اليمن - صعدة

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر