مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

 

الحروب والقتال لاتأتي بالخير للبشر، ولا تحل مشكله او خلاف سياسي ،بل تكون نتائجها كارثية ، تأتي بالويل والدمار والجوع والأمراض ،وهذا هو حال اليمن وابنائه الصامدين والصابرين والمظلومين،الذين يتعرضون لأبشع عدوان وبأقوى وافتك الأسلحه يُقتلّون منذ اكثر من ثلاثة اعوام،من قبل تحالف القتل والأرهاب العالمي بقيادة امريكا ومملكة بني سعود ودويلة عيال زايد وبقية دول التحالف،فهذا العدوان خلف اثارا ًكارثية على اليمن واليمنيين عموما،ً دمر البنية التحتية لليمن ،دمر المصانع والمزارع والطرقات دمر كل شئ ،خلف العدوان عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين جلهم اطفال ونساء،الملايين اصبحوا نازحين،ومعاناتهم تختلف عن بقية ابناء الشعب اليمني ،رغم ان كل ابناء الشعب اليمني تضرر من العدوان وعانى ولازال يعاني حتى اللحظه،لكن النازحين يعانون الأمرين،او يعانون المراره ووضعهم يختلف كليا ًعن بقيه الشعب .
اكثر الأسر النازحه بات العديد من ابنائها شهداء،والبقيه جرحى ومعاقين جراء قصف الطيران للمنازل فوق رؤوسهم،واغلب الأسر النازحه فقدت عائلها وولي أمرها ومن كان يقوم على اطعامها وادارة شؤونها.
وخسروا كل مايملكون منازلهم دمرت ممتلكاتهم ومزارعهم اتلفت واصبحت اثرا ًبعد عين.
ومنذ بدايه العدوان كان النازحون هدفا ًمن اهداف قصف الطيران ،والذي ارتكب بحقهم عشرات الجرائم خلفت مئات الشهداء والجرحى غالبيتهم اطفال ونساء بداية ًبقصف مخيم النازحين بالمزرق بحجه،وكذا في موزع بتعز ،والحالي بالحديدة،وغيرها من الجرائم والتي كان آخرها جريمة استهداف حافله تقل نازحين من ابناء الحديدة والساحل الغربي،كانت ماره بين زبيد والجراحي والتي سقط اكثر من عشرين شخصا ًبين شهيد ٍوجريح بينهم اطفال ونساء،وهذه جرائم ضد الأنسانيه،وهي وصمت عار في جبين الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقيه والأنسانية الصامته والساكته على مايرتكبه تحالف قوى العدوان من جرائم بحق ابناء الشعب اليمني ،طيله الثلاثة الاعوام ونيف.
فهؤلاء النازحون هم بشر ،لهم حق في الحياة والعيش،لم يرتكبوا أي جريمه،لم يهددوا السلم والأمن العالمي،لا يمتلكون اسلحه نووية يهددون بأبادة البشريه،لايشكلون خطرا ًعلى خطوط التجاره والملاحه الدوليه،ذنبهم انهم يمنيون يحبون بلدهم،رافضين للخضوع والأستسلام لقوى الشر العالمي وتحالفهم الشيطاني،الذي لايفرق بين اهداف عسكرية واهداف ٍمدنيه،فكل مافي اليمن هدف مشروع ،وقتل المدنيين من نساء واطفال كبار سن نازحين ومشردين عنده مستباح ،مادام سيقف في طريقه ويعارض مشاريعه ويعيق تحقيق اهدافه .
فأين داعاة الأنسانيه !؟
واين المننظمات الحقوقية العالمية !؟
واين منظمات رعاية وحماية النازحين ،ممايتعرض ابناء الشعب اليمني،من جرائم ضد البشرية تندى لها جبين الأنسانيه!؟
فاليوم ابناء الحديدة والساحل الغربي الذين فتحوا بيوتهم واستقبلوا النازحين الذين فروا جراء العدوان من تعز وعدن ولحج وابين وحجه وصعدة والمخاء وغيرها،هاهم ينزحون و يتركون بيوتهم وقراهم،بعد ان قصفها طيران العدوان، فمن سيستقبلهم ،ومن سيوفر لهم المأوى والمآكل،ومن سيحميهم من ضربات الطيران؟
اين حكومة الفنادق التي تدعي انها الحكومة الشرعية،والتي يدعمها العالم وبسببها تم تدمير وقتل ابناء الشعب اليمني،لماذا لاتجهز مخيمات لأيواء النازحين من الحديدة؟
اين الفارحين والمطبلين بأحتلال الحديدة او مايسمونها (تحرير الحديدة) مما يتعرض له ابناء الحديدة من نزوح وتشريد وقتل ودمار من قبل العدوان،لماذا لاتستقبلون النازحين في بيوتكم وتتبرعون لهم من الأموال التي تتقاضونها من العدوان جراء تأييدكم لهم ومباركتهم وانتظاركم لأحتلال الحديدة !؟
وفي الأخير اوجه رساله الى كل يمني حر ٍوشريف ان النازحين من الحديدة وغيرها هم يمنيين اخواننا فلا تستغلوا معاناتهم،وخاصه ًاصحاب سيارات وحافلات النقل ،وكذا اصحاب المنازل والبيوت في اب وذمار و صنعاء عاصمة اليمن وقبله كل يمني،وغيرها من المدن التي ينزحون اليها ، فلا تجعلوا من نزوحهم فرصه للكسب ،او تعتبروهم سواحا ًوان هذا هو موسم للسياحه ورفع الأسعار،فيجب التعاون بين الحكومة والجهات المسؤله وبين المنظمات والجمعيات الخيرية و المواطنيين رغم الظروف الصعبه التي يمر بها شعبنا اليمني عموما ً،وحتى نتمكن من تخفيف معانات النازحين من الحديدة وغيرها .
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.

ــــــــــــــــــــ

بقلم / محمد صالح حاتم .


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر