مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نحن في هذا البلد كشعبٍ يمني، يمن الإيمان، يمن العزة، يمن الكرامة والحرية والإباء، مهما كانت أوجاعنا، ومهما كانت آلامنا، ومهما كانت الضغوط، مهما كان حجم المشكلة، نحن على ثباتٍ في موقفنا هذا، هذا بالنسبة لنا موقف مبدئي، وموقف إنساني، وموقف ضمن التزاماتنا الدينية.

 

ثم نحن نعي حقيقة المعركة، مهما قال الآخرون، والله إن أكبر مشكلة للآخرين معنا هي هذا التوجه التحرري والاستقلالي الذي نُصر فيه على الحرية والعزة والكرامة، وألا نخنع لأمريكا وإسرائيل، وإلا كان بالإمكان أن تقبل بنا أمريكا، وتقبل بنا إسرائيل كأداة وخدم مثل الآخرين، ثم إذا كان لنا فيما بعد صراع، يكون ضمن صراع الأدوات؛ لأنهم- أيضًا- يحتفظون بصراع الأدوات في حالتها التنافسية لمن يقدِّم خدمات أكثر هنا أو هناك، لأمريكا وإسرائيل.

 

شاء البعض- يا شعبنا العزيز- شاء البعض لأنفسهم في هذه المرحلة الحسَّاسة والتاريخية والمصيرية لأمتنا أن تكون جهودهم، وأن تكون اهتماماتهم، أن تكون خسائرهم البشرية والمادية، أن تكون اهتماماتهم بكلها، أن تكون تضحياتهم لصالح أمريكا وإسرائيل، بالوهم، بالغلط، بالخطأ، أولئك الذين فهموا أن العزة هناك، من يريد مكاسب سياسية، من يريد مكاسب مادية، من يسعى بحقد، من في قلوبهم مرض، من يجمعهم كلهم عنوانٌ واحد: (النفاق، وفي قلوبهم مرض)، اتجهوا في ذلك الاتجاه، هم في ذلك الاتجاه يخسرون، يعانون، يألمون، يتعبون، وخسروا خسارات رهيبة جدًّا، ودفعوا ثمنًا باهظًا جدًّا، النظام السعودي كذلك، النظام الإماراتي كذلك، أدواتهم المحلية والإقليمية كذلك، كل الذين هم اليوم في الصف الأمريكي كم تلقوا من خسائر، وكم انهزموا من هزائم: هزيمتهم الكبيرة والمدوية جدًّا في سوريا، وفي العراق، هزائمهم وخسائرهم الكبيرة- لحد الآن- عندنا في اليمن، شاءوا لأنفسهم أن يستمروا في ذلك الدور السلبي، التخريبي، الذي تقلَّدوا به العار في الدنيا والآخرة، شئنا لأنفسنا كشعبٍ عزيزٍ وحُرٍّ وواعٍ وأبيٍّ ومؤمنٍ، بإيماننا، بعقائدنا، بمبادئنا، بأخلاقنا، بكرامتنا، بفطرتنا الإنسانية، أن نخوض معركة التحرر، الاستقلال، الدفاع عن حريتنا، عن كرامتنا، عن هويتنا، عن إيماننا، عن عزتنا، عن وجودنا الحر، وجودنا المعبر عنه إسلامنا وقيمنا وأخلاقنا، نحن نصرُّ على هذا التوجه التحرري، لا نقبل أبدًا لكل الطواغيت، وكل المستكبرين في هذا العالم، ولا لأذنابهم، أن يستعبدونا، ولا نمكِّنهم أبدًا من السيطرة علينا، نضحي، مهما كان حجم التضحيات، وشرفٌ لنا أننا نضحي في سبيل أن لا نكون عبيدًا إلا لله، وفي سبيل أن نكون أحرارًا، وأن لا تتمكن قوى الطاغوت والاستكبار من السيطرة علينا، لا علينا في أنفسنا، في ثقافتنا، في توجهنا، في أعمالنا، حتى لا نكون مسيَّرين لهم في هذا الحياة، ولا علينا بالإذعان والاستسلام والخنوع، وتسليم النفس والأرض لهم.

 

اليوم، نحن معنيون بمواصلة هذه المعركة من هذا الواقع، من هذا المفهوم، من هذه السعة التي نرى لها كل هذه الأبعاد، وكل هذه العناوين الحقيقية.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

يوم القدس العالمي 1439هـ.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر